کلام السید آیت بیمان حول”حرب الیوم”

حرب اليوم غير المتكافئة

هل فكرت يومًا في كلمة “حرب غير متكافئة” ؟! أي أن حوالي 8 مليارات شخص على هذه الکرة الارضیة بكل قواهم يقفون على جانب واحد من هذه الجبهة ومتحدون وداعمون في باطلهم ، وفقط 450 مليون شيعي من امامیین و غیرامامیین  وزيديين وعلويين وإسماعيليين وبهرة وخوجة. .. (مع التسامح) على هذا الجانب من الجبهة.

العالم الزائف هو جبهة موحدة من اليهود ، والصهاينة المنتقدين ، والوهابية المتحجرة والسلفية ، والأديان والمذاهب الشيعية الليبرالية والعلمانية ، والطوائف المنحرفة التی صنعتها الإنسان ، والإلحاد والملحدون والملحدون الحديثون ، وعدمية الشرق والغرب. إنهم في معارضة مستمرة ومتواصلة لأي دين سماوي ، وخاصة الشيعة. لكن بدلاً من التخطيط لمواجهة هذا العالم العدائي ، نحن منغمسون في حرب الأفكار والثقافة.

نرى أن هناك خلافات وصراعات في جبهة العدو ، لكنها لا تظهر خارجيًا ولا تؤدي إلى إضعافها الداخلي. لكن في هذا الجانب من الجبهة الشيعية ، فإن السمة الأولى التي يمكن رؤيتها هي الانقسام والخلاف والعداوة وإضعاف وتحطيم بعضنا البعض. !!!

إمكانياتنا محدودة وفرصنا محدودة وعابرة ، ومن المؤسف أن نضيعها في نقاشات لا طائل من ورائها داخل مجموعاتنا ، والتي لن تؤدي إلا إلى إضعاف وإضعاف قوة جبهتنا. يجب أن نتحرك في محور “الوحدة والتعاطف” الذي يرضي الله وألا ننشغل في صراعات مدمرة ومعادية للهدف ، وألا نعالج نقاط ضعف ونواقص بعضنا البعض إلا عند الضرورة ، بحجج جیدة و جدال احسن فقط.

يتألف الإسلام من ثلاثة أجزاء: المعتقدات الفكرية ، وقواعد الفقه ، والأخلاق النظرية والعملية ، التي تضمن تنفيذ الجزأين الأول والثاني (العقيدة والقواعد) ، والأخلاق التي إذا لم يتم الالتزام بها ، فلا عقيدة ولا فقه وقواعد. فلنتوخى الحذر من نظرياتنا ومناقشاتنا وكتاباتنا وخطاباتنا ، ونعطي اهتمامًا خاصًا للشروط الأربعة الدقيقة التي تم التشريع للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، التي قد يتسبب انتهاكها في إفساد ، وإغراقنا في إثم عظيم. فكما أن الحفاظ على شرف المؤمن أهم و اوجب من الکعبة.الحفاظ علی شرف جماعة المومنین او مجموعة من الشیعة له اولویة.