بمناسبة الذکری السنوية لرحیل الشيخ مرتضی الأنصاري

0

نبذة عن حياة الشيخ مرتضی الأنصاري بمناسبة الذکری السنوية لرحیله

الشيخ مرتضى الأنصاري، (1214 ــ 1281 هـ) هو أحد كبار فقهاء الشيعة في القرن الثالث عشر، وقد تصدى للمرجعية بعد صاحب الجواهر. واشتهر بالشيخ الأنصاري والشيخ الأعظم ولُقب بخاتم الفقهاء والمجتهدين، وأدّى تجديده لبعض نواحي التفريعات في علم الأصول إلى تطورٍ في علم الفقه، ويُعتبر كتاباه الرسائل والمكاسب من الكتب الأساسية في الدراسة الحوزوية، والفقهاء الذين أتوا بعده من تلامذته قاموا بتطوير منهجه وآثاره عبر إضافة شروح وتعليقات عليها. توفي سنة 1281 هـ، في النجف الأشرف، ودفن في الحرم العلوي.

نسبه وولادته ووفاته ومدفنه

أبوه الشيخ محمد أمين المتوفي 1248 هـ؛ من علماء الشيعة، وأمّه بنت الشيخ يعقوب بن الشيخ أحمد شمس الدين الأنصاري، هي من النساء العابدات حيث لم تترك نافلة ليلها حتى وافتها المنية.03

يروى أن أمه رأت في الرؤيا قبل ولادة الشيخ مرتضى الإمام الصادق (ع)، وقد أعطاها قرآناً مذهباً حتى عبّر هذا المنام بالولد الصالح الذي يرتقي إلى مراتب عالية، فقيل: أنّها كانت تحرص على أن ترضعه في حالة الطهارة وعلى الوضوء.04

آثاره

كتاب المكاسب

مما قيل فيه

هناك أقوال وحكايات وردت في حقه منها:

  • قال أُستاذه الشيخ أحمد النراقي في إجازته له: «وكان ممّن جدّ في الطلب، وبذل الجهد في هذا المطلب، وفاز بالحظ الأوفر الأسنى، وحظي بالنصيب المتكاثر الأهنى، من ذهن ثاقب وفهم صائب، وتدقيق وتحقيق ودرك عائر رشيق، والورع والتقوى، والتمسّك بتلك العروة الوثقى، العالم النبيل والمهذّب الأصيل، الفاضل الكامل والعالم العامل».05
  • قال الشيخ حسين النوري الطبرسي: «ومن آثار إخلاص إيمانه وعلائم صدق ولائه ـ أي جابر بن عبد الله الأنصاري ـ أن تفضّل الله تعالى عليه، وأخرج من صلبه مَن نصر الملّة والدين بالعلم والتحقيق والدقّة، والزهد والورع والعبادة والكياسة، بما لم يبلغه مَن تقدّم عليه، ولا يحوم حوله مَن تأخّر عنه، وقد عكف على كتبه ومؤلّفاته وتحقيقاته كلّ مَن نشأ بعده من العلماء الأعلام والفقهاء الكرام».06

………………………

  1.  الأمين، أعيان الشيعة، ج 10، ص 117؛ معجم المؤلفين، ج 12، ص 216.
  2.  الأمين، أعيان الشيعة، ج 10، ص 117.
  3.  الأنصاري، الشيخ مرتضى الأنصاري وآثاره العلمية، ص 30.
  4.  مؤسسة النشر الإسلامي، الشيخ الأنصاري وتطور البحث الأصولي، ص 30.
  5.  مرتضى الانصاري، التقية، ص 22
  6.  مرتضى الانصاري، التقية، ص 23

Leave A Reply

Your email address will not be published.