أيها الناس إنما أنا َبشرٌ أوشكُ ، أو يُوشكُ ، أو إنيّ لأظُن أنْ أُدعَى فأجيبَ…
أيها الناس إنما أنا َبشرٌ أوشكُ ، أو يُوشكُ ، أو إنيّ لأظُن أنْ أُدعَى فأجيبَ ، أو أنْ يَأتٍيني ، أو يأتىَ رَسُولُ رَبّي ، فَأجيبَ ، أوْ
فأجيبَهُ ، أو كأنّي قَدْ دُعيتُ فأَجبْتُ ، وَ إني ، أو أَنا تارِكٌ ، أو تركْت ، أو قدْ تركْتُ ، أو خَلَفْتُ ، أو مُخلفٌ فيكم ، الثَّقَلين ، أو ثَقَليْن ، أو أمْرَيْنِ ، أو الثَّقَليَنِ خَليِفَتَيْن ، أو اثْنَينِ ، أو مَا إنْ تمسّكْتُمْ بهِ ، أو ما إنْ أَخَذْتُمْ بهِ ، أو مَا إنْ اعْتَصَمَتُمْ بهِ ، لن تَضِلوا بَعْدي ، أو لنْ تَضلوا ابداً ، أو لنْ تَضِلوا ، إن اتّبعتُمُوهُما ، أو وإنَّكُم لنْ تَضِلوا بَعْدَهما ، و هُما كِتابُ الله ، و أهلُ بيْتي عِتْرتي، أحدَهما أثقَلُ منَ الآخَرِ ، أو كتُاب الله ، حبلٌ ممدود ، أو كتابُ الله فيه الهُدَى و النُّورُ ، أو الصِّدقُ ، أو كِتابُ رَبّي وعِترتي أهلُ بيتي أو وعترتي و هم أهل بيتي أو و عِترتي أهلُ بَيتي و قرَابتي ، أو أهلُ بَيتي ، أو نَسَبي ، و إنّهُما لنْ يَتَفرْقا ، أو لنْ يَفْتَرقا، أو أن لاّ يَفْترقا ، أو إنَّهُما لقَرينان لنْ يَفْتّرِقا ، حَتَّى يَرِدَا علىّ الحوضَ ، فانْظرُوا ، أوفاتَّقُوا الله ، و انظْرُوا كيف تخلفُوني ، أو تحْفَظوني فيهمَا ، أو فانْظرُوا كيفَ تَلحقُوا بي فيهمَا ، أو بم َ ، أو بما ، أو مَاذا ، أو ما تخْلفُوني فيهما ، أو إنّ اللطِيفَ الخبِيرَ أخبرني ، أو نَبّأنِي ، أو أَنْبأني ، أنهُما لنْ يَفْترَقا حتَّى يلَقيانِي ، سَألتُ ذَلكَ رَبّي فَأعْطاني ، فَلا تَسبقوهُم فَتهلِكوا ، وَ لا تُعَلموهم فإنَّهُمْ أعْلمُ مِنكم ْ ، أو فاسْتَمْسِكوا بِهِما وَ لا تَضِلوا ، أو إنّهما لنْ ينقَضيا حتى يَرِدا على ّ الحوضَ ، أو سألتُهُما رَبي فَوَعَدَني أنْ يُوردَهُما علىّ الحوضَ ، أو سألتُه ذَلكَ لهُما و الحوض عرضه ما بين بُصرى إلى صنعاء ، فيه من الآنية عدد الكواكب ، أو إنّ اللطيفَ الخبيرَ عَهِد إلىّ أنّهَما لنْ يَفْترِقا حتّى يَرِدَا علىّ الحوضَ كهَاتَين ، و أشار بالسبابتين ، أو إني فرطكم ، و إنكم تبعى ، و توشِكونَ أنْ تَرِدُوا علىّ الحوضَ ، و أسأَلكمْ ، أو سائِلكمْ ، حينَ تلقوْني عنْ ثَقَلّي ، أو إني سَائِلكمْ حينَ ترِدون علىّ عن الثقلينِ : كيفَ خَلَفْتُمونى فيهما ، أو وإنّ الله سَائلى و سَائلكمْ فماذَا أنتُم قَائِلونَ ، أو إني لكم فَرط ، وَ إنكم وَارِدُونَعلىّ الحوضَ فانظرُوا كيفَ تخْلفوني في الثّقّلينِ ، قيل ، أو قلنا ، أو قالوا، و ما الثّقَلانِ ؟ قال صلى الله عليه و آله و سلم : كتَابُ الله طَرَفُهُ بيدِ الله ، و طَرَفُهُ بِأيدِكمْ ، أو قال ، الأكبرُ ، أو الثَّقَلُ الأكبرُ ، أو الأكبرُ منْهُما ، أو أوّلهُما ، أو أحدُهُما ، كتابُ الله ، و الأصغرُ ، أو الثقل الأصغرُ ، أو و الآخرُ عِترتي ، فمن اسْتقبلَ قِبلتي ، و أجابَ دَعْوتي . فليستَوصِ بِهما خَيراً ، أو أوصِيكمْ بكتَابِ الله و عِترَتي ، أو حَسْبُكم كتابُ الله و عِترتي ، أحدُهما أعظّمُ منَ الآخرِ ، أو قال إنى سَائِلكم عنِ اثنْين : عنِ القرآن و عن عِترتي ، أو إنّ الله سَائلكمْ كيفَ خَلفتُموني في كتابه و أهلِ بَيتي ، أو إنى تارِكٌ فيِكمْ ما إنْ تمسكتُم بهِ لنْ تَضِلوا ، أو مَا إنْ أخَذتمْ بهِ لنْ تَضِلوا بَعْدى : أمرَيْنِ أحَدُهُما أكبرُ منَ الآخرِِ ، سُببٌ موصولٌ من السَّماء إلى الأرْضِ ، أو إنى تاركٌ فيكم الثقلينِ خَلفى : كتاب الله و عِترتي، أو قدْ تركتُ فيكم مَا لم تَضِلوا بَعدَه ، أو إنى تركتُ فيكم الثقلينِ ، الثقلَ الأكبرَ و الثقلَ الأصغر ، و أما الثقلُ الأكبرُ فبيد الله طَرَفُه و الطرفُ الآخرُ بأيدكم ، و هَو كتابُ الله ، إنْ تمسكتم بهِ لنْ تَضِلوا و لنْ تَذِلوا أبَداً ، أو فاسْتمْسِكوا بهِ فلا تضِلوا ، وَ لا تبدلوا ، أو فَتَمسّكوا بهِ لنْ تُزالوا و لنْ تَضِلوا ، و أمّا الثقلُ الأصغرُ فعِترتي أهلُ بيتي ، أو ألاَ و عِترتي ، أو أذَكرُكم اللهَ في أهل بيتي ، قالهَا مَرةً ، أو مَرّتين ، أو ثلاثَ مرات ، أو إنّ الله عزّ و جَلّ أوحى إلىّ أني مَقْبوض ، أقُولُ لكم قَوْلاً إنْ عملتُمْ بهِ نَجَوتُمْ ، و إن تركْتُموهُ هَلكْتُمْ ، إنّ أهلَ بْيْتي و عِترتي هُم خاصّتي و حامَتي ، و إنّكم مَسْؤلون عن الثقلينِ ، كتابِ الله و عِترتي ، إنْ تمَسّكْتْم
بِهما لنْ تَضِلوا ، أو إنكم لنْ تَضٍِلوا إنْ اتّبعتُمْ و اسْتَمسكتمْ بِهما ، أو إنى تَاركٌ فِيكمْ كتابَ الله و عِترتي أهْلَ بيتي ، فهُما خَليِفَتان بَعْدِى ، أحَدُهما أكبرُ من َ الآخرِ ، أو إنى تَارك فيكم الثقلين : كلاَمَ اللهِ و عترتي ، ألاَ فَتَمسكوا بِهما فإنهُمَا حَبْلانِ لاَ يَنْقَطِعان إلى يَوم القِيامَة .
و قال[1]: أيها النّاس يُوشِكُ أنْ أقْبَضَ قَبْضاً سرِيعاً فينْطلَقَ بى و قَد قَدمتُ إليكم القولَ مَعْذِرَةً إليكم ، ألاَ إنى
مُخْلفٌ فيكمْ كتابَ رَبي عز ّوَ جلّ و عِترتي أهلَ بَيتي ، ثم أخذ بيد عليْ فقال هذا عليَّ مع القرآن ، و القرآن مع عليّ لا يفترقان
حتى يردا علىّ الحوض ، فأسألهُما ما خلفتُ فيهما .
[1] رواه الدارقطني و محمد بن جعفر البزار ، ابن عقدة و الشريف السمهودي ، و أحمد بن الفضل باكثير المكي و محمود الشيخاني و شيخ بن عبد الله العيدروس اليمني حكاه عنهم صاحب العبقات و رواه أيضاً ابن حجر في الصواعق ص 75 و سليمان بن إبراهيم الحنفي في ينابيع المودة .ص 33 .
طرق الحديث
و الطرق المروية لهذا الحديث لعلها تبلغ ستين طريقاً أو أكثر ، و كلها متفقة على نقل لفظى الكتاب و العترة ، أو أهل بيتي ، أو هما معا ، و هو الأكثر ، و إن اختلفت في نقل سائر الألفاظ صدراً و ذيلاً كما أومأنا إليها قبلا .
و قال ابن حجر في الصواعق المحرقة :
ثم اعلم أن لحديث التمسك بذلك طرقاً كثيرة وردت عن نيف و عشرين صحابياً ، و في بعض تلك الطرق أنه قال ذلك بعرفة ، و في آخر أنه قال بغدير خم ، و في آخر أنه قال بالمدينة في مرضه ، و قد امتلأت الحجرة بأصحابه ، و في آخر أنه قال لما قام خطيباً بعد انصرافه من الطائف ، و لا تنافي إذ لا مانع أنه كرر عليهم في تلك المواطن و غيرها ، اهتماماً بشأن الكتاب العزيز و العترة الطاهرة .
و قال أيضاً في ص 136 :
و لهذا الحديث طرق كثيرة عن بضع و عشرين صحابياً لا حاجة لنا ببسطها .
و قال سليمان بن إبراهيم البلخى الحنفي في ينابيع المودة نقلا عن الشريف السمهودي المصري في جواهر العقدين ، قال بعد إيراد طرق عدة لهذا الحديث :
و في الباب زيادة على عشرين من الصحابة ، و رواه شمس الدين السخاوي في الأستجلاب عن أبي سعيد الخدري و زيد بن أرقم ، ثم قال :
و في الباب عن جابر و حذيفة بن أسيد ، و خزيمة بن ثابت ، و سهل بن سعد ، و ضُميرة ، و عامر بن ليلى ، و عبد الرحمن بن عوف ، و عبد الله بن عباس ، و عبد الله بن عمر ، و عدى بن حاتم ، و عقبة بن عامر ، و علي بن أبي طالب ، و أبي ذر ، و أبي رافع ، و أبي شريح الخزاعي ، و أبي قدامة الأنصاري ، و أبي هريرة ، و أبي الهيثم بن التيهان ، و رجال من قريش ، و أم سلمه ، و أم هانية بنت أبي طالب ، رضوان الله عليهم ، انتهى كلام شمس الدين السخاوي [1] على ما حكاه عنه السيد مير حامد حسين الهندي صاحب العبقات ، في الجزء الثاني من حديث الثقلين .
و قال صاحب العبقات :
و رواه علي بن أبي طالب عليه السلام ، و حسن بن علي المجتبى عليه السلام ، و سلمان الفارسي ، و أبوذر الغفاري، و ابن عباس ، و أبوسعيد ، و جابر بن عبد الله الأنصاري ، و أبو الهيثم بن التيهان ، و حذيفة بن اليمان ، و أبو رافع مولى رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم ، و حذيفة بن أسيد الغفاري ، و خزيمة بن ثابت ، ذو الشهادتين ، و زيد بن ثابت ، و أبو هريرة ، و عبد الله بن حنطب ، و جبير ابن مطعم ، و البراء بن عازب ، و أنس بن مالك ، و طلحة بن عبيد الله التميمي ، و عبد الرحمن بن عوف ، و سعد بن أبي وقاص ، و عمرو بن العاص ، و سهل بن سعد و عدى بن حاتم ، و عقبة بن عامر ، و أبو أيوب الأنصارى ، و أبو شريح الخزاعي ، و أبو قدامة الأنصاري ، و أبو ليلى الأنصاري ، و ضميرة الأسلمي ، و عامر بن ليلى بن ضمرة ، و المعصومة الكبرى فاطمة الزهرا عليها السلام ، و أم سلمة ، و أم هاني ، و مدرك رواية هؤلاء الصحابة و الصحابيات ، مضافاً إلى ما تقدم :
[1] و قال السخاوي بعد نقل الحديث عن الترمذي و أحمد و الطبراني و أبو يعلى الموصلي : أخرجه مسلم أيضاً و كذا النسائي باللفظ الأول و أحمد الدرامي في مسنديهما و ابن خزيمة في صحيحه و آخرون كلهم من حديث أبي حيان التيمي يحيي بن سعيد بن حيان عن يزيد بن حيان و أخرجه الحاكم من حديث الأعمش ( العبقات ) .
الموقع:erfan.ir