علی (ع) والقتال على التأویل ق (۱)

0

بسم الله الرحمن الرحیم
و به نستعین
و الصلاه و السلام على سیدنا محمد و اله الطیبین الطاهرین
المقدم: السلام على الحسین وعلى علی بن الحسین وعلى أولاد الحسین وعلى أصحاب الحسین, والسلام علیک یا سیدی ومولای أبی الفضل العباس ابن أمیر المؤمنین ورحمه الله وبرکاته, ذکرى أربعینیه الإمام الحسین (علیه السلام) لیله غد یوم السبت القادم, وجموع المعزیین تتجه إلى کربلاء, ملایین البشر تقدم إلى کربلاء مقدمه أرواحها وأنفسها ومالها وکل شیء لدیها لیس مهابه بالإرهاب ولا بالتفجیرات ولا بالقتل, هؤلاء هم أتباع مدرسه أهل البیت, هؤلاء هم الشیعه, هؤلاء هم الذین یحبون, هذا هو الحب, الحب لیس أن تجلس فی بیتک وتندب وتلطم وتتحدث هباً, الحب فعل, وهذه هی أفعال محبی أهل البیت (علیهم أفضل الصلاه والسلام) من أراد أن یعرفهم فلینظر إلى کربلاء.
السلام علیکم مشاهدینا الکرام ورحمه الله وبرکاته, أحییکم فی هذه الحلقه من مطارحات فی العقیده تأتیکم مباشره من استودیوهات قناه الکوثر الفضائیه فی مدینه قم المقدسه, أرحب بسماحه آیه الله السید کمال الحیدری, سماحه السید سوف نبدأ بحثاً جدیداً یتناول حدیثاً مهماً عن رسول الله’ یشیر فیه إلى مسؤولیه علی علیه السلام فی القتال على التأویل کما قاتل هو’ على التنزیل, هل هناک أمور تودون الإشاره إلیها قبل أن نبدأ فی هذا المبحث.
السید: أعوذ بالله السمیع العلیم من الشیطان الرجیم بسم الله الرحمن الرحیم وبه نستعین والصلاه والسلام على محمد وآله الطیبین الطاهرین, اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم.
فی الواقع بأنه کما أشار أخی العزیز أستاذ علاء أنه نعیش هذه المناسبه العطره وهی مناسبه الأربعین هذه المناسبه التی تُعد من علائم إیمان المؤمن أنه یعیش هذه المناسبه بکل وجوده وبکل عواطفه وبکل حبه ومودته لأهل البیت (علیهم أفضل الصلاه والسلام).
ومن هنا أوجه سلامی الحار إلى تلک الملایین التی الآن تمشی للوصول مشیاً على الأقدام وعلى الأرجل وعلى الأیدی للوصول إلى الإمام الحسین (علیه أفضل الصلاه والسلام) وکم کنت أتمنى أن أکون بین هؤلاء المشاه إلى الإمام الحسین (علیه أفضل الصلاه والسلام) ولکن أدعو الله سبحانه وتعالى أن لا ینسونا من الدعاء فی هذه الخطوات المبارکه للوصول إلى الإمام, کما أدعو الله سبحانه وتعالى أن یرجعهم سالمین غانمین إلى أوطانهم إن شاء الله تعالى.
فی الواقع هذا البعد یعد لعله من المباحث المهمه والخطیره فی معارف وفی التعرف على تاریخ صدر الإسلام, أنتم تعلمون بأن هناک معارک وقعت فی صدر الإسلام وخصوصاً فیما یتعلق بالفتره التی تولى فیها الإمام علی بن أبی طالب الخلافه, وهی التی حاول کثیر من الکتاب ذات النهج الأموی أن یعبروا عنها بأنها حروب الفتنه وأنه کان عصر فتنه, یحاول من خلال الوقوف على هذا الحدیث أن نتعرف على مسأله هذه الحروب ولکنه نجعل مدخل ذلک هو الوقوف على حدیث رسول الله’.
ولکن قبل الدخول إلى هذا الموضوع وهو مقاتله علی على تأویل القرآن, بودی الإشاره إلى أمرین أساسیین:
الأمر الأول: أن صریح القرآن الکریم فی سوره آل عمران الآیه ۷, نجد أن القرآن بشکل واضح یبین أن القرآن له تنزیل وله تأویل, قال تعالى: {هو الذی أنزل علیک الکتاب} والمراد من الکتاب هنا هو القرآن الکریم, هذا الکتاب {منه آیات محکمات هن أم الکتاب وأخرى متشابهات, فأما الذین فی قلوبهم زیغ فیتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنه وابتغاء تأویله} الجمله تقول {وما یعلم تأویله إلا الله} هنا یوجد بحثان عند المفسرین ولا أرید أن أقف طویلاً عند ذلک:
البحث الأول: یقول أن قوله تعالى {وما یعلم تأویله} هذا الضمیر الذی فی وقوله {تأویله} هل یرجع إلى المتشابه فقط یعنی أن بعضاً من القرآن له تأویل وهو المتشابه أما المحکم فلا تأویل له, أم أن الأمر لیس کذلک وإنما الضمیر مرجعه إلى الکتاب وأن القرآن جمیعاً له تأویل, سواء فی ذلک الآیات المحکمه والآیات المتشابهه.
الآن أنا لست بصدد تحقیق هذه المسأله المهم سواء قلنا أن القرآن الکریم کله له تأویل أو أن بعض القرآن له تأویل. فی النتیجه أن القرآن فیه تنزیل وفیه تأویل, الآن هذا التأویل إما لجمیع القرآن وإما لبعض القرآن ولکن النتیجه نصل إلیها وهی أن القرآن فیه تنزیل وفیه تأویل.
طبعاً هذه المسأله التی وقع الخلاف فیها نجد أن علماء المسلمین, أنا أشیر إلى علمین واحد من أعلام أهل السنه وواحد من أعلام مدرسه أهل البیت, فی کتاب (الصواعق المرسله, تألیف: ابن قیم الجوزیه, بتحقیق: الدکتور علی بن محمد دخیل الله, ج۱, دار العاصمه, ص۱۸۱) یقول: بأن التأویل لا یختص بالمتشابه بل هو موجود للمحکم وللمتشابه, یقول: [قال جابر بن عبد الله فی حدیث حجه الوداع ورسول الله بین أظهرنا ینزل علیه القرآن وهو یعلم تأویله] یعنی تأویل القرآن, یعنی کل القرآن لا خصوص متشابه القرآن, إذن العباره واضحه هذه الروایه قال جابر بن عبد الله أن التأویل لیس مختصاً بالمتشابه وإنما یشمل المحکم والمتشابه. قال: [وهو یعلم تأویله فما عمل به ..] إلى أن یقول [فعلمه صلوات الله علیه بتأویله هو علم] بتأویل القرآن [هو علمه بتفسیره وما یدل علیه وعمله به هو تأویل ما أمر به ونهی عنه] إذن هذه العباره واضحه أن التأویل لا یختص بالمتشابه بل بکل القرآن.
المورد الثانی: هو ما أشار إلیه العلامه السید الطباطبائی فی تفسیره المیزان فی تفسیر القرآن, طبعه منشورات مؤسسه الأعلمی للمطبوعات, ج۳, ص۶۳) یقول: [إن لجمیع القرآن محکمه ومتشابهه تأویلا] وهذه العباره واضحه أنه لا یختص التأویل بالمتشابه.
ولکن قلت هذا الآن لیس محل حدیثی محل حدیثی نقطه أخرى وهی أن القرآن کما له تنزیل له تأویل, الآن أعم من أن یکون کل القرآن له تأویل أو بعض القرآن له تأویل. هذه مسأله فی الآیه المبارکه.
وهناک مسأله ثانیه فی الآیه المبارکه وایضا سوف لا أقف عندها أشیر إلیها إجمالاً وأمر, وهی أنه قال: {وما یعلم تأویله إلا الله} هنا یوجد حرف میم فی علم التجوید معناه أن هذا الوقف وقف لازم, یعنی لا ینبغی أن نعطف {والراسخون فی العلم} على الله, لا نقول {وما یعلم تأویله إلا الله والراسخون} وإنما نقول {إلا الله} ثم نقول {والراسخون فی العلم یقولون} هذا البحث لا یتبادر إلى الذهن أنه متفق علیه, لا, أیضا یوجد اتجاهان ورأیان وعندما أقول رأیان لیس مقصودی أنه رأی لأهل السنه ورأی للشیعه, لا, یعنی جمله من علماء السنه والشیعه قالوا بالوقف وجمله من الفریقین والمدرستین قالوا بالعطف, إذن هذه القضیه أیضاً.
وهذا ما أشار إلیه بشکل واضح وصریح ابن تیمیه فی کتابه (الجواب الصحیح لمن بدل دین المسیح, ج۴, دار العاصمه) قال: [وفیها قولان وقراءتان منهم من یقف عند قوله {إلا الله} ومنهم من لا یقف بل یصل بذلک قوله تعالى {والراسخون فی العلم}] ویقول: [والراسخون فی العلم یعلمون تأویل المتشابه] الآن لماذا؟ باعتبار أنه أرجع الضمیر إلى المتشابه لا إلى کل القرآن.
[وکلا القولین مأثور عن طائفه من السلف] هذا القول موجود وذاک القول موجود.
إذن إلى هنا تحصل لنا: یوجد عندنا فی البحث الأول لا إشکال ولا شبهه, طبعاً من باب الاستذکار أنا أشرت لهذین البحثین فی کتاب (علم الإمام) وکذلک کتاب (الراسخون فی العلم) أشرت إلى هذین البحثین تفصیلاً فی هذین الکتابین.
إذن إلى هنا ننتهی فی هذه النقطه وهی: أنه کما أن للقرآن تنزیل کذلک له تأویل, بغض النظر أنه کل القرآن أو بعض القرآن, هذا الأمر الأول.
الأمر الثانی وهو الأمر الخطیر والمهم: وهو أن النصوص الصحیحه والصریحه تبین لنا أن مهمه التنزیل وإقامه التنزیل فی حیاه الناس غیر مهمه ومسؤولیه إقامه التأویل فی حیاه الناس, تلک مسؤولیتان ولکل منهما مسؤول عن تنفیذ تلک المهمه التی أوکلت إلیه, بعد أن ثبت أن للقرآن تنزیل وأن له تأویل, نجد بأن هناک نصوص واضحه وستأتی إن شاء الله, أن هناک نصوص واضحه أنه یوجد من أمر بأن یقاتل على تنزیل القرآن, ویوجد من أمر أن یقاتل على تأویل القرآن, وبعباره أخرى: أن مسؤولیه القتال على التنزیل غیر مسؤولیه القتال على التأویل.
إذا أرید أن أتکلم بلغه أوضح یعنی: لیس بالضروره إذا قاتل المسؤول عن التنزیل هو أیضاً یقاتل على التأویل لا لیس کذلک, لماذا؟ باعتبار أن شروط القتال على التنزیل شیء وشروط القتال على التأویل شیء آخر, هذه مهمه وتلک مهمه ومسؤولیه أخرى.
المقدم: مثل الأمن الداخلی والأمن الخارجی.
السید: الآن فی الواقع هذه لابد وأنا أتصور ما لم نفهم هذه الحقیقه کثیر من الحروب وکثیر من الغزوات وکثیر من الأمور التی حدثت فی عهد رسول الله’ وکثیر مما حدثت فی عهد الخلفاء من بعده وخصوصاً فی عهد الإمام أمیر المؤمنین علی بن أبی طالب ما لم نفهم هذا التقسیم لا یمکننا أن نفهم أنه سنخ هذا القتال ما هو وحقیقه ذلک القتال ما هو؟ ما هو الغایه من القتال الأول وهو القتال على التنزیل, وما هی الغایه والمقصد والهدف من القتال على التأویل, لیست الغایه واحده, القتال على التنزیل له هدف, والقتال على التأویل له هدف آخر.
المقدم: والخلط لربما یؤدی کما أدى بالبعض لکی یقول سیدنا معاویه قاتل سیدنا علی.
السید: لماذا؟ لأنه لم یعرف الهدف من حرب علی لمعاویه ومن حرب علی للجمل ولغیرها.
المقدم: طیب هذا التقسیم الذی أشرتم إلیه سماحه السید هل هناک نصوص صریحه وواضحه فی تراثنا فیما روی عن رسول الله’ تدل على هذا المعنى. وبالتالی وإن کنت أشعرتم بالتلمیح وکما هو موجود فی عنوان البرنامج هل هناک نصوص صریحه على أن الذی أوکل بمسؤولیه القتال على التأویل هو علی بن أبی طالب (علیه أفضل الصلاه والسلام).
السید: جید, إذن هنا یوجد سؤالان: حول التقسیم وأنه المسؤولیه على من ألقیت؟
سؤال جید, فی هذه اللیله کما هو منهجنا ویتذکر المشاهد الکریم أشرنا إلى ذلک مراراً وتکراراً قلنا أننا نبحث عن الحدیث الذی نطمئن إلیه ویکون حجه على جمیع المسلمین لابد أن تتوفر فیه شروط ثلاثه: الشرط الأول: هو أن یکون صحیحاً. الشرط الثانی: هو أن یکون صریحاً. الشرط الثالث: هو أن یکون متفق علیه. لماذا؟ لأنه >أمتی لا تجتمع على ضلاله<. فإذا اجتمعت على حدیث فلیست هی على ضلاله بل هی على الطریق الصحیح والصراط المستقیم.
ولذا سوف استعرض مجموعه الروایات الوارده فی هذا المجال لإثبات أو لبیان الجواب عن السؤالین المتقدمین, أساساً هل یوجد أساس لهذا التقسیم وهو أنه القتال على التنزیل.
المقدم: لا یکون بدعه.
السید: أحسنتم, القتال على التنزیل غیر القتال على التأویل هذا أولاً, وثانیاً: هل قسمت هذه المسؤولیه أو أن شخصاً واحد قام بالقتال على التنزیل والقتال على التأویل أو شخص واحد فقط قام بهذا وشخص لم یقم هذا لابد أن تتضح من خلال الروایات.
المقدم: أنا فقط أشیر إلى قضیه أعزائی المشاهدین من خلال متابعه هذا البرنامج والبرنامج الآخر الأطروحه المهدویه یمکنکم أن تربطوا معرفیاً بین هذین البحثین هنا کنا نتحدث فی اللیله الماضیه عن المرجعیه المعرفیه المرجعیه الدینیه, وهنا الیوم بشکل أو بآخر الحدیث أیضاً بصله على هذا الموضوع.
السید: بشکل مباشر.
المقدم: بشکل مباشر وواضح, فهذه المنظومه المعرفیه أرجو أن تتصوروها ضمن هذین البرنامجین وهما من حیث المحتوى مترابطین.
السید: أحاول أن أشیر إلى بعض المصادر الوارده فی المقام من المدرستین مدرسه أئمه أهل البیت ومدرسه أهل السنه. وأمر علیها مروراً سریعاً.
هذا (مسند الإمام أحمد, تحقیق: شعیب الأرنؤوط, ج۱۷, مؤسسه الرساله, ص۳۹۰, رقم الحدیث ۱۱۲۸۹) [عن أبی سعید قال: قال رسول الله إن منکم من یقاتل على تأویله کما قاتلت على تنزیله] واضحه هذه الجمله تشیر إلى الأمرین معاً, أولاً: أن التنزیل شیء والتأویل شیء آخر, وثانیاً: أن مسؤولیه القتال على التنزیل تختلف عن مسؤولیه القتال على التأویل. قال أبو سعید الخدری [قال: فقام أبو بکر وعمر] یعنی اشرأبت لها الأعناق هذه منقبه ما بعدها منقبه [فقال لا, ولکنه خاصف النعل وعلی یخصف نعله] الآن هذا الضمیر نعله, نعل نفسه أو نعل رسول الله, ستتضح من خلال الروایات اللاحقه. أنظروا ماذا یقول العلامه شعیب الأرنؤوط فی ذیل الحدیث یقول: [حدیث صحیح وهذا إسنادٌ حسن] مراراً ذکرنا أننا لابد أن نمیز بین السند وبین المتن والمضمون, یقول من حیث المضمون مضمون صحیح لا ریب فیه, نعم هذا السند سند حسن ولیس بسند صحیح [رجاله ثقات رجال الصحیح غیر فطر فقد روى.. ] إلى آخره. هذا المورد الأول.
المورد الثانی: نفس هذا الحدیث أشار إلیه فی (مسند الإمام أحمد بن حنبل, أحمد حمزه الزین, ج۱۰, بعد أن نقل الحدیث) قال: [إسناده صحیح] لا فقط أن الحدیث صحیح بل السند أیضاً صحیح. قلت لکم أمر علیها بسرعه لکی لا نتأخر.
المورد الثالث: أیضا ما ورد فی (مسند الإمام أحمد بن حنبل, تحقیق: شعیب الأرنؤوط, مؤسسه الرساله, ج۱۸, ص۲۹۶) قال: [سمعت أبا سعید الخدری یقول: کنّا جلوساً ننتظر رسول الله’ فخرج علینا من بعض بیوت نساءه, قال: فقمنا معه فانقطعت نعله] نعل من؟ نعل رسول الله, [فتخلف علیها علیٌ یخصفها].
المقدم: إذن اتضح من هو خاصف النعل.
السید: نعل رسول الله, هذا علی الذی نعتقده أنه یتشرف بأن یخصف نعل رسول الله, التفتوا جیداً, حتى لا تأتی بعض هذه الأصوات النشاز وبعض هؤلاء الجهله الذین یخرجون على الفضائیات ویقولون أن الشیعه یفضلون علیاً على رسول الله’, نحن هذا اعتقادنا فی علی وهو اعتقاد علی عملیاً, أنتم لا تجدون هذه الخصله فی صحابی من الصحابه, أنه خصف نعل رسول الله ولکن علی هو الذی یتخلف لیخصف نعل رسول الله قال: [فتخلف علیها علیٌ یخصفها فمضى رسول الله’ ومضینا معه ثم قام] وقف [ینتظره وقمنا معه, فقال: إن منکم من یقاتل على تأویل هذا القرآن] إذن واضح رسول الله یجعل التأویل لبعض القرآن أو لکل القرآن؟ یقول: [تأویل هذا القرآن] یعنی کل القرآن له تأویل وهذا الذی أشرنا إلیه [یقاتل على تأویل هذا القرآن کما قاتلت على تنزیله] أعزائی أحفظوا هذه العبارات أن رسول الله یجعل قتال علی على تأویله على حد قتال رسول الله على تنزیله یعنی یجعل مقاربه هذه المقاربه لابد أن نلتفت إلیها بعد ذلک, المعطیات التی نصل إلیها [فاستشرفنا] اشرأبت الأعناق لمن هذا المقام الذی یکون مقاتلاً على التأویل على حد قتال رسول الله على التنزیل وأی مقام أعظم من هذا المقام وأی منقبه وفضیله أعظم وأشرف وأخطر من هذه الفضیله [وفیها أبو بکر وعمر, فقال لا] نفس ما حدث فی حادثه الکساء عندما حاولن النساء قال لا, إنکن إلى خیر ولکن هذا المقام مختص بهؤلاء الأربعه, هنا أیضاً یرید أن یقول نعم, على سبیل, وإن کان لا یوجد فی الروایه أن أبا بکر وعمر على خیر, ولکن أنا أرید أن أقول أرید أن أقول أنتم لکم حساب وعلی له حساب, [قال: ولکنه خاصف النعل, قال: فجعنا نبشره قال: وکأنه قد سمعه] سمعه من رسول الله, أنظروا ماذا یقول [حدیث صحیح وهذا إسناد حسن] أیضا من یقول؟ العلامه شعیب الأرنؤوط.
وممن أخرج هذا الحدیث, أنا هذا الحدیث أخرجه حتى تعرفوا بمحققین متعددین حتى أقول أن کلمه علماء التحقیق فی السند والإسناد وفی الرجال اتفقت کلمتهم أن الحدیث صحیح السند ولا یوجد مجال للمناقشه فی سند الحدیث.
طبعاً یکون فی علم الأعزه یعنی عندما أنا أعدد المصادر لأنه البعض قد یقول سیدنا أنت نقلته من مصدر واحد لماذا من مصادر متعدده؟ أعزائی لجهتین:
الجهه الأولى: حتى أقول أن المحققین الذین حققوا هذه الکتب کلهم اتفقوا على صحه هذا.
الجهه الثانیه: أن نفس هؤلاء الأعلام قالوا بصحه ماذا؟ یعنی مسند الإمام أحمد قائل بصحه هذا الحدیث, یعنی الآن عندما نقرأ من (مسند أبی یعلا الموصلی للإمام ابن المثنى التمیمی, المتوفى ۳۰۷ من الهجره, ج۲, حققه وخرّج أحادیثه: حسین سلیم أسد, مکتبه الرشد) إذن محقق هناک أحمد الزین وهناک شعیب الأرنؤوط وهنا.
المقدم: أکثر من علم.
السید: من القدماء ومن المعاصرین, الروایه أیضاً بنفسها (رقم الروایه ۱۰۸۶ ): [عن أبی سعید الخدری قال: سمعت رسول الله یقول إن منکم من یقاتل على تأویل القرآن کما قاتلت على تنزیله, فقال أبو بکر أنا هو یا رسول الله] هذه جداً واضحه وصریحه [أنا هو یا رسول الله] إن لم تکن منقبه وفضیله لعلی لماذا یطلبها أبو بکر لماذا یرید أن تکون له [أنا هو یا رسول الله, قال لا, قال عمر: أنا هو یا رسول الله, قال لا, ولکنه خاصف النعل وکان أعطى علیاً نعله یخصفها] رسول الله کان معطی نعله لعلی یخصفها أنظروا إلى الروایه ماذا یقول, یقول: [إسناده صحیح] هناک قال إسناده حسن شعیب الأرنؤوط, ولکن هنا کأحمد زین یقول إسناده صحیح.
المورد الآخر: ما ورد فی (شرح مشکل الآثار للإمام المحدث الفقه المفسر الطحاوی, المتوفى ۳۲۱ من الهجره, تحقیق: شعیب الأرنؤوط, ج۱۰, مؤسسه الرساله) أیضاً الروایه طویله الذیل عن [أبی سعید الخدری قال: کنا قعوداً ننتظر رسول الله فخرج إلینا من حجره عائشه فانقطعت نعله فرمى بها إلى علی علیه السلام ثم جلس] ولعل هذا هو الأصل, لأنه کیف یمشی بلا نعل, [ثم جلس فقال إن منکم لمن لیقاتلن على تأویل القرآن کما قاتلت على تنزیله, فقال أبو بکر أنا, قال لا, قال عمر: أنا, قال: لا, ولکنه خاصف النعل فی الحجره, قال رجاء الزبیدی] هذا الذیل جداً مهم [قال رجاء الزبیدی فأتى رجل علیاً فی الرحبه فقال یا أمیر المؤمنین هل کان فی حدیث النعل شیء] یعنی إضافه على ما هو المعروف.
المقدم: فی زمن خلافته.
السید: نعم احسنتم, قال هذه الإضافه [قال اللهم إنک لتشهد أنه مما کان رسول الله یسره إلیّ] ما من شیء مرتبط بالرساله إلا وأسره لعلی, یقول [إسناده صحیح] من؟ شعیب الأرنؤوط.
ومن الموارد ما ورد فی (صحیح ابن حبان, حققه وخرّج أحادیثه وعلق علیه شعیب الأرنؤوط, مؤسسه الرساله, ج۱۵, ص۳۸۵) هنا مهم جداً نفس الحدیث [قال: خاصف النعل, إسناده صحیح على شرط مسلم] یعنی السند من القوه على مستوى شرط مسلم.
وممن أیضا من أخرج هذا الحدیث فی (شرح السنه للإمام البغوی, تحقیق: زهیر الشاویش, ج۱۰, المکتب الإسلامی) الروایه: [عن أبی سعید الخدری ..] إلى أن قال: [قال: أبو عبد الله الحافظ] یشیر إلى الإمام البغوی [هذا إسناد صحیح] ثم فی الحاشیه یقول: [فالحدیث صحیح أیضاً] [وقد احتج] أنا انتخبت هذا حتى أبین, هناک قال على شرط مسلم, هنا من یقول؟ البغوی یقول: [وقد احتج بمثله البخاری ومسلم فی الصحیح] یعنی بمثل هذا السند احتج من؟
المقدم: إذن صحیح على شرطی البخاری ومسلم.
السید: صحیح على شرطی البخاری ومسلم, وإن کان هناک خلاف أنه على شرطهما کما یقول الحاکم النیسابوری ووافقه الذهبی على ذلک أو على شرط مسلم بالخصوص, ولا یؤثر أنه کان على شرطهما معاً أو على شرط أحدهما دون الآخر, أو حتى لو لم یکن على شرط البخاری ومسلم فالروایه صحیحه السند.
المقدم: حتى الآخرین حسنوه یعنی لم نجد من نضعفه.
السید: فقط فی بعض أسناده قال حسن وإلا الباقی کلهم قالوا صحیح.
وممن أیضاً صححه فی (تاریخ الإسلام ووفیات المشاهیر والأعلام, الإمام الذهبی, ج۲, ص۳۳۶) بعد أن نقل الروایه یقول فی حاشیته بتحقیق: الدکتور بشار عواد معروف فی الحاشیه یقول: [وإسناده صحیح] یعنی الدکتور بشار عواد معروف.
وممن أیضاً أشار إلى صحه هذه الروایه ما ورد فی کتاب [سبل الهدایه والرشاد فی سیره خیر العباد] تألیف الإمام الشامی المتوفى ۹۴۲, تحقیق: الشیخ عادل أحمد عبد الموجود, دار الکتب العلمیه, ج۱۱, ص۲۹۰) قال: [وروى أبو یعلى برجال الصحیح عن أبی سعید] یعنی رجال صحیح البخاری أو غیره.
إذن القضیه أتصور من الواضحات أن هذا الحدیث على ماذا؟ إما على شرط البخاری ومسلم أو لا أقل على شرط مسلم, لا خلاف بین أحد. وأنا لا أتصور أن الروایه إذا کانت على شرطهما أو على شرط أحدهما یعنی تعد من حیث الإسناد من أعلى درجات الإسناد عند القوم وعند مدرسه أهل السنه فی هذا المجال.
ولذا نجد فی کتاب.
المقدم: سماحه السید لکی لا یأخذنا الوقت والحدیث نتوقف عند فاصل.
المقدم: مشاهدینا الکرام أحییکم مره أخرى وأحیی سماحه آیه الله السید کمال الحیدری, سماحه السید کنتم تتحدثون عن سند ومضمون هذا الحدیث وأیضاً المقصود بهذا الحدیث من هو المقصود مسؤولیه التأویل لربما یقول قائل: أن السند, طبعاً تستکملون هذا الکلام لکن لربما یقول قائل أن ما ورد فی الصحاح شیء له من حیث القیمه العلمیه وما یشیر إلیه المحققون الأعلام هؤلاء کبار المحققین یضاعف القیمه العلمیه للسند.
السید: أحسنتم, لماذا؟ باعتبار أن هؤلاء توفرت لدیهم من أدوات التحقیق الرجالی فی الجرح والتعدیل ما لم یتوفر لکثیر من المتقدمین.
المقدم: باعتبار أنهم زبده.
السید: أحسنتم, أنتم وجدتم زبده المحققین فی الجرح والتعدیل نحن أشرنا إلیهم, ومنهم کما أشرنا العلامه شعیب الأرنؤوط وکذلک أحمد الزین والشیخ زهیر الشاویش ومنهم العلامه الألبانی, الألبانی فی (سلسله الأحادیث الصحیحه, ج۵, ص۶۳۹) هذه عبارته بعد أن ینقل الحدیث (رقم الحدیث۲۴۸۷): [إن منکم من یقاتل على تأویل هذا القرآن] إذن لکل القرآن تأویل [کما قاتلت على تنزیله فاستشرفنا] إشرأبت الأعناق أن یکون فینا هذا [وفینا أبو بکر وعمر فقال لا, ولکنه خاصف النعل یعنی علیاً سلام الله علیه] بعد أن ینقل الروایه یقول أخرجه وأخرجه .. وأشرنا إلى بعضهم یقول: [ولفظ الحاکم] الحاکم النیسابوری فی المستدرک [وغیره فلم یرفع رأسه کأنه قد کان سمعه وقال صحیح على شرط الشیخین ووافقه الإمام الذهبی] هو یقول [یقول وقلت هذا من أوهامهما فهو على شرط مسلم وحده] إذن الخلاف هل هو على شرط الصحیحین أو على شرط مسلم وحده, وأنا أتصور أن هذا لا یقلل من القیمه واقعاً السندیه لهذا الحدیث.
إذن الحدیث من حیث السند لا مجال للتشکیک فیه.
ولکن عندی ملاحظه إن صح التعبیر أرید أن أفتح قوس عندی کلام خاص مع العلامه الألبانی فی هذه اللیله, فی هذه القضیه بالخصوص, العلامه الألبانی مع الأسف الشدید هنا یقول ویتکلم کلاماً لا یناسب المنهج العلمی والطریقه العلمیه, ولکن مع الأسف الشدید أنا لا أعلم أن هؤلاء عندما تصل القضیه إلى علی وإلى من یدافع عن علی لماذا یصابون من هذه الحاله من فقدان التوازن العلمی, هنا یقول: [تنبیه] من؟ العلامه الألبانی فی ذیل الحدیث یقول: [قد خبط عبد الحسین الشیعی فی مراجعاته] یقصد العلامه السید شرف الدین فی کتابه المراجعات [فی تخریج هذا الحدیث خبطاً عجیباً] ثم یقول بعض الأشیاء الآن ما أرید أن أدخل فی التفاصیل, ثم فی الآخر یقول: [تنبیه آخر] یعنی یشیر إلى تنبیهین یقول: [لقد ساق الحدیث الشیعی المذکور] وأنتم تعلمون أن هذا لیس أسلوب علمی فی البحث أنک تتکلم وکأنه نکره هذا الأسلوب الحمد لله اتضح أننا لا نتفق علیه.
المقدم: وهو عبد الحسین شرف الدین.
السید: وعبد الحسین شرف الدین أنتم تعرفون جیداً من هو. [لقد ساق الحدیث الشیعی المذکور فی حاشیه الکتاب ص۱۶۶, بلفظ کما قوتلتم على تنزیله] یقول العلامه شرف الدین ما قال کما قاتلت على تنزیله وإنما یقول کما قوتلتم, یوجه الخطاب للصحابه یقول: [فحرّف قوله’ قاتلت على تنزیله] لأن النص یقول [قاتلت] وهو حرّف النص وقال قوتلتم, إلى قوله قاتلت حرّفه إلى قوله قوتلتم لماذا یقول فعل ذلک, [غمزاً فی الصحابه وطعنا فیهم] یرید أن یقول أن شرف الدین صاحب المراجعات عندما قال قوتلتم یعنی أن علی حارب على التأویل نفس أولئک الذین حاربهم رسول الله على التنزیل لا أن الذی حاربهم رسول الله على التنزیل فئه والذین حاربهم علی بن أبی طالب على التأویل فئه, فإذن یرید أن یطعن فی من؟ فی الصحابه, أنه أنتم الذین قصدتم بحدیث رسول الله, فینسب إلیه یقول [حرّف قوله].
فی الواقع بأنه هذا الکلام من العلامه الألبانی مع کل احترامنا الذی تعلمون أنه أنا کیف أحترم المنهج العلمی, هذا الکلام واقعاً أأسف للعلامه الألبانی أن یکون منهجه هذا.
وذلک وسبحان الله حاولت هذا الیوم أن أبحث عن نفس الطبعه التی هو استند إلیها لا طبعه أخرى حتى یقال بأنه لا, هو مستند إلى طبعه وأنتم مستندون إلى طبعه أخرى, التفتوا ماذا یقول الصفحه کم؟ ۱۶۶, أنا أیضاً استخرج لکم المراجعات التی هی (الطبعه التی لا یوجد فیها لا سنه طبع ولا انتشارات ولا دار النشر, هناک فی (ص۱۶۶) نفس الذی یقوله یعنی أنا أراجع أی طبعه؟ الطبعه التی یستند إلیها العلامه الألبانی. الحق کما قال وهو أنه یقول: [إن منکم رجلاً یقاتل الناس على تأویل القرآن کما قوتلتم على تنزیله] طبعاً هذا الکلام فی الحاشیه ولکن حاشیه من المصنف لا حاشیه من المحشین یعنی کلام السید شرف الدین, وما نسبه إلیه صحیح.
ولکن أنا سؤالی للعلامه الألبانی هو نقل هذا الحدیث فی (ص۱۸۰) من؟
المقدم: العلامه شرف الدین.
السید: قال: [إن منکم من یقاتل على تأویل القرآن] لماذا نسیت هذا, لا أقل کنت من الناحیه العلمیه کان یقتضی أن تقول مره قال قاتل ومره قال قوتلتم, والصحیح هو قاتل ولیس قوتلتم.
المقدم: لربما ثبت عند السید شرف الدین أنه.
السید: اسمحوا لی واحده واحده أستاذ علاء, سؤال: کما یقول أستاذ علاء لعله عنده مصدر وأنت حفظت شیئاً وغابت عنک أشیاء, أعزائی هذا أمامکم کتاب (المصنف لابن أبی شیبه, المتوفى ۲۳۵ من الهجره).
المقدم: یعنی هذا له قیمه.
السید: هذا قبل هؤلاء الذین أشرنا إلیهم, أقرب إلى زمن الحدیث, والکل یعلم أن هذا الإمام ما هی قیمته العلمیه, (المصنف للإمام ابن أبی شیبه العبسی الکوفی المولود ۱۵۹ من الهجره) قریب زمن الإمام الصادق والمتوفى سنه ۲۳۵ یعنی فی عهد الأئمه (علیهم أفضل الصلاه والسلام) یعنی قریب العهد بجمع النصوص وهذه نقطه مهمه, أنظروا فی (ج۱۷, ص۱۰۵) ما هی عباره الإمام ابن أبی شیبه, الروایه: [یقول کنا جلوساً فی المسجد] الروایه عن أبی سعید الخدری أیضاً [کنّا جلوساً فی المسجد فخرج رسول الله فجلس إلینا’, ولکأن على رؤوسنا الطیر لا یتکلم أحدٌ منّا فقال: إن منکم رجلاً یقاتل الناس على تأویل القرآن کما قوتلتم على تنزیله] إذن العلامه شرف الدین عندما نقل هذا النص فی الحاشیه کان مستند والعجیب من رجل یُدعى له التحقیق والمتابعه والدقه أنه مباشره بمجرد أنه لم یجد شیئاً یتهم الآخرین, أی منطق علمی هذا, فإذا کان هناک اتهام أن هذا التعبیر یدل على الطعن واللمز والغمز فی الصحابه فیُسأل الإمام ابن أبی شیبه لا أنه یسأل العلامه شرف الدین.
المقدم: لا, لو کانت هذه تفسر على الغمز والطعن فهناک من ذکر بعض الصحابه ذکروا بالاسم اشرأبت أعناقهم لهذه المهمه فلماذا لا یعتبر ذلک.
السید: أنا أرید أن بحث فقط هذه, أنا أقول فقط هذه المفرده فیها الطعن, قال: [إن منکم یقاتل الناس على تأویل القرآن کما قوتلتم على تنزیله فقام أبو بکر فقال أنا هو یا رسول الله, قال: لا, فقام عمر فقال: أنا یا رسول الله, قال: لا, ولکنه خاصف النعل فی الحجره, قال: فخرج علیٌ ومعه نعل رسول الله یصلح منها] أنظروا إلى رقم الحدیث (۳۲۷۴۵) یقول: [إسناده صحیح] هذه بالمد ثلاثه حروف أربعه حروف فی علم التجوید, نفسی لا یساعد أن أجعله سبعه حروف لأنه بعد المد یحتاج إلى سبعه حروف, نحن الآن نکتفی بالمد اللازم الثقیل وهو [إسناده صحیح] حتى یکون أربعه حروف أو أربعه علامات.
إذن إلى هنا اتضح لنا, أن هذا الحدیث المبارک حدیثٌ صحیح لا أقل بالإضافه إلى هؤلاء الأعلام من المتقدمین والمتأخرین یضاف إلیه أنه إما على شرط البخاری ومسلم أو لا أقل على شرط مسلم. ولکنه کما وعدنا الأعزه نحن لا نکتفی کما قلنا بالروایات الوارده عن طرق أهل السنه, علماء أهل السنه.
قد تقول سیدنا: وردت هذه الروایه عن طرق علماء الشیعه مدرسه أهل البیت؟ الجواب: أنا أکتفی بثلاثه أربعه مصادر لیس أکثر.
المصدر الأول: ما ورد فی کتاب (الفروع من الکافی, لثقه الإسلام الکلینی, المتوفى ۳۲۹ من الهجره, فی کتاب الحج والجهاد, تحقیق: مرکز بحوث دار الحدیث, ج۹, ص۳۷۶) الروایه طویله ویا لیت أن الوقت یسعنی حتى أقف عند الروایه کاملاً, الروایه [عن أبی عبد الله قال سأل رجل أبی عن حروب أمیر المؤمنین].
أعزائی التفتوا جیداً, نحن نعتقد أن الروایات الوارده فی الکافی فی الأعم الأغلب ما هی؟ صحیحه السند, إلا إذا دلنا دلیل على خلاف ذلک, لماذا؟ لأن ثقه الإسلام الکلینی صرح فی المقدمه أنه یعتمد الآثار الصحیحه الوارده عن الصادقین (علیهم أفضل الصلاه والسلام).
الروایه: [قال سأل رجل أبی عن حروب أمیر المؤمنین] لأنه یظهر أن هذه المسأله کانت مطروحه مثاره فی ذلک الزمان أنه ما هو الداعی لهذه الحروب, [وکان السائل من محبینا فقال له أبو جعفر: بعث الله محمداً’ بخمسه أسیاف] هذا تقسیم الحروب أنه لکل حرب نوع سیف خاص [ثلاثه منها شاهره وظاهره] الآن ما أرید أن أدخل فی التفاصیل لأن الإمام (علیه أفضل الصلاه والسلام) یقول: [وأما السیوف الثلاثه المشهوره فسیف على مشرکی العرب, والسیف الثانی على أهل الذمه, والسیف الثالث على مشرکی العجم ..] إلى آخره, ثم یقول: [وأما السیف المکفوف فسیف على أهل البغی والتأویل] الروایات واضحه, قال الله عز وجل .. إلى أن یقول: [فلما نزلت هذه الآیه وهی: {وإن طائفتان من المؤمنین اقتتلوا فأصلحوا بینهما فإن بغت}] یقول: [فلما نزلت هذه الآیه قال رسول الله إن منکم من یقاتل بعدی على التأویل کما قاتلت على التنزیل, فسئل النبی’ من هو؟ فقال: خاصف النعل یعنی أمیر المؤمنین, فقال عمار بن یاسر قاتلت بهذه الرایه مع رسول الله ثلاثاً وهذه الرابعه] بنفس هذه الرایه التی کنت مع رسول الله أقف بها مع علی [والله لو ضربونا حتى یبلغوا بنا السعفات من هجر لعلمنا أنا على الحق] المهم الروایه طویله والمهم عندی هذه, وهو أن اللفظ واحد, یعنی اللفظ الوارد فی مصادر أهل السنه نفسه هو اللفظ الوارد فی مصادر مدرسه أهل البیت, وهذا یعطی قیمه علمیه خاصه لهذا اللفظ, یعنی یبین لنا أن اللفظ غیر منقول بالمعنى وإنما منقول بالنص من رسول الله, بنفس الألفاظ التی صدرت من رسول الله’.
المقدم: هذه الصراحه التی تشیرون إلیها فی الشروط الثلاثه.
السید: أحسنتم, وهذه لابد أن تکون صریحه, هذا مورد.
وورد أیضا فی کتاب (الخصال, للشیخ الصدوق, المتوفى ۳۸۱ من الهجره) تعلمون الکلینی صاحب (الکافی) وأن الصدوق صاحب کتاب (من لا یحضره الفقیه) وبعد ذلک أیضاً وهذا [مطبوع: فی مؤسسه النشر الإسلامی, ج۱, ص۲۷۵, باب بعث الله بخمسه أسیاف) هذا المورد الثانی.
المورد الثالث: وهو موردٌ لعله قد یطول قلیلاً, فی کتاب (ترتیب الأمالی) وهو من الکتب الجیده الأخوه الذین یریدون أن یتابعون (أمالی الشیخ الصدوق والشیخ الطوسی والشیخ المفید) یعنی هؤلاء کانوا عندهم دروس یملونها على طلبتهم وعلى تلامذتهم فجمعت هنا جمیعاً فی کتاب, کل واحد عنده (أمالی المفید) و(أمالی الصدوق) و(أمالی الطوسی) فی هذا الکتاب جمعت کل هذه الأمالی فی عشره مجلدات وهو من الکتب مع التحقیق الموجود فی هذه النصوص. طبعاً (مؤسسه المعارف الإسلامیه, تألیف: محمد جواد المحمودی, ج۳, ص۴۲۲, رقم الحدیث ۱۴۸۲) الروایه: [عن أبی ذر] ونحن أیضاً هذه الروایات لا یقول لنا قائل سیدنا ماذا تقولون فی سند الروایه صحیح أم لا؟ أعزائی کونوا على ثقه لا نحتاج إلى سند هذه الروایه, لماذا؟ لأننا نطبق علیها نظریه تقطیع النص وتفقیر النص إذا یتذکر المشاهد الکریم, قلنا أن الروایه إذا طالت لیس بالضروره أن تکون کل فقراتها صحیحه أو کل فقراتها ضعیفه, فإذا کان سند الروایه صحیحاً فکل الفقرات صحیحه, أما لو فرضنا أن سند الروایه ضعیف نأتی إلى فقره فقره لنرى أنه توجد شواهد على صحتها أو لا. فما دل علیها من الشواهد نقبلها وإن لم یکن.
المقدم: فی روایات أخرى یثبت هذا.
السید: الروایه طویله الذیل, الروایه [عن أبی ذر, إن علیاً علیه السلام وعثمان وطلحه والزبیر وعبد الرحمن بن عوف وسعد بن أبی وقاص أمرهم عمر بن الخطاب] الشورى السداسیه المعروفه بعد الخلیفه الأول [أن یدخلوا بیتاً ویغلقوا علیهم بابه ویتشاوروا فی أمرهم وأجلهم ثلاثه أیام فإن توافق خمسه على قول واحد وأبى رجل منهم قتل ذلک الرجل] هذه الدیمقراطیه من الخلیفه احترام الرأی الآخر من الخلیفه الثانی بحسب نصوصنا, الآن قد یقول لنا قائل: هذه لم تثبت عندنا, أقول تثب عندنا [وإن توافق أربعه وأبا اثنان قتل الاثنان, فلما توافقوا جمیعاً على رأی واحد) کما فی قضیه الخلیفه الثالثه [قال لهم علی بن أبی طالب إنی أحب أن تسمعوا منی ما أقول] الآن انتهیت وأنتم رتبتم کما فی الخطبه المعروفه عن أمیر المؤمنین فی نهج البلاغه الآن ما أرید أن أدخل فیها, یقول انتهیتم ولکن دعونی أبین لکم حقیقه الأمر ما هو [فإن یکن حقاً فاقبلوا وإن یکن باطلاً فانکروه قالوا قل: قال أنشدکم بالله أو قال أسألکم بالله الذی یعلم سرائرکم ویعلم صدقکم إن صدقتم ویعلم کذبکم إن کذبتم هل فیکم أحدٌ آمن بالله ورسوله وصلى القبلتین قبلی قالوا اللهم لا] هؤلاء الخمسه.
المقدم: وهذه ثابته.
السید: أنا أنقل لأنه هذا الحدیث أستاذ علاء وأقوله للمشاهد الکریم, هذا الحدیث أنا فقرته یوجد فی هذا الحدیث خمسه وسبعین فقره ومقطع, فإن الحدیث طویل جداً, ولهذا أنا وضعت علامه على تلک الفقرات أو المقاطع التی هی ثابته عند الفریقین. هذه الفقره الأولى.
[هل فیکم أحدٌ وحد الله قبلی ولم یشرک بالله شیئا قالوا اللهم لا..] إلى أن یقول: [هل فیکم أحدٌ قال له رسول الله >من کنت مولاه فعلی مولاه, قالوا لا] هذه کلها أحادیث ثبتت, الآن هذا الحدیث لماذا أنا أرید أن المشاهد الکریم یلتفت, لأنه فی الآونه الأخیره وجدت أن بعض من لا خبره لهم یقول أنه لو کانت هذه الأحادیث تدل على الخلافه, إذن لماذا أن علیاً (علیه أفضل الصلاه والسلام) لم یحتج بها, أعزائی ومن قال أن علیاً لم یحتج بها, من قال لکم, نعم من تدوین الحدیث بعد رسول الله لم یصل إلینا هذا, ولکن نحن باعتبار نعتمد حدیث أئمه أهل البیت فهذه الأحادیث وصلت إلینا عن طریق الصحابه لا عن طریق الأئمه, عن أبی ذر, الإمام (علیه أفضل الصلاه والسلام) ینقل الروایه عن أبی ذر.
[هل فیکم رجل قال له رسول الله لأعطین الرایه رجلاً غدا یحب الله ورسوله ویحبه الله ورسوله] أیضاً من المتفق علیه [هل فیکم أحد قال فیه رسول الله اللهم إإتنی بأحب الخلق إلیک] حدیث ماذا؟ حدیث الطیر [فهل فیکم أحد قال له رسول الله کذب من زعم أنه یحبنی ویبغض علیا غیری قالوا اللهم لا, هل فیکم من یقاتل الناکثین والقاسطین والمارقین على لسان النبی غیری, قالوا لا]
المقدم: وهذه قبل الحدث.
السید: بلی, نعم, [هل فیکم أحد قال إنی قاتلت على تنزیل القرآن وستقاتل أنت على تأویله قالوا لا, هل فیکم أحد ردت علیه الشمس بعدما غربت أو کادت حتى صلى العصر فی وقتها غیری, قالوا لا, هل فیکم من قال له رسول الله أنت منی بمنزله هارون قالوا لا] إلى الآن أنا وصلت رقم ۲۷, الآن أنظر هذا الکتاب بید المشاهد الکریم یوجد ۷۵ مقطعاً فی هذا الحدیث.
المقدم: ماذا کان جواب هؤلاء القوم.
السید: أحسنتم جزاک الله خیراً, الله یعلم أنا لخصلت, جواب القوم: بعد أن انتهى أمیر المؤمنین یظهر أن المجلس وأن هذا التداول فی غرفه مغلقه تعلمون الآن الاجتماعات عندما تکون مهمه تکون خلف أبواب مغلقه, ولکنه لا یوجد فیها أنه إذا خالف واحد یقتل, على أی الأحوال ولکنه هذه.
المقدم: بأی جریره.
السید: لا أعلم, یقول: بعد أن ذکر ۷۵ مقطعاً وکلها أحادیث ثابته عن رسول الله’ بحسب اعتقادنا, إن لم یکن کلها فلا أقل تسعین فی المائه ثابت باتفاق وإجماع الفریقین ومع ذلک یقولون أن الأفضل والأعلم یکون بعد رسول الله والأفضل من هو؟ الخلیفه الأول أو الخلیفه الثانی, قال: [فما زال یناشدهم] یعنی القضیه الخمسه وسبعین لیس کلها مستمره کانت ولکن ما نقلها لنا أبو ذر هذه [فما زال یناشدهم ویذکرهم ما أکرمه الله تعالى وأنعم علیه به حتى قام قائم الظهیره] ودنت الصلاه من الصباح ساعات عجیب اجتماع [ثم أقبل علیهم فقال أما إذا أقررتم على أنفسکم وبان لکم من سببی الذی ذکرتم فعلیکم بتقوى الله وحدها]
المقدم: فقط التقوى.
السید: اتقوا الله فی ماذا؟ فیما أقوله لکم [فعلیکم بتقوى الله وحدها وأنهاکم عن سخط الله] یا أمیر المؤمنین فقط ترید أن تبین مقاماتک أو ترید الخلافه وترید أنی أحق بالخلافه من غیری قال: [فلا تعرضوا ولا تضیعوا أمری وردوا الحق إلى أهله] بعد أن غصبتموه عند الأول والثانی الآن ردوه. [وردوا الحق إلى أهله واتبعوا سنه نبیکم] آخر أنتم ألم تقولوا سنه سنه.
المقدم: یعنی یرید أن یقول لهم أنتم علیه الصحابه لا تتبعون سنه نبیکم.
السید: أحسنتم, [فإنکم إن خالفتمونی خالفتم نبیکم] هذا لیس کلامی کلام من؟ کلام رسول الله, [فقد سمع ذلک منه جمیعکم وسلموها إلى من هو لها أهلٌ وهی له أهلٌ, أما والله ما أنا بالراغب فی دنیاکم وما قلت ما قلت لکم افتخاراً ولا تزکیه لنفسی ولکن حدثت بنعمتی ربی وعلیکم أخذتم بالحجه] حتى لا تقولوا یوم القیامه أن علیاً لم یحتج علینا کنا لاهین فی .
المقدم: حتى لا یقولوا الیوم.
السید: بعض أنه لمَ لم یحتج, [ثم نهض إلى الصلاه, قال] أمیر المؤمنین خرج من الاجتماع یقول: [فتأمر القوم فیما بینهم وتشاوروا] جلسوا بعد أمیر المؤمنین للتشاور [فقالوا قد فضل الله علی بن أبی طالب بما ذکر لکم ولکنه] المشکله أین لماذا لا تقبلون خلافه علی؟ التفتوا جیداً مع الاعتذار المشاهد ولک أستاذ علاء لأنه أطیل [ولکنه رجل لا یفضل أحداً على أحد] الناس عنده المواطنه سواسیه, هذا منطق المواطنه الذی الآن حقوق الإنسان تقوم علیه یقول: [لا یفضل أحد على أحد] هذه دوله القانون هذه دوله المواطنه [إما أخ لک فی الدین أو نظیر لک فی الخلق, [لا یفضل أحداً على أحد ویجعلکم وموالیکم سواء] أنتم وعبیدکم تکونون سواء, هذا علی بن أبی طالب [إن ولیتموه إیاها ساوى بین أسودکم وأبیضکم] إذن ماذا تفعلون الأفضل قال: [لکن ولوها عثمان فهو أقدمکم میلاً وأمیلکم عریکه] یعنی إن صح فیه انعطاف.
المقدم: یمکن الأخذ والعطاء معه.
السید: یمکن المساومه معه [وألینکم عریکه وأجدر أن یتبع مسرتکم] ماذا یسرکم هو ماذا؟ یتبعه. التفتوا جیداً قد یقول قائل سیدنا هذا قولکم أنه علیاً یجعلکم على الصراط المستقیم والغیر لا یجعلکم على, هذا خاص لیس حجه؟ أعزائی ما أطیل على الأعزه هذا کتاب (الإصابه فی تمییز الصحابه للحافظ ابن حجر العسقلانی, ج۷) قال: [وفی مسند أحمد بسند جید عن علی قال قیل یا رسول الله من نؤمر بعدک قال إن تؤمروا أبا بکر تجدوه أمینا] ولیس حجه علینا لماذا؟ لأنه مختص بکم لا قیمه له علمی عندنا [وإن تؤمروا عمر تجدوه قویاً أمینا] أیضاً لا قیمه له عندنا [لا یخاف, وإن تؤمروا علیا] نفس هذا الکلام الذی ننقله هنا من أمالی الشیخ الطوسی [وإن تؤمروا علیاً وما أراکم فاعلین تجدوه هادیاً مهدیاً یأخذ بکم الطریق المستقیم] على الصراط المستقیم, یضعکم على المحجه البیضاء التی جاء بها القرآن والسنه.
المقدم: وما أراکم فاعلین.
السید: وما أراکم فاعلین. هذه واقعاً من کرامات ومن معاجز رسول الله وهی إخبار ما یفعل القوم, هذا من یقول, یقول: [بسند جید] الآن قد یقول لا, هذا لیس سند جید, هذا أمامکم (المسند, تحقیق أحمد محمد شاکر, ج۱, رقم الحدیث ۸۵۹) یقول: [إسناده صحیح] وایضا ینقله عن مسند أحمد, قال: [وإن تؤمروا علیاً ولا أراکم فاعلین تجدوه هادیاً مهدیاً یأخذ بکم الطریق المستقیم].
المقدم: أعزائی المشاهدین نصل إلى اتصالاتکم هناک ان شاء الله متسع من الوقت لربما عشرین دقیقه أقل أو أکثر, ارجو من الأخوه الاختصار فی المداخله أو السؤال وأن یکون فی صلب الموضوع, أبو عماد من السعودیه:
الأخ أبو عماد: سلام علیکم:…………
المقدم: لا, الموضوع أبو عماد عفواً یعنی السؤال خارج البحث, أعتذر, أبو مهند من السعودیه:
الأخ أبو مهند: سلام علیکم: ۶۸:۲۲
المقدم: طیب الموضوع هذا أبو مهند خارج عن نطاق بحث هذه الحلقه, وقد أجاب عنه السید لربما فی مباحث سابقه, جید, هل لدیک سؤال آخر:
الأخ أبو مهند: یا فضیله الشیخ الآن یعنی أتکلم عن نفسی لا یوجد على وجه الأرض أحب إلی من رسول الله وآل بیت رسول الله.
السید: البحث لیس فی المحبه عزیزی.
المقدم: جید هذا شیء جید یعنی هذه من علائم الإیمان أبو مهند.
الأخ أبو مهند: ومستحیل یعنی قلبی یعنی لا یحب أکثر منهم یوجد من أحب ولکن أکثر من النبی وأهل بیته لا یوجد, الحمد لله, ولکن الصحابه غیر معصومین فقد یکون هناک أخطاء بسیطه یعنی.
المقدم: واضح یا أخ أبو مهند أعطیتک مجال کافی قد یکون الصحابه معصومین نحن بینا فی حلقه الأمس فی الأطروحه المهدویه أن نحن لا نتکلم عن العصمه أو نتکلم عن بعض آخر, نتکلم أن رسول الله لمن أعطى المرجعیه وهذه المسؤولیه وقضیه التأویل والقتال على التأویل بعد رسول الله, معصوم أو غیر معصوم هذا بحث آخر منفصل, أبو محمد من العراق:
الأخ أبو محمد: سلام علیکم: ۷۰:۳۵
المقدم: مشکله منهجیه وتراکم…
المقدم: والله هذه الذین یستمعون القول فیتبعون أحسنه, یعنی هذه الآخرین یجب أن یحلوها,..
الأخ أبو محمد:
السید: أخی العزیز أبو محمد, فی الواقع أنه أنت یوم القیامه ستسأل یوم القیامه أمام الله واقعاً {قفوهم إنهم مسؤولون} سیسألون أنت إذا حصلت لک القناعه لا یمکنک أن لا تعتقد بهذه الحقیقه لأن الآخرین لا یستمعونک, لیست الحجیه فی قول الآخرین, الآخرین لعلهم یریدون أن یکونوا مصداقاً لقوله تعالى: {جعلهم أصابعهم فی آذانهم واستشروا ثیابهم} أو یریدوا أن یکونوا {وجحدوا بها واستیقنتها أنفسهم} یعنی أنت أیضاً ترید أن تکون منهم, أنا هنا أرید أن أبین لک الحقیقه.
الأخ ابو محمد: نحن الحمد لله سید کمال نحن, أنا الحمد لله استمعت إلى هذه الحقائق وقبل فتره إذا تتذکر طلبت منکم إعاده صیاغه الأحادیث.
المقدم: جزاک الله ألف خیر أبو محمد من العراق, حازم من السویسرا:
الأخ حازم: سلام علیکم, عظم الله لکم الأجر باستشهاد أبی عبد الله الحسین علیه السلام, أدامکم الله وأطال فی عمرکم وسدد الله خطاکم على طریق أهل البیت, إن شاء الله, والله أحببت أن أشکرکم وأتمنى لکم الخیر والتوفیق والله یحفظکم لخدمه الإسلام والمسلمین ولشیعیه أمیر المؤمنین (علیه أفضل الصلاه والسلام) وسدد الله خطاکم لخدمه أهل البیت.
المقدم: شکراً أبو حازم على هذه المشاعر, أبو إبراهیم من السعودیه:
الأخ أبو إبراهیم: سلام علیکم, فضیله الشیخ والأخ المقدم, أرید أن أسأل سؤال لفضیله الشیخ نرید أن یبین الحق لماذا لا ینهج نهج من یدعی أنه یبین الحق ویعطی الفرصه الکامله, یکفی أن تعطی بدایه سؤال وتقول أحسنت أحسنت وتغلق الخط, لماذا لا تطرح ما عندک للنقاش, حتى یتبین الحق من الباطل, فنحن بحاجه إلى أن نتبین من الحق, أنا أطلب من الشیخ الحیدری الآن والشیعه یسمعونی إن کان على حق أو على باطل, أن یرد على کل متصل لکی یکونوا سبب..
المقدم: أبو إبراهیم الآن أنت قدمت مقدمه کما قدم ابن خلدون, اطرح حدیثک للنقاش, لیکون بیننا أدب الحوار, أنت الآن أخذت وقتاً وطرحت مسأله, ابدأ بالنقاش مباشره قل أن هذه القضیه أنت قلتها خطأ أو طرحتها خطأ, هذا الرأی الذی جئت به لیس رأیاً صائباً هذا هو النقاش أما أن تقدم مقدمه ولا تطرح أی شیء علمی فهذا لیس نقاشاً هذه تعتبره مهاتره عفواً یعنی, تفضل لدیک سؤال اطرحه.
الأخ أبو إبراهیم: سؤالی: کلامک الذی قلت عن علی رضی الله عنه وأرضاه.
المقدم: أی کلام حدد, أبو إبراهیم ما الذی قاله.
الأخ أبو إبراهیم: لا, فضیله الشیخ عن علی رضی الله..
المقدم: عفواً, أخ أبو إبراهیم تناقش فی سند الحدیث تناقش فی مضمون الحدیث یا أخی حدد.
الأخ أبو إبراهیم: الکلام الذی تقولونه فی علی هل ورد فی القرآن أم لا؟
المقدم: شکراً أبو إبراهیم, یعنی هذا یبین مستوى النقاش.
السید: لا أدری, یعنی کل الکلام الذی ورد عن الخلیفه الأول والخلیفه الثانی والخلیفه الثالث ورد فی القرآن حتى تحتجون به, أعزائی أی منطق هذا, یعنی أن سنه رسول الله یضرب بها عرض الجدار هذا منطقکم.
المقدم: لأنه لم یرد فی القرآن.
السید: أی منطق هذا.
المقدم: جواد من العراق تفضل:
الأخ جواد: سلام علیکم, أستاذ علاء أنا حدیثی معاک ولیس مع السید, أستاذ علاء یعنی أنت کمقدم البرنامج واعتقد أن لک دور فی إداره قناه الکوثر, ما هذا الدخل الغریب علینا قبل أن یکون على ..
المقدم: والله أنا مقدم برامج لا أکثر ولا أقل, ولا أطمح فی یوم من الأیام فی شیء أکثر من هذا.
الأخ جواد: أرجو أن یعنی آلاف من الناس فی زیاده وقت البرنامج.
المقدم: والله لو کان بیدی جواد لو کان بیدی أبو کاظم, لو کان بیدی لجعلته خمس ساعا أقول لک, بالزیاده لکن یعنی لا أمر لمن لا یطاع. جزاک الله ألف خیراً جزیت خیراً, من الجزائر أم عبد الحمید:
الأخت أم عبد الحمید: سلام علیکم, یا شیخ أنا عندی تقریباً نفس نقطه الأخ المتصل من العراق محمد فعلاً أخوانکم السنه بحاجه ماسه لاستماع هذه الحقائق لأنه نحن عندما نسمعک والله… ندعو لک, نحن .. ما یتقبولها منا ولکن نحن متأکدین إذا سمعوها منک .. یعنی ما یکون علیهم .. لأنه والحمد لله محبه أهل البیت موجوده فی الجزائر ولکن المعلومات .. فنحن نتمنى خروجک على فضائیات أخرى لکی .. لأن قناه الکوثر..
المقدم: لا, هذه علیها قطع الرقاب. فقط فی الکوثر, جزیتی خیراً.
الأخت أم عبد الحمید: والله أنا ..
المقدم: یعنی سماحه السید الحیدری لیس بهذا الشکل بحیث أنه کما حصلت فی الشورى, إن خالفکم واحد فاقطعوا عنقه..
الأخت أم عبد الحمید: نحن عندنا حب بأهل البیت ما فی نظیر فی الجزائر.
المقدم: إما الکوثر أو فلا, جزیت خیراً أم عبد الحمید, العنود السعودیه تفضلی:
الأخت عنود: سلام علیکم, لو تسمح لی ما أدری هذا السؤال فی موضوع البحث أو لا, ولکن إذا أردت أن تجیب فجزاک الله خیراً, فی قول الله عز وجل {إن الذی فرض علیک القرآن لرادک إلى معاد} هل لرادک إلى معاد المقصود بها علی بن أبی طالب, أی سیعود زمن وسیعود فیه ذکرک, معناه التشیع بقضاء الله وقدره, ..
المقدم: جزیت خیراً.
السید: لا علاقه لهذه الآیه بالقضیه التی طرحتیها على الإطلاق.
المقدم: الأخ محمد التمیمی من السعودیه:
الأخ محمد: سلام علیکم, اسأل الله لک یا أخ علاء وللشیخ وللأخوه المشاهدین أن یجمعنا الله مع محمد وآله وصبحه فی الفردوس الأعلى من الجنه, أخی الکریم البرنامج الآن هنا نقطتان: هل هو موجه للشیعه أم للسنه, فإن کان البرنامج للشیعه فهم مؤمنون بولایه علی ویعتقدون أنها من أرکان الدین ولیست من الفروع أو الأشیاء التی یمکن أن تناقش, وایضا لا حجیه للأدله الموجوده بین, نحن أتباع ما تسمونه بمذهب السنه فلا حجیه للأحادیث الموجوده لدینا علیهم, أما إن کان الحدیث موجه لأهل السنه فأهل السنه لا یأخذون فی أصول الدین وأرکان الإسلام إلا بما وجد فی کتاب الله عز وجل.
السید: وسنه رسول الله ما تأخذونها.
المقدم: إذن عفواً, یعنی إذن لماذا سمیت بالسنه لا تأخذون بالسنه.
الأخ محمد: هذه یا أخی التسمیه لیست من عندنا, نحن لا..
السید: یعنی أنت لا تأخذ بسنه رسول الله. صرح لا تأخذ بسنه رسول الله.
الأخ محمد: لا یا أخی لیس هکذا, نحن تسمیه السنه.
السید: لا, تذهب إلى التمسیه بالسنه, لأنه یحرف البحث.
المقدم: عفواً أنت الآن تقول أننا نأخذ فقط بکتاب الله.
السید: لا یا أخی نأخذ بکتاب الله ونأخذ بالسنه, وإذا تعطونی وقت طویل لا مشکله لدی لأن أدخل فی نقاش ولکن أحب النقاش معکم لا مشکله لدی, فنحن یا أخی الکریم.
المقدم: لا, وأنت حوارک هادئ مؤدب ونحن یعنی نحب مثل هذه الحوارات البرنامج لیس للجدال ولأن یکون البحث عقیماً لهذه الحوارات تفضل أخ محمد.
الأخ محمد: ممتاز حتى أنا لو أقول شیء فأنا لا ألزمکم به أبداً, یعنی نحن لسنا فی مجلس قضاء فیصدر حکم على أحدنا إزاء الآخر, ولکن تطرحون ما عندکم وأنا استمع بعقول مفتوحه, وأطرح ما عندی وتستمعون إلیّ وبإمکانکم الرد علیّ بما تشاءون. فمثل ما ذکرت یا أخی الکریم.
المقدم: فإذن أنت تأخذ بالسنه.
الأخ محمد: آخذ بالسنه, ولکن دعنی أطرح فکرتی ثم ناقشنی, وأنا على فکره معجب بذکائک الشدید یا أخ علاء أنت ذکی جداً, وحتى الملاحظات ..
المقدم: أمی أیضاً کانت تقول لی هذا, لا أدری.
الأخ محمد: لا, أنا معجب بذکائک الشدید جداً, حتى أنت تسجل ملاحظات للشیخ وأحیانا نصائح مفیده للشیخ وللمذهب بحیث لا یقدم تعلیقات کثیره.
المقدم: وللمذهب هذه کثیره, تفضل أخ محمد نحن على نهایه البرنامج.
الأخ محمد: طیب فأنتم تعتبرون ولایه علی من أرکان الدین ونحن بالنسبه لنا أرکان الدین یجب أن یکون علیها الدلیل..
المقدم: لا, عفواً, أنت بدأت بشیء والآن حولت الکلام إلى شیء آخر.
السید: أنا لم أتکلم لا بالأرکان ولا بالأصول ولا أمر آخر.
المقدم: أنت قلت أننا نأخذ بالکتاب والسنه, هذا من السنه.
الأخ محمد: طیب دعنی أکمل فکرتی الله یحفظک, أخی الکریم نحن لدینا المسلمین أرکان الإیمان والأرکان الإسلام, فأرکان الإیمان مثلاً قوله {آمن الرسول بما أنزل إلیه من ربه والمؤمنون کل آمنوا..}.
المقدم: یعنی أنا أعتذر محمد لأن وقت البرنامج حقیقه بقی له دقیقه واحده, وإن شاء الله أرجو من الأخوه أن یتصلوا بالأخ محمد التمیمی من السعودیه فی الحلقه القادمه لکی نستمع کاملاً ونشبع من حدیثه هذا إن شاء الله.
سماحه السید بنصف دقیقه.
السید: فی الواقع هذه المداخله الأخیره من الأخ العزیز محمد التمیمی, اسمعنی: أنت فصلت وأنه أنت حدیثک للشیعه وحدیثک للسنه وأنه من أرکان وکذا, کل هذا الحدیث واقعاً أخذت من وقتک وإلا أنت تکلمت أربعه أو خمس دقائق ولکنه کان بإمکانک أن تدخل فی الحدیث مباشره, عزیزی هذا البحث لبیان الحقیقه لیس إلا, أنا لا تکلمت أن الإمامه من الأصول ولا من الأرکان, وإنما أرید أن أقول أن هذه الحقائق موجوده عند تراث المسلمین فلماذ یتغافل, وأنت سمعت الآن من الجزائر تقول بأننا لا نعرف شیئاً عن هذه المعارف, سمعت الأخ أبو محمد من العراق یقول لا نعرف شیئاً, نحن نرید أن نوصل هذه الحقائق الموجوده فی أهم صحاح ومسانید علماء المسلمین للمسلمین.
المقدم: سماحه آیه الله السید کمال الحیدری شکراً لک على هذا الحدیث وهذا اللقاء وشکراً لکم أنتم أعزائی المشاهدین على حسن المتابعه استودعکم الله والسلام علیکم ورحمه الله وبرکاته.
 

Leave A Reply

Your email address will not be published.