الإمامُ الثانی عشر الغَیبه والظُهور

0

الإمامُ الثانی عشر الغَیبه والظُهور

إنّ الحَدیثَ حولَ کلّ واحد من هؤلاء الأئمهِ الاثنی عشر خارجٌ عن نِطاق هذه الرّساله المختصره، وإنّما تجدر الإشاره إلى مسأله أُخرى وهی: مسأله الإعتقاد بوجود إمام العَصْر الذی یقضی أیامَ حیاته خَلف ستار الغیبه، ریثما یأذنُ الله له بالظهور فیملأ الأرضَ قسطاً وعَدلاً بعد أن مُلِئتْ ظُلماً وجَوراً، ویقیمَ حکومَه الله على المعموره جمعاء، وفیما یلی بعضُ النقاط حول هذه المسأله.
 
 ظهور مصلح عالمی فی آخر الزمان
إنّ ظهورَ رجل من أهل بَیت الرِّساله لإقامه حکومه الله العادله العالَمیّه فی مُستقبل الحیاهِ البَشریّه (بَعد أن تُملأَ الأرضُ ظلماً وجَوراً) مِن مُسَلَّماتِ العقائِدِ الإسلامیه التی اتّفقَ علیها جمهورُ المُسْلمین، ونقلوا فی هذا المجال أحادیث بَلَغَتْ حَدَّ التواتر. فهناک ـ طبق بعض إحصاءات أهلِ التحقیقِ من العُلَماء ـ حوالی ۶۵۷ حدیثاً حول هذه المسأله نذکر منها حدیثاً واحداً رواه «أحمدُ بن حنبل» فی مسنده:
قالَ النَبیُّ ـ صلَّى الله علیه وآله وسلم ـ : «لَوْ لَمْ یَبْقَ مِنَ الدُّنیْا إلاّ یومٌ واحِدٌ لَطَوَّل اللهُ ذلک الیومَ حَتّى یَخْرُجَ رَجُلٌ مِنْ وُلْدِی فَیَمْلأُها عَدْلاً وقِسطاً کما مُلِئَتْ ظُلْماً وَجَوْراً».([1] )
وعلى هذا الأساس یکونُ قیامُ رَجُل من أهلِ البیت النَبَویّ وظَهورُهُ فی آخِر الزمان موضعَ اتفاق بین المسلمین شیعهً وسنهً.
 
المصلح العالمی هو الإمام المهدی ـ عجل الله فرجه الشریف ـ
لقد جاءَت خصوصیاتُ هذا المصلِحِ العالَمیّ فی الرّوایات الإسلامیه نَقَلها الفریقان، وهی على النحو التالی:
۱٫ أنّه من أهل بیت النبی ـ صلَّى الله علیه وآله وسلم ـ ۳۸۹ روایه .
۲٫ أنّه من أولاد الإمام علی ـ علیه السَّلام ـ ۲۱۴ روایه .
۳٫ أنّه من أولاد فاطمه الزهراء ـ علیها السَّلام ـ ۱۹۲ روایه .
۴٫ أنّه تاسع وُلد الحسین ـ علیه السَّلام ـ ۱۴۸ روایه . ۵٫ أنّه من أولاد الإمام علی بن الحسین ـ علیه السَّلام ـ ۱۸۵ روایه .
۶٫ أنّه ابن الإمام الحسن العسکری ۱۴۶ روایه.
۷٫ أنّه الثانی عشر من أئِمه أهل البیت ۱۳۶ روایه.
۸ . الرّوایات التی تتحدّث عن ولادته ۲۱۴ روایه .
۹٫ الرّوایات التی تقول: إنّه یعمّر طویلاً ، ۳۱۸ روایه.
۱۰٫ الرّوایات التی تقول : إنّ غیبته ستکون طویله ، ۹۱ روایه .
۱۱٫ الرّوایات التی تقول: إنّ الإسلام سیصیر عالمیاً عند ظهوره، ۲۷ روایه.
۱۲٫ الرّوایات التی تقول : إنّ الأرض ستُملأُ عَدلاً وقِسطاً عند ظهوره، ۱۳۲ روایه.
وعلى هذا الأساس فإنّ وجود مثل هذا المصلح العالمی فی مستقبل البَشَریه أمر مقطوعٌ به ومسلَّمٌ من حیث الرّوایات والأحادیث الإسلامیه بحیث لا یمکن الشکّ أو التشکیک فیه.
وأما ما وَقَعَ الخلافُ فیه فهو ولادته، وأنّه هل وُلِدَ هذا الرَّجُل من أُمّه ولا یزال منذُ ولادَته حَیّاً، أم أنّه سیولد فی المستقبل؟
یذهب الشِیعه وفریقٌ من أهل التحقیق من أهل السُّنّه إلى الرأی الأوّل، فیعتقدون بَأنّ الإمامَ المهدیّ وُلدِ من أُمّه (نرجس) عام ۲۵۵ هـ وهو لا یزال حَیّاً إلى هذا الیوم. وذهَبَ فریقٌ من أهلِ السّنه إلى أنّه سیُولَد فیما بعد.
وحیث إنّنا نحن الشیعه نعتقدُ بأنّ الإمامَ المهدیَّ ـ علیه السَّلام ـ وُلِدَ عام۲۵۵ هجریه، وهو لا یزال على قید الحیاه إلى هذه الساعه، لهذا لابدّ من أن نذکّر بنقاط حول غیبته وطول عمره فی هذه الرِساله فی حدود ما یسعُه هذا المختصرُ.
 
 الإمام المهدی ولیّ إلهیّ غائب عن الأنظار
إنّ أولیاءَ اللهِ ـ حَسْب نَظَر القرآن ـ على نوعین:
وَلیٌّ ظاهرٌ یعرفُه الناسُ .
ووَلیٌّ غائَبٌ عن أنظارِ الناس لا یعرفُه أحدٌ منهم، وإن کان یعیشُ بینَهم، ویعرفُ هو أحوالَهُمْ وأخبارهم.
وقد ذُکر فی سوره الکَهف کلا النوعین منَ الأولیاء فی مکان واحد أحدهما «موسى بن عمران» والآخر مصاحبُهُ ورفیقهُ المؤقّت، الذی صحِبَه فی سَفَره البرّی والبَحْری، ویُعْرَف بالخِضر.
إنّ هذا الولیّ الإلهیَّ کانَ بِحَیْث لم یعرفُه مصاحِبهُ ومرافِقُه النبیُّ موسى وإنّما صاحَبَه ورافقه بتعلیم وأَمر من الله، واستفاد من عِلمه خلال مرافَقَته إیّاه کما یقول تعالى: ( فَوَجَدَا عَبْداً مِّنْ عِبَادِنَا ءاتَیْناهُ رَحْمَهً مّنْ عِندِنَا وَعَلَّمْناهُ مِن لَّدُنَّا عِلْماً * قَالَ لَهُ مُوسَى هَلْ أَتَّبِعُکَ عَلَى أَن تُعَلّمَنِ ممَّا عُلِّمْتَ رُشْداً) ([۲] ) . ثم إنّ القرآنَ الکریم یُقَدّم شرحاً مفصّلاً عمّا فَعَله هذا الولیُّ الإلهیّ من أعمال مفیده، ذلک الذی لم یکن أحدٌ حتى النبی موسى ـ علیه السَّلام ـ یَعرفهُ، ولکن کانوا یَستفیدون من آثار وجوده المبارک ومن أفعاله المفیده([۳] ).
إنَّ الإمامَ المهدیّ عَجَّل الله فَرَجَه الشَّریفَ على غرارِ مرافق موسى ـ علیه السَّلام ـ ، ولیٌّ غیرُ معروف للنّاس مع أنّه فی نفس الوقت منشأ لآثار طیبه للأُمّه. أی لا یعرفهُ أحَدٌ منهم مع أنّهم یَستَفیدون مِن برکات وجودهِ الشریف.
وبهذا لا تکونُ غیبهُ الإمام المهَدیّ عجّل الله فرجَه الشریفَ بمعنى الإنفصال عن المجتمع، بل هو ـ کما جاءَ فی روایات المعصومین ـ علیهم السَّلام ـ کذلک مثل «الشَمس خَلفَ السَحاب لا تُرى عینُها، ولکنها تبعَث الدفءَ والنورَ إلى الأرض وساکِنِیها»([4] ).
هذا مضافاً إلى أنّ فریقاً من الأبرار والطیّبین الأتقیاء الذین کانوا یَتمتّعون باللیاقه والأهلیّه للتشرّف بِلقاءِ الإمام المهدیّ قد رأوه وَالتَقَوْا به واستفادوا مِن إرشاداته، وعُلُومِه، واسْتفادَ الآخرون من هذا الطریق، من آثارهِ المبارکه وبرکات وجوده الشریف.
 
وکلاء الإمام المهدی ـ عجل الله فرجه الشریف ـ
إنّ الطَّریقه المتعارَفه والمَعْمُول بها بین البشر ـ ماضیاً وحاضراً ـ هو أنّ الحاکمَ والقائد یقوم ببعض الأعمال بنفسه مباشرهً، ویقومُ بالبعض الآخر وکلاؤُهُ ونوّابه.
صحیح أنّ عِلَلاً مختَلِفَه تَسَبَّبت فی غیبه الإمامِ المَهْدی عجّل الله فَرَجَه الشریف فحُرِمت البشریهُ من الاستفاده المباشره من ذلک الإمام ولکنه ولحسن الحظ لم یُغلَقْ بابُ الاستفاده من وُکَلائه ونوّابه ـ وهم الفقهاء العُدول الأتقیاء ـ فی وجه أتباعه، ومریدیه.
فالفقهاء والمجتهدون الأجلّه کانوا ولا یَزالون نُوّابَ الإمامِ المهدیّ الذین أوکَلَ أمرَ بَیان الأُمورِ الشَرعیه والحکومیَّه وإداره شؤون المجتمع الإسلامی فی عصر الغیبه إلیهم.
هذا مع العلم بأنّ حرمان الأُمّه الإسلامیه من آثار حضور الإمام المهدی کان لعلل وظروف خاصه جَعَلت غیبتَه أمراً لا مناص منه.
 
 غیبه بعض الأنبیاء والأولیاء فی الأُمم السابقه
إنّ علّه غَیبه الإمام المَهدیّ عَجّل الله فرجَه الشریفُ هی من الأسرار الإلهیّه التی لا نستطِع الوقوف على حقیقتها وکنهها، کما أنّ لهذه الغَیبه المؤقته نظائر فی حیاه أولیاء الله السابقین والاُّمم السابقه. فقد غابَ النبیُّ موسى الکلیمُ ـ علیه السَّلام ـ عن أُمّته أربعین یوماً، وقضى کلَّ هذه المده فی المیقات([۵] ).
وغاب السیدُ المسیح ـ علیه السَّلام ـ بمشیئه الله عن أنظار أُمّته، فلم یقدر أعداؤُه على قَتْله، والقضاء علیه([۶] ).
وغاب النبیُّ یونس ـ علیه السَّلام ـ عن قومه مدّهً من الزَمان([۷] ).
إذن فلیست غیبهُ الإمام المهَدی ـ علیه السَّلام ـ عن أنظار الناس بدعاً من الأَمر کما لا یصحّ أن تَقَعَ هذه الغَیبه مهما طالت ذریعهً لإنکار أصل وجودِ المهَدیّ ـ علیه السَّلام ـ .
وأساساً إنّ کلَّ ما یثبُتُ عن طریق النقل المتواتر، ولکن لا یقدر الإنسان على التحقّق منه، ومشاهدته لا یجوز له أن ینکره أو یتردّد فی القبول به مادام رُوِیَ ونُقِلَ بالتّواتر الموجب للاطمئنان، لأنّ قِسماً من الأحکام الإلهیّه التی هی من مسلّمات الدین الإسلامیّ وضروریّاته سیتعرَّض للتردِید والإنکار إذا تجاهَلْنا هذه القاعدهَ العقلائیهَ الصائبهَ، وهذا الأمر العرفی المعقول جداً.
وغیبهُ الإمام المهدیّ عجل الله فرجَه الشریف لیس بمستثنىً من هذه القاعده، وعَدَم الإطلاع على سِرّها أو أسرارها الحقیقیه لا یجوزُ التردیدُ فیها، وإنکارُها. ومع ذلک فإنّنا یجب أن نقول: إنّه من الممکن إدراک سرّ الغیبه هذه فی حدود فکرِنا البشریَّ وهذا السِرّ هو ما یلی:
حیث إنّ آخرَ حُجَّه من حَجَج الله وآخر إمام من أئِمه أهلِ البیت قد أرادَ اللهُ تعالى أن یُحقّق به الأُمنیهَ الکبرى (وهی بسط العدل والقسط ورفع رایه التوحید على کل ربوع الأرض) وهذه الأُمنیه الکبرى وهذا الهدف العظیم لا یمکن أن یَتحقق إلاّ بعد مرور ردح من الزمان، وإلاّ بعد تکاملِ العقلِ البَشَریّ وتهیّؤهِ الروحیِّ والنفسِیّ لذلک، حتى یستقبلَ العالَمُ ـ بشوق ورغبه ـ موکبَ الإمام والمصلح العالمیّ، موکبَ العَدلِ والحریّهِ والسلامِ، لهذا فإنّ منَ الطبیعیّ أنّ هذا الإمام لو ظَهَرَ بین النّاس، وعاشَ بین ظهرانیِّهم قبلَ نُضُوج الأمر، وحصولِ المقدّمات اللازِمه، والأرضیّه المناسبه، کان مَصیرُه ومآلهُ، مصیرَ من سَبَقه من آبائِه من الأئمِهِ الکرامِ البرَرَه (أی الشهاده)، ولَقُتل ـ علیه السَّلام ـ قبل أن یتحقّق ذلک الهدفُ العظیم، وتلک الأُمنِیّه الکبرى على یدیه.
ولقد أُشیر إلى هذه الحکمه فی بعض الرّوایات الصادِرهِ عن أهل البَیْت ـ علیهم السَّلام ـ أیضاً.
فقد رُوی عن الإمام الباقر ـ علیه السَّلام ـ أنّه قال: «إنّ لِلْقائِمِ غَیْبَهً قَبْلَ ظُهُورِهِ».
یقول الراوی: قلتُ: ولِمَ؟
فقالَ الإمامُ الباقر: «یَخافُ (أی القتل)»([8] ). أی منعاً من أن یُقتَل قبل تحقّق الهدفِ المنتظَرَ مِنه.
وَرُبّما ذُکِرَ وجهٌ آخر لغیبته فی بعض الرّوایات وهی إختبارُ النّاس وتمحیصُهم، وامتحانهم، یعنی أنّ الناس یُختَبَرون فی عَصر الغَیبه، ویمرُّون بالإمتحان الإلهیّ، ویُعرَفُ مدى ثباتهِم على طریق الإیمان، ومدى استقامَتهِم فی طریق الإیمان والعقیده.([۹] )
الأصلُ المائه: وجود الإمام المعصوم لطف إلهی فی حضوره وغیابه
إنّ البراهینَ الکلامیَّه ترى أنّ وجودَ الإمام المعصوم فی المجتمع، وحضورَه بین الناس لُطفٌ من ألطاف الله الکبرى لکونه سبباً لِهدایه الناس.
ومِنَ البدیهیّ أنّ النّاسَ إذا رَحَّبوا بهذا المظهر البارِزِ مِن مظاهر اللُطفِ الإلهیّ واستقبلوه، والتفّوا حولَه، انتفَعوا بآثار وجوده المبارکه.
وإلاّ حُرِموا من الإستفاده الکامِلَه والانتفاع التامّ من نعمه وجوده الشریف.
وفی هذه الحاله لا یکونُ السبب فی هذا الحِرمان إلاّ الناس أنفسُهم، لا الله ولا الإمام.([۱۰] )
 
 الإمام المهدی وطول العمر
لقد وُلِدَ الإمامُ المهدیّ عجّل الله فرجَه الشَریف عام ۲۵۵ هجریه، وعلى هذا الأساس یکونُ عُمرُه الآن (عام ۱۴۱۸ هـ ) قد تجاوَزَ أحَدَ عشر قرناً.
إنّ الإذعان بهذا العُمُر الطَویل جداً، مع أخذ القُدره الإلهیّه المطلقه بعین الإعتبار لیس أمراً مشکلاً.
وفی الحقیقه إنّ الذین یَعتَبروُن طولَ عُمُر الإمام المهَدیّ ـ علیه السَّلام ـ مشکلهً فی طریق الإیمان بوجوده، ومانعاً من القول بولادته، یَغْفَلُون عن قدره الله اللاّمتناهیه فهم کمن قالَ عنهم سبحانه: ( وَما قَدَرُوا اللهَ حقَّ قَدْرِهِ) ([۱۱] ) .
هذا مضافاً إلى أنّ فی الأُمَم السالِفه معمَّرین کثیرین عاشوا طویلاً ذکرهم القرآن الکریم.
فقد ذکَر أن نوحاً عاشَ فی قومه ألفَ سنه إلاّ خمسین عاماً([۱۲] ).
کما أنّ العِلم البشریّ الحدیث یسعى فی عَصرِنا إلى أنْ یُحِلّ مشکله طولِ العُمُرِ، بالأسالیبِ الِعلمیّه، والصِحّیه.
وهذا یُفید أنَّ الإنسان یمکن ـ فی نظر العُلَماء ـ أن یَعیشَ طویلاً بعد رَفْع الموانِعِ الّتی تحول دونَ العُمُر الطویل.
إنّ اللهَ قادرٌ على إطاله عُمُر من یُرید إلى یوم القیامه إذا شاء، ألیسَ هو القائل بأن یونس لو لم یکن من المسبّحین لَلَبِث فی بَطن الحوتِ إلى یَومِ الدِّین([۱۳] ).
ألا یَستَطیع هذا الإلهُ الخالقُ القادر أن یُطیلَ عُمُرَ حُجَّته البالِغَه، وخَلِیفَتِهِ الحقّ بِلُطْفِهِ وعِنایَتِهِ؟
الجوابُ هو: نعم.
 
علائم ظهور الإمام المهدی عجل الله فرجه الشریف
لا یعرف أحدٌ بَوْقت ظهور الإمام المهدی قط، فهذه الحقیقه من الأسرارِ الإلهیّه، مثل مَوعد یومِ القیامه، الذی لا یَعرفُ بِهِ أحدٌ إلاّ الله وحده.
ولهذا یجب أن لا یُصدَّقُ زعمُ من یَدّعی أنّه یَعْلَمُ بوقتِ ظهورِ الإمام المهدیّ، أو یعیّنَ وَقتاً، ویضرب أجلاً معیّناً لذلک، (کَذِبَ الَوقّاتُون)([۱۴] ).
ولو أنّنا تجاوَزْنا مَسأله توقیت ظهور الإمام المهدیّ ـ علیه السَّلام ـ ، وَجَبَ أنْ نقولَ: إنّ الروایات ذَکَرَتْ علائمَ کُلیَّهً لِظهورِ الإمامِ المهدیّ وهی تَنْقَسِمُ إلى نَوعین:
۱٫ العلائم الحَتمیه القَطعیّه .
۲٫ العلائم غیر الحتمیه.
ویُطلب التفصیل ممّا کتب حول الإمام المهدی من الموسوعات.

[۱] . مسند أحمد بن حنبل: ۱ / ۹۹ و ۳ / ۱۷ و ۷۰ .
[۲] . الکهف / ۶۵ ـ ۶۶ .
[۳] . راجع سوره الکهف، الآیات ۷۱ ـ ۸۲ .
[۴] . کمال الدین، للشیخ الصدوق، الباب ۴۵، الحدیث ۴، ص ۴۸۵ .
[۵] . لاحظ الأعراف / ۱۴۲ .
[۶] . لاحظ النساء / ۱۵۸ .
[۷] . لاحظ الصافات / ۱۴۰ .
[۸] . کمال الدین للشیخ الصدوق، ص ۴۸۱، الباب ۴۴، الحدیث ۸ .
[۹] . راجع بحار الأنوار: ۵۲ / ۱۰۲ ، ۱۱۳ ـ ۱۱۴، باب التمحیص والنهی عن التوقیت.
[۱۰] . وقد أشار المحقّق نصیرُ الدین الطوسیّ إلى هذه الحقیقه فی کتابه تجرید الاعتقاد (مبحث الإمامه) حیث قال: وجودُهُ (أی الامام) لُطفٌ وتصرُّفُهُ لُطفٌ آخرَ وغیبته مِنّا.
[۱۱] . الأنعام / ۹۱ .
[۱۲] . لاحظ العنکبوت / ۱۴ .
[۱۳] . لاحظ سوره الصافات / ۱۴۳ ـ ۱۴۴ .
[۱۴] . الاحتجاج للطبرسی، احتجاجات الإمام المهدی ـ علیه السَّلام ـ .

Leave A Reply

Your email address will not be published.