عن حياة المستبصرين (عصام العماد 02)
عصام العماد
فشعر الدكتور عصام كأنّ عصر صدر الإسلام والعصر الأموي لا يزالان مهيمنان على دفة الحكم، وأنّهما يحكمان بثقافتيهما المعادية لأهل البيت. فبدأ الدكتور عصام يتساءل في نفسه: لماذا نسمع ونصغي لرأي جميع الأئمة والعلماء، ولكننا لا نطيق الاستماع إلى ذكر أهل البيت. وهكذا بدأت التساۆلات تزداد يوماً بعد يوم في سريرة الدكتور عصام حتى تحوّلت إلى قوة هائلة دفعته للبحث المعمق حول مدرسة أهل البيت.
اعتناقه للمذهب الشيعي الإثني عشري
حينما وجد الدكتور عصام بغيته في المذهب الشيعي الإثني عشري ولم يتحمّل البقاء في انتمائه السابق، عاد إلى بلده اليمن، ثم سافر إلى سوريا والتحق بالحوزة العلمية في دمشق بالسيدة زينب، فبقي فيها فترة وجيزة، ثمّ سافر إلى إيران عام 1990م والتحق بالحوزة العلمية في مدينة قم المقدّسة، ودرس فيها المقدمات والسطوح إلى أن وصل إلى البحث الخارج في الحوزة العلمية، ثم بادر الدكتور عصام بعد بلوغه المرتبة المطلوبة في العلم إلى القيام بعملية التبليغ، فمارس عملية تدريس علوم أهل البيت في أوساط الحوزة العلمية وباشر التأليف والكتابة، كما أنّه تصدى لمناظرة أهل السنة والحوار معهم من أجل أن يبيّن لهم الحقائق التي توصّل إليها خلال البحث، ومن جملة هذه المناظرات هي مناظرته مع الشيخ عثمان الخميس.
مۆلفاته
1 ـ (الصلة بين التشيع والغلو) ـ ألفه عندما كان زيدياً وتوصل فيه ان الغلاة هم الشيعة والشيعة هم الغلاة.
2 ـ (مشكلة الخلط عند الوهابية بين الاثني عشرية وفرق الغلاة ـ أسبابها ـ آثارها ـ علاجها) ألفه بعد تشيعه وردّ فيه مااورده في كتابه السابق وتوصل فيه انه لايوجد غلو لدى الشيعة وانما هناك خلط في الذهنية السنية تجاه الشيعة وبين فيه ان هناك مدرستين في العصر الحديث عند أهل السنة في دراسة الشيعة الأولى : مدرسة الشيخ شلتوت وجماعة التقريب، والثانية : مدرسة محب الدين الخطيب واشباهه.
3 ـ التشيع في القرن العشرين ـ يعتبر المۆلف في كتابه هذا ان القرن العشرين هو القرن الذي اعترف فيه أهل السنة بالتشيع كمذهب رسمي بعد محاربة طويلة دامت أكثر من ثلاثة عشر قرناً.
4 ـ المستقبل للتشيع ـ اثبت فيه بالأدلة ان القرن الحادي والعشرين هو قرن التشيع.
5 ـ المنهج الجديد والصحيح في الحوار مع الوهابين.
6 ـ رحلتي من الوهابية للاثني عشرية.