علی (ع) والقتال على التأویل ق (۳)

0

بسم الله الرحمن الرحیم
و به نستعین
و الصلاه و السلام على سیدنا محمد و اله الطیبین الطاهرین
المقدم: السلام علیکم مشاهدینا الکرام ورحمه الله وبرکاته أحییکم من قناه کوثر الفضائیه برنامج مطارحات فی العقیده یأتیکم مساء کل خمیس من استودیوهات قناه الکوثر من مدینه قم المقدسه, موضوعنا لهذه اللیله وللحلقه الثالثه على التوالی (علی علیه السلام والقتال على التأویل) أرحب بسماحه آیه الله السید کمال الحیدری, تحدثنا فی حلقتین سابقتین سماحه السید حول هذا الموضوع, مسأله التنزیل ومسأله التأویل والقتال على التنزیل والقتال على التأویل, خلاصه لما تقدم فی الحلقه السابقه أو البحث بشکل مجمل لکی نبدأ أسئله هذه الحلقه إن شاء الله تعالى.
السید: أعوذ بالله السمیع العلیم من الشیطان الرجیم بسم الله الرحمن الرحیم وبه نستعین والصلاه والسلام على محمد وآله الطیبین الطاهرین, اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم.
وقفنا فی الحلقه السابقه بشکل تفصیلی عند النصوص التی تکلمت عن أن المسؤولیه الأولى التی ألقیت على عاتق خاتم الأنبیاء والمرسلین هی أنه أن یقاتل الناس حتى یقولوا لا إله إلا الله, وفی بعض الأحادیث حتى یشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمداً’ رسول الله, وبینّا هذه الحقیقه وأشرنا إلیها من خلال الروایات المتواتره التی أثبتت هذه الحقیقه, ولکنه عندما راجعنا القرآن الکریم وجدنا أن القرآن الکریم یصرح أن بعض هؤلاء الذین قالوا لا إله إلا الله وشهدوا أن محمداً’ رسول الله, کانوا من المنافقین بصریح القرآن الکریم, هذه من جهه.
ومن جهه أخرى: صرحت أن کثیر أو بعض لا أرید أن أقول کثیر, أن بعض هؤلاء الذین أسلموا وأعلنوا إسلامهم وخصوصاً فی فتح مکه وغیر ذلک هؤلاء لم یدخل الإیمان فی قلوبهم.
إذن نحن أمام ظواهر ثلاث:
الظاهره الأولى: أنه أسلم المجتمع المکی والمدنی وما حولها من القبائل والأعراب ولعله أظهروا الإسلام وقالوا أشهد أن لا إله إلا الله ولذا نجد صریح القرآن الکریم {إذا جاء نصر الله والفتح ورأیت الناس یدخلون فی دین الله أفواجا} ولکن هذا الدخول الجمعی للناس کان مصحوب بظاهرتین أخریین وهی ظاهره النفاق من جهه وظاهره الإسلام اللفظی والقولی من غیر أن یستقر الإیمان فی قلوبهم من جهه أخرى.
لابد أن تمیزوا بین هاتین الظاهرتین, یعنی لیس کل من لم یستقر الإیمان فی قلبه فهو منافق لا لا, لا ملازمه بین الأمرین کما سأشیر.
أما الأمر الأول وهی ظاهره النفاق بشکل واضح وصریح نحن نجد أن القرآن الکریم أشار إلیها فی سوره المنافقون {بسم الله الرحمن الرحیم إذا جاءک المنافقون} طبعاً إذا جاءک المنافقون یعنی لا أنهم قالوا لرسول الله نحن من المنافقین لا, هذا إخبار من الله وإلا هؤلاء جاؤوا وشهدوا لله بالتوحید, ظاهرهم الإسلام, {إذا جاءک المنافقون قالوا نشهد إنک لرسول الله والله یعلم إنک لرسوله والله یشهد إن المنافقین لکاذبون} أتصور الآیه واضحه جداً, {نشهد إنک لرسول الله} إذن لا فقط قالوا ذلک بل شهدوا للرسول بالرساله {والله یعلم} هذه بین قوسین إن صح تعبیر الله یعلم أنک رسول الله لا نحتاج إلى شهاده هؤلاء ولکن {الله یشهد أن المنافقین لکاذبون} لماذا فعلوا ذلک؟ التفتوا إلى الآیه اللاحقه, {اتخذوا أیمانهم جنّه فصدوا عن سبیل الله إنهم ساء ما کانوا یعملون}.
إذن واضحه الآیه المبارکه, ولذا نجد.
المقدم: قولوا لا إله إلا الله تسلموا, جُنّه.
السید: واقعاً جُنّه, أحسنتم, ولذا >عصم منی دمائهم أموالهم أزواجهم نساءهم أعراضهم< هذه الدخول إلى الإسلام انتهى کل شیء.
ولذا نجد أن المفسرین عندما جاؤوا لهذه الآیه المبارکه جمله من المفسرین وهی واضحه وأنا لا أحتاج إلى أن أقف کثیراً, أنظروا هذه (تفسیر الطبری) من أعلام المفسرین القدامى, (تفسیر الطبری, تحقیق: الدکتور الترکی, ج۲۲, دار عالم الکتب) [فی ذیل هذه الآیه من سوره المنافقین, یقول تعالى ذکره لنبیه محمد’ إذا جاءک المنافقون یا محمد قالوا بألسنتهم نشهد إنک لرسول الله, قال: المنافقون أو لم یقولوا هو الله یشهد إن المنافقین لکاذبون, یقول والله یشهد إن المنافقین لکاذبون فی إخبارهم عن أنفسهم أنها تشهد إنک لرسول الله وذلک أنها لا تعتقد ذلک ولا تؤمن به فهم کاذبون فی خبرهم عنها بذلک].
بإمکان الأعزه أن یرجعوا إلى ذیل هذه الآیه المبارکه, وهکذا أعزائی ما ورد, أنا انتخبتُ التفاسیر القدیمه (الهدایه إلى بلوغ النهایه, للقیسی, المتوفى ۴۳۷ من الهجره, ج۱۲, ص۷۴۷۹ ذیل هذه الآیه المبارکه) [أی إذا جاءک المنافقون فأقروا أنک رسول الله فالله یعلم أنک لرسوله ولکن الله یشهد أن المنافقین لکاذبون فیما أظهروا إلیک من الإقرار لأن باطنهم على خلاف ما أظهروا] وهذا یکشف لنا التفتوا من هنا فصاعداً أرید أن أبدأ حقیقه وهذا یکشف لنا أن الإسلام والشهاده بالقول ظاهرٌ وأن الإیمان باطن, التفتوا إلى هذه الحقیقه. إذن الإیمان أمر باطنی قلبی لا یُرى ولا یحس أما الإسلام أمر ظاهری قولی یمکن أن یسمع وآثاره ترى أنه یصلی ویخرج إلى الجهاد وهو .. وإلى غیر ذلک.
هذا المورد الثانی.
وکذلک فی (تفسیر الجامع لأحکام القرآن, للإمام القرطبی, تحقیق: الدکتور عبد الله الترکی, مؤسسه الرساله, فی ذیل هذه الآیه المبارکه) أیضاً قال: [ان یکون ذلک محمولاً على ظاهره أنهم یشهدون أن محمداً رسول الله اعترافاً بالإیمان ونفیاً عن النفاق عن أنفسهم والله یشهد إن المنافقین لکاذبون أی فیما أظهروا من شهادتهم] یعنی أبطنوا شیء وأظهروا شیئاً آخر.
ولذا هذا البحث بشکل تفصیلی وقف عنده الشیخ ابن تیمیه فی (مجموع فتاوى شیخ الإسلام ابن تیمیه, ج۷, الطبعه التی بیدی) یقول بعد أن ذکر هذا المعنى, أنا بودی أن الأعزه وإن کنت سوف أقف قلیلاً عند هذا المطلب ولکن مهم. یقول: [والمقصود] من هذه الآیه یعنی من هذه السوره عموماً [والمقصود بیان کثره ما فی القرآن من ذکر المنافقین وأوصافهم] لماذا أعزائی أن القرآن وقف عند هذه الظاهره ظاهره النفاق؟ ووصف لنا المنافقین وصفاً تفصیلاً بدقه, لماذا؟ لأنه واحده من أهم ابتلاءات المجتمع الإسلامی هی ظاهره النفاق, وهذا هو الطابور الخامس باصطلاح السیاسی الحدیث, [والمنافقون] من هم المنافقون [والمنافقون هم فی الظاهر مسلمون وقد کان المنافقون على عهد النبی’ یلتزمون أحکام الإسلام الظاهره لا سیما فی آخر الأمر] یعنی فی آخر حیاه النبی إذن یمکن لأحد أن یتعرف علیهم أو لا یمکن؟ هم یعیشون مع المسلمین یصلون یزکون یخرجون إلى الغزوات إلى الحروب وإلى غیر ذلک, یقول فی آخر الأمر [ما لم یلتزمه کثیر من المنافقین الذین من بعدهم] یعنی بعد ذلک ظاهره النفاق عندما استمرت یقول لا, بعد ذلک بدؤوا [أن لا یکتموا ما فی بواطنهم] إلى أن یقول: [ولهذا قال حذیفه ابن الیمان وکان من أعلم الصحابه بصفات المنافقین وأعیانهم وکان النبی’ قد أسر إلیه عام تبوک أسماء جماعه من المنافقین بأعیانهم فلهذا کان یقال هو صاحب السر الذی لا یعلمه غیره, ویُروى أن عمر لم یکن یصلی على أحد حتى یصلی علیه حذیفه] إذن معناه أن ظاهره النفاق کانت منتشره بین الصحابه وإلا هؤلاء الذین کان یصلی علیهم لم یکونوا من الروم أو من الفرس کانوا من صحابه رسول الله.
المقدم: ممن شهدوا الغزوات.
السید: أحسنتم, [لأن لا یکون من المنافقین ..] إلى ان یقول: [النفاق الیوم قال حذیفه] التفت هذا کلام أعلم الناس بالمنافقین کما یعتقدون کما هو موجود فی أهم صحاحهم [قال حذیفه] کما یقول ابن تیمیه [قال حذیفه النفاق الیوم] یعنی بعد رسول الله [أکثر منه على عهد رسول الله] یعنی بمن؟ هؤلاء أین کانوا؟ هؤلاء کانوا یشکلون جزء من المجتمع الإسلامی ویحیطون بالخلیفه الأول والثانی والثالث و.. إلى غیر ذلک [وفی روایه کانوا على عهد النبی یسرونه والیوم یظهرونه] ثم یقول ابن تیمیه [وذکر البخاری فی صحیحه قال: عن ابن أبی ملیکه أدرکت ثلاثین من أصحاب محمد’ کلهم یخاف النفاق على نفسه] من أصحاب رسول الله’, [وقد أخبر الله عن المنافقین أنهم یصلون ویزکون وأنه لا یقبل ذلک منهم إن المنافقین یخادعون الله وهو خادعهم وإذا قاموا إلى الصلاه قاموا کسالى یراؤون الناس ولا یذکرون الله إلا قلیلا, قال: {أنفقوا طوعاً أو کرهاً لن یتقبل منکم إن کنتم قوماً فاسقین وما منعهم أن تقبل منهم نفقاتهم إلا أنهم کفروا بالله وبرسوله ولا یأتون الصلاه إلا وهم کسالى ولا ینفقون إلا وهم کارهون}. إذن کانوا من المنفقین ولکن من الکارهین. [وقد کانوا یشهدون مع النبی مغازیه, إذن لا یأتی شخص یقول هذا صحابی غزى مع رسول الله کان یحضر الصف الأول کان ینفق کان یعطی أنفق نصف ماله أنفق کل ثم ماذا؟ هذا صریح ما یقوله الشیخ ابن تیمیه أن هذه لا تدل على الإیمان.
المقدم: هی بحد ذاته فضیله ولکنها لیست کامله.
السید: لا لا, لیست فیها دلاله على الإیمان, أحسنتم, نعم فی نفسها هذه تقول هذا یدل على الإسلام, نعم یدل على الإسلام, ولکن الإسلام شیء والإیمان شیء آخر, ولذا یقول: [کما شهد عبد الله بن أبی ابن سلول وغیره من المنافقین الغزوه التی قال فیها عبد الله بن أبی لأن رجعنا إلى المدینه لیخرجن الأعز منها الأذل, والمقصود] خلاصه الکلام یا ابن تیمیه ماذا تقول؟ [والمقصود أن الناس ینقسمون فی الحقیقه إلى مؤمن ومنافق] من هو المنافق [کافر فی الباطن مع کونه مسلماً فی الظاهر] إذن أرجع الإسلام إلى الظاهر وأرجع الإیمان إلى الباطن, [وإلى کافر باطناً وظاهراً].
إذن على هذا الأساس نستطیع أن نقسم أصحاب رسول الله إلى ماذا؟ أو أولئک الذین عاصروا رسول الله لا أقول أصحابه, أولئک الذین عاصروا رسول الله, القسم الأول: الذین کفروا به ظاهراً وباطناً, القسم الثانی الذین آمنوا به ظاهراً وباطنا, القسم الثالث: الذین آمنوا أو شهدوا له ظاهراً وکفروا به باطناً, وهؤلاء کانوا فی عهد رسول الله وبتعبیر حذیفه بن الیمان زاد عددهم بعد رسول الله.
ومن هنا تجدون نحن عندما نرجع إلى القرآن الکریم نجد عندما یذکر المهاجرین والأنصار أو یذکر أولئک الذین کانوا مع رسول الله مباشره بعد ذلک یذکر المنافقین, یرید أن یقول لا یتبادر إلى ذهنکم أن کل المهاجرین والأنصار کانوا من المؤمنین حقا لا, کان فیهم منافقون.
قد تقول سیدنا أین ذلک؟ الآن معنا هذه الآیات المبارکه التی أشیر إلیها, وهی ما ورد فی سوره التوبه الآیه ۱۰۰, قال تعالى: {والسابقون الأولون من المهاجرین والأنصار} التفتوا هذه من المهاجرین والأنصار السابقون الأولین منهم لا مطلق المهاجرین والأنصار, هذه من للتبعیض ولا أقل فیها إجمال وبحثه التفسیری فی محله, لیس کل المهاجرین والأنصار رضی الله عنهم ورضوا عنه, وإنما من؟ السابقون الأولون من المهاجرین والأنصار, للتبعیض أفادت {رضی الله عنهم والذین اتبعوهم بإحسان رضی الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جنات تجری تحتها الأنهار خالدین فیها أبدا ذلک الفوز العظیم} ولا شک فی هذا, لا نشک ولکن لا نعطی حکماً کلیاً کل المهاجرین والأنصار, وإنما السابقون الأولون من المهاجرین, والذین لم ینقضوا العهد بعد ذلک, على أی الأحوال.
تجدون الآیه مباشره {وممن حولکم من الأعراب منافقون} مباشره ترید أن تذکر الآیه لا یتبادر إلى ذهنک أن هذه ماذا؟ لا یوجد.
المقدم: کل من رأى الرسول فهو عادل.
السید: عادل و.., منافقون {ومن أهل المدینه مردوا على النفاق لا تعلمهم نحن نعلمهم سنعذبهم مرتین ثم یردون إلى عذاب عظیم} هذا أولاً.
تعالوا إلى آیه أخرى فی سوره الفتح هذه الآیه التی بعض المشاهدین قرأها فی الأسبوع الماضی بعض المداخلات.
المقدم: لربما هناک التفاته قال {من أهل المدینه} لم یقل من المهاجرین ولم یقل من الأنصار وإنما أراد أن یجمع بینهم بأهل المدینه.
السید: بلی وهو کذلک واقعاً, کانوا مع رسول الله, هذه الآیه قرأها بعض المتداخلین فی الأسبوع الماضی قال ماذا تقول فی هذه الآیه, أنظر ماذا تقول الآیه؟ الآیه ۲۹ من سوره الفتح {محمد رسول الله والذین معه أشداء على الکفار رحماء بینهم تراهم رکعاً سجداً یبتغون فضلا من الله ورضوانا سیماهم فی وجوههم من أثر السجود ذلک مثلهم فی التوراه ومثلهم فی الانجیل کزرع أخرج شطأه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه یعجب الزراع لیغیظ بهم الکفار} هذه الذین کانوا مع رسول الله, الله سبحانه وتعالى کل هؤلاء وعدهم مغفره وأجراً عظیما؟ {والذین معه أشداء على الکفار} قال: {وعد الله الذین آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفره وأجراً عظیما} إذن کل من کان مع رسول الله وکان شدیداً على الکفار؟ الجواب: کلا, بعض هؤلاء, وإلا کان بإمکان الآیه.
المقدم: من هؤلاء تبعیضیه.
السید: {وعد الله الذین آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفره وأجراً عظیما} لماذا قال منهم؟ هذا یکشف عن ماذا؟ إذن الذین آمنوا معه أشداء على.. هذا لیس بالضروره کل هؤلاء أن یکونوا کذلک.
إذن, المشاهد الکریم وإن أطلت علیه قلیلاً ولکنه لابد أن یتضح.
إذن الطائفه الأولى تلک الطائفه التی آمنت أو شهدت فی الظاهر ولکن أبطنت الکفر, والطائفه الثانیه وهی ما وردت فی سوره الحجرات {قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولکن قولوا أسلمنا ولما یدخل الإیمان فی قلوبکم} إذن أرید أن أصل إلى هذه النتیجه:
إذن رسول الله’ ذهب من هذا العالم رحل من هذا العالم ولم یفتح ملف النفاق أولاً, ولم یتبذل کل الجهود لإدخال من أسلم إلى أن یدخل الإیمان فی قلوبهم ثانیاً, هذه نقطه مهمه, إذن رسول الله’ وإن کان ملف الإسلام أوصله إلى الخافقین لا إشکال, ولکن ملف النفاق لا لم یفتح, ولذا کانوا حوله هؤلاء, ملف أولئک الذین أسلموا ولم یدخل الإیمان فی قلوبهم أیضا هؤلاء ترکوا على حالهم, والعجیب أن الإمام أمیر المؤمنین أشار إلى هذه الحقیقه فی نهج البلاغه, بودی أن المشاهد الکریم یلتفت إلى هذا النص المهم, الوارد فی الخطبه (۲۰۹) [وقد سأله سائل عن أحادیث البدع وعمّا فی أیدی الناس من اختلاف الخبر فقال علیه السلام] هذا کلام الإمام أمیر المؤمنین فی نهج البلاغه الذی هو بشرح محمد عبده, یقول: [إنما أتاک بالحدیث أربعه رجال لیس لهم خامس] التفتوا إلى هذه النقطه الذین نقلوا الحدیث عن رسول الله یقول على أصناف أربعه:
الصنف الأول: [رجل منافق مظهر للإیمان متصنع بالإسلام] هذا الرجل الأول, أنا لا أرید أن اتکلم فی الأصناف الثلاثه فقط یهمنی هذا الصنف الأول [لا یتأثر ولا یتحرج یکذب على رسول الله’ متعمدا فلو علم الناس أنه منافق کاذب لم یقبلوا منه ولم یصدقوا قوله ولکنهم قالوا صاحب رسول الله رآه وسمع منه ولقف عنه فیأخذون بقوله]
المقدم: کما حصل.
السید: وکما حصل وقد منع تدوین الحدیث کما نعلم إذن أفاضوا وأضافوا ما شاءوا ووضعوا ودسوا فی حدیث رسول الله ما شاءوا, [وقد أخبرک الله عن المنافقین بما أخبرک ووصفهم بما وصفهم به لک] المشکله أین؟ یقول لو کانت المشکله تقف عند هذه کنا نرضى الإمام أمیر المؤمنین [ثم بقوا بعده علیه وآله السلام] من؟ هؤلاء المنافقون [فتقربوا إلى أئمه الضلاله] بعد من؟ بعد رسول الله, [والدعاه إلى النار] لعله إشاره إلى معاویه یدعوهم إلى الجنه ویدعونه إل النار [والدعاه النار بالزور والبهتان فولوهم الأعمال] صاروا ولاه وأمراء ومحافظین للمحافظات و.. إلى غیر ذلک [وجعلوهم حکّاماً على رقاب الناس فأکلوا بهم الدنیا] أنا ما أرید أن أدخل إن شاء الله بعد ذلک عندما أقف على الحروب التی وقعت بعد رسول الله الإمام یعبر عنها [فأکلوا بها الدنیا, وإنما الناس مع الملوک والدنیا إلا من عصم الله فهو أحد الأربعه].
إذن النصوص القرآنیه والحدیث الوارد عن الإمام أمیر المؤمنین فی نهج البلاغه, تصرح لنا بشکل واضح وصریح أن ظاهره النفاق وأن المنافقین کانوا فی عهد رسول الله وبقوا بعده وتولوا الأمور وصارت الأمور بأیدی من؟ بأیدی هؤلاء. ورحل رسول الله وهذه الظاهره مستفحله فی المجتمع الإسلامی.
المقدم: نتوقف مع فاصل قصیر ثم نعود حول الحدیث عن علی علیه السلام والقتال على التأویل فی قسمه الثالث, فاصل ونعود.
المقدم: مشاهدینا الکرام أحییکم مره أخرى وأحیی سماحه السید الحیدری, سماحه السید وصلنا إلى هذه النتیجه أن المجتمع الإسلامی فی فتره أواخر حیاه النبی الکریم’.
السید: وخصوصاً النخبه أرید أن أقول مرکز القرار.
المقدم: مرکز القرار, کان فیه ثلاثه أصناف: صنف آمن فی قلبه وأظهر الإیمان بلسانه وبعمله یعنی المهاجرون والأنصار الأوائل الذین رضی الله عنهم ورضوا عنه, والقسم الثانی: هم الذین لم یؤمنوا وأظهروا الکفر, والقسم الثالث: هم المنافقون الذین استبطنوا الکفر وأظهروا الإیمان, إضافه إلى هؤلاء هناک قسم رابع هم من یمکن أن نسمیهم بجدیدی أو حدیثی الإیمان وهؤلاء لیسوا بالضروره أن یکونوا من المنافقین لکنهم حدیثو العهد بالإسلام لم یتمکن الإیمان من قلوبهم, طیب, هذا کله یدرکه رسول الله, یعنی لیس من المعقول أن نقول أن النبی أو أن الله سبحانه وتعالى یبعث برسول وینزل رساله لفتره معینه ثم بعد ثلاثه وعشرین سنه یترک هذه الأمه على حالها وبهذه.
السید: مع وجود هذه المخاطر الموجوده.
المقدم: المخاطر والآفات الموجوده فی هذا المجتمع, طیب هنا یطرح هذا السؤال: عملیه تطهیر هذا المجتمع عملیه تکامل هذا المجتمع إلى من أوکلت؟
السید: أحسنتم, واقعاً هذه هی القضیه الأساسیه.
هنا ولعله یطول الحدیث ولکنه أحاول بقدر ما یسعه الوقت أن أقف عنده, أعزائی نحن نعتقد أن الرسول الأعظم’ بحسب ظروف ومقتضیات خاصه قام بالدور الأول وهو نشر الإسلام وتوسعه دائره الإسلام والمسلمین کمیاً, طبعاً هذا لا یتنافى أنه یوجد فی عهد رسول الله من هم فی أعلى درجات الإیمان, وبتعبیر القرآن الکریم {والسابقون الأولون من المهاجرین والأنصار} ولکنه الرسول الأعظم’ کان الهدف الأول له توسعه القاعده العامه للمجتمع الإسلامی, ولکنه بعد ذلک نحتاج المرحله الثانیه وهی البناء الکیفی البناء النوعی تطهیر المجتمع من ظاهره النفاق تطهیر المجتمع من المنافقین الذین کما قال الإمام أمیر المؤمنین [أنهم تقربوا إلى أئمه الضلاله والذین یدعون النار فولوهم الأعمال] صاروا مسؤولین نخب بأیدیهم مصائر هذه الأمه, إلى من أوکلت مسؤولیه هذا التطهیر.
نحن نعتقد أن الروایات التی تحدثت أنه >یقاتلکم على التأویل کما قوتلتم على التنزیل< یراد منه هذا المعنى؟ یعنی: قراءتنا تفسیرنا لهذه الأحادیث وعندنا شواهد سنشیر إلیها, یعنی: أن النبی’ أوکل مسؤولیه تطهیر المجتمع الإسلامی من ظاهره النفاق وکذلک ظاهره أولئک الذین دخلوا الإسلام ولم یتمکن الإیمان من قلوبهم هؤلاء لکی یثبت الإیمان فی قلوبهم أوکلت هذه المهمه والمسؤولیه لمن؟ أوکلت للإمام علی (علیه أفضل الصلاه والسلام) ولکنه اعتقد المشاهد مباشره یسأل: سیدنا ما هو الشاهد على هذا التفسیر وعلى هذه القراءه التی تقدمونها لهذه الأحادیث.
المقدم: وطبعاً نحن من هنا ندعو الساده الفضلاء مشایخ القوم المثقفون إذا کانت لدیهم أدله مخالفه لذلک إذا کانت لدیهم مناقشه فی هذا الموضوع یمکنهم عندما نصل إلى قسم الاتصالات وتلقی المداخلات یمکنهم أن یتداخلوا ویطرحوا ما یمکن أن یطرحوه.
السید: أما الشاهد الذی أقدمه وأحاول أن أسرع قلیل لأنه البحث لا ینتهی إذا بقینا على هذه الطریقه.
لو نأتی إلى (صحیح سنن أبی داود, العلامه الألبانی, ج۲, ص۱۵۵) هناک روایه مهمه, الروایه کما یقول: [صحیح] فإذن الروایه من حیث السند صحیحه السند, الروایه: [عن علی بن أبی طالب قال خرج عبدان إلى رسول الله یوم الحدیبیه قبل الصلح, فکتب إلیه موالیهم] سادات هذین العبدین [فقالوا یا محمد’ والله ما خرجوا إلیک رغبه فی دینک وإنما خرجوا هرباً من الرق] وهذا یکشف أن رسول الله کان بناءه أن لا ینظر إلى الإیمان وإنما ینظر إلى ظاهر الإسلام الروایه صریحه فی التفسیر الذی قدمناه, [فقال ناسٌ] لمن؟ لرسول الله [صدقوا یا رسول الله ردهم إلیهم] هؤلاء لم یؤمنوا حقاً رد هذین العبدین إلى موالیهم یعنی إلى المشرکین.
المقدم: وجدوا فی الإسلام مصلحه.
السید: أحسنتم وأنت أیضاً ردهم یقول: [فغضب رسول الله’ وقال] لمن؟ لهؤلاء الناس الذین قالوا ردوهم [قال ما أراکم تنتهون یا معشر قریش]
المقدم: یظهر أن الناس کانوا من قریش.
السید: واضحه, إذا تسمح لی أستاذ علاء أنا شیئاً فشیئاً أنا مسلسل البحث حتى یتضح للمشاهد الکریم, [قال: ما أراکم تنتهون یا معشر قریش حتى یبعث الله علیکم من یضرب رقابکم على هذا وأبى أن یردهم وقال هم عتقاء الله عز وجل] هذه الروایه ینقلها الألبانی فی صحیح سنن أبی داود, ولکن هذه الروایه فیها غموض وإبهام من جهات ثلاث:
الجهه الأولى: من هم أولئک الناس الذین قالوا لرسول الله رد هؤلاء للمشرکین بعد أن أظهروا الإسلام من هولاء.
الجهه الثانیه: من هو الذی ذلک الذی یبعثه الله ویضرب رقابکم.
الجهه الثالثه: قال: [رقابکم على هذا] على ماذا یضرب رقابکم على ماذا یقاتلکم على ماذا یقتلکم.
إذن جهات ثلاث غائمه مبهمه فی هذا النص الصحیح, وهو أولاً: من أولئک الذین اعترضوا, من هو الذی یقوم بمهمه القتال وضرب الرقاب, وما هو المراد من هذا على ماذا یقاتلهم, على ماذا یقاتلهم. جید.
تعالوا معنا إلى هذه الروایه الروایه فسّرت فی مکانات أخر ى هذه الروایه ولعله هذه الروایه عندما نقلت هی من التلاعب نقلت بالمعنى للتغطیه, هذا کتاب (شرح مشکل الآثار للإمام المحدث الفقیه المفسر الطحاوی, تحقیق: شعیب الأرنؤوط, ج۱۰, مؤسسه الرساله, رقم الحدیث ۴۰۵۳) الروایه نفسها التی وردت عن الإمام علی بن أبی طالب کما قرأنا هناک فی سنن أبی داود وهی صحیحه, ولکنه منقوله هناک بشکل وتفصیلها أین منقول؟ فی هذا الکتاب [عن علی قال: سمعت رسول الله یقول لما افتتح مکه] إذن تبین أنها مرتبطه بقبل صلح الحدیبیه لأنه فتح مکه وبعد ذلک صلح الحدیبیه, [وأتاه أناس من قریش فقالوا یا محمد إنا حلفاءک وقومک وإنه قد لحق بک أبناؤنا وأرقائنا] واضح نفس المضمون [ولیس لهم رغبه بالإسلام وإنما فروا من العمل فارددهم علینا] إذن إلى هنا المضمون واحد الآن الإبهامات فی الروایات السابقه ستتضح من هنا التفتوا جیداً.
[فشاور أبا بکر فی أمرهم فقال صدقوا یا رسول الله] ردهم, إذن تبین المراد من الناس هناک الأول منهم من؟ أبو بکر, یقول: [فتغیر وجهه] غضب کما قالت الروایه السابقه یعنی تألم من أنه مستشاریه یقولون هذا الکلام [فقال: یا عمر ما ترى] العجیب هنا التفتوا جیداً [فقال: مثل قول أبی بکر].
المقدم: یعنی أیضاً ردهم.
السید: أنا الغریب عندی هو أن عمر لما رأى أن رسول الله تغیر وجهه وغضب من کلام أبی بکر لماذا کرر وأراد أن یؤذی رسول الله مره أخرى؟ أبو بکر نقول کان معذور لا یعرف لا مشکله, أما عمر وعى أن أبا بکر قال هذا الکلام وغضب الرسول وتغیر وجهه, ولکن کرر علیه, إذن تبین من المراد من الناس فی الروایه السابقه؟ المراد منه الخلیفه الأول والخلیفه الثانی, [فقال رسول الله] التفتوا إلى الروایه جداً مهمه [یا معشر قریش] الخطاب موجه إلى الخلیفه الأول والخلیفه الثانی وأولئک الذین وکل من کان [لیبعثن الله عز وجل علیکم رجلاً منکم]
المقدم: أیضاً قرشی.
السید: [امتحن الله عز وجل قلبه للإیمان یضرب رقابکم على الدین] إذن على هذا یعنی على دین الله یضرب رقابکم, إذن هذا الإبهام الثانی أیضاً ارتفع, إذن الإبهام الأول ما المراد من الناس؟ أبو بکر وعمر ومن على هذا الاتجاه, الثانی ما المراد هذا یضربکم أو یقاتلکم على هذا, إذن على دین الإسلام, الأمر الثالث من هو من یقوم بهذه المسؤولیه, [فقال أبو بکر أنا هو یا رسول الله] أیضا هنا اشرأبت الأعناق أنه هذه مسؤولیه لأن رسول الله یقر أنه عندما یقاتل ویضرب, یضرب على الدین, بعد یبعثه الله [یبعث الله عز وجل علیکم رجلا].
المقدم: وجعلهم کلهم فی جهه وهذا الرجل فی جهه أخرى.
السید: نعم سأأتی إلى المعطیات فقط أنا أقرأ حتى أنه الوقت یسعنی, [فقال أبو بکر أنا هو یا رسول الله, قال لا, فقال عمر: أنا هو یا رسول الله, قال: لا] إذن من هو [قال ولکنه خاصف النعل فی المسجد] تبین أنه واحده من مسؤولیات الإمام أمیر المؤمنین أنه کل ما انقطع نعل رسول الله واحتاج إلى إصلاح من یصلحه؟ علی, [ولکنه خاصف النعل بالمسجد قال وکان قد ألقی إلى علی علیه السلام نعله یخصفها]. واضح إلى هنا.
الآن توجد عندنا قضیتان, وبودی أن المشاهد الکریم یقف عندها: لابد أن نبحث فی هذه الروایه الثانیه الوارده فی (شرح مشکل الآثار) والتی أکثر تفصیلاً من الروایات الأولى أوضح وبینت کل الإبهامات, نبحث فی سندها أولاً, ونبحث فی دلالتها ثانیاً.
أما سند هذه الروایه التفتوا جیداً, أولاً: أتکلم عن المتقدمین بعد ذلک أأتی إلى المتأخرین.
أما المتقدمون فمنهم من هو؟ الإمام الطحاوی نقل الروایه فی کتابه, لا یقول لی قائل بأنه شعیب الأرنؤوط قال ضعیف, الآن ما أتکلم فی المحقق أنا أتکلم فی الإمام الطحاوی أولاً, ثانیاً: نقل هذه الروایه الإمام النسائی حتى تعلمون من نقل الروایه, ولیس الخارزمی والقندوزی الحنفی.. لا لا أبداً, وإنما الذی نقل الروایه أعلام أهل السنه الإمام الطحاوی, الثانی الإمام النسائی فی کتابه (خصائص أمیر المؤمنین للإمام النسائی برقم الحدیث ۳۱, تحت عنوان قد امتحن الله قلب علی للإیمان) الروایه کامله [جاء النبی أناس من قریش فقالوا یا محمد إنا جیرانک ..] إلى أن قال: [فقال صدقوا, ثم قال لعلی ماذا تقول] الروایه تقول قال لعلی هی الصحیح قال لعمر کما یقول فی الحاشیه [قال ما تقول قا صدقوا, یا معشر قریش لیبعثن الله علیکم رجل منکم قد امتحن الله قلبه للإیمان فلیضربنکم على الدین أو یضرب بعضکم, فقال أبو بکر أنا هو یا رسول الله, قال عمر أنا هو قال لا, قال لکن الذی یخصف النعل وقد کان قد أعطى علیاً نعله یخصفها]. من هو الإمام النسائی؟ یکفی أن تقرأ فی مقدمه الکتاب ماذا قال عنه الذهبی, قال الذهبی عن من؟ عن الإمام النسائی, یقول: [لم یکن أحدٌ من رأس الثلاثمائه أحفظ من النسائی وهو أحذق بالحدیث وعلله ورجاله من مسلم] أدق من مسلم [ومن أبی داود ومن أبی عیسى وهو جارٍ فی مضمار البخاری وأبی زرعه] هذه طبقه الإمام النسائی وهو ینقل الحدیث. إلا أنه ما هی مشکلته؟ [إلا أنه فیه تشیع وانحراف عن خصوم علی کمعاویه]. لا لیس عنده مشکله مع أبی بکر ولا مع عمر, عنده مشکله مع بنی أمیه إذن لابد أن یسقط من القائمه ولا یکون کتابه الکتاب الأول أصح کتاب بعد کتاب الله, إذن اتضح لماذا یکون کتاب الحدیث أصح الکتاب أو لا یکون؟ إذن المیزان المعیار من؟ أنه معاویه, لا أنه کأنه رسول الله قال فی حق علی >لا یحبک إلا مؤمن ولا یبغضک إلا منافق< کأنه قال فی حق من؟ فی حق معاویه لا یحبک إلا مؤمن ولا یبغضک إلا منافق.
إذن الشخص الثانی الذی نقل الروایه بعد الإمام الطحاوی الإمام النسائی.
ولذا ابن حجر العسقلانی فی کتابه (الإصابه) یقول کتب کتاباً فی کتاب (الإصابه فی تمییز الصحابه, بتحقیق الترکی, ج۷, ص۲۷۶) یقول: [وتتبع النسائی ما خص به من] الإمام علی [من دون الصحابه فجمع من ذلک شیئا کثیراً أسانید أکثرها جیاد]. إذن هذا المورد الثانی.
إذن الأول الإمام الطحاوی, الثانی الإمام النسائی.
وقد صحح علم من الأعلام الذی یستندون إلیه فی کثیر من الموارد وهو الحاکم النیسابوری فی (المستدرک على الصحیحین دار الفکر, ج۲, ص۱۳۸, کتاب قسم الفیء بعد أن ینقل الروایه) یقول: [هذا حدیثٌ صحیح على شرط مسلم ولم یخرجاه] یعنی لم یخرجه لا البخاری ولا مسلم ولکنه على شرط مسلم, هذا مورد.
والعجیب أن الإمام الذهبی فی الحاشیه أیده [م] یعنی على شرط مسلم, الإمام الذهبی فی تعلیقته على المستدرک أیضاً یقول [م] یعنی على شرط مسلم.
إلى الآن کم صححوه؟ الطحاوی والنسائی والحاکم النیسابوری والذهبی.
الخامس: وممن صححه الإمام الحافظ الترمذی فی (سنن الترمذی, طبعه الأرنؤوط بعد أن ینقل الحدیث رقم الحدیث ۴۰۴۸) یقول: [وهذا حدیث حسن صحیح] هذه أیضاً من؟ الخامس أو السادس.
وممن أیضاً صححه الإمام الضیاء المقدسی الحنبلی فی کتابه (الأحادیث المختاره أو المستخرج من الأحادیث المختاره مما لم یخرجه البخاری ومسلم فی صحیحیهما) ولذا محقق الکتاب الذی یقول (معالی الأستاذ الدکتور عبد الملک بن عبد الله ابن دهیش, فی مقدمه الکتاب یقول: [وهذا الکتاب کما یتضح من عنوانه المستخرج من الأحادیث المختاره فهو إکمال ما لم یخرجاه الإمامان البخاری ومسلم فی صحیحیهما من الأحادیث الصحیحه] إذن کل ما ورد هنا صحیح, حتى أن الإمام الذهبی قال: [هی الأحادیث التی تصلح أن یحتج بها سوى ما فی الصحیحین وتعود أهمیه هذا الکتاب لالتزام الضیاء المقدسی الصحه فیه فلم یرد فی کتابه إلا الصحیح].
المقدم: إذن کل ما موجود فی هذه المجموعه فهو صحیح.
السید: تعالوا معنا إلى الضیاء المقدسی فی (ج۲) لا الجزء الاول لعله أنا اشتبهت قلت الجزء الأول لا هو (ج۲, ص۶۹, رقم الحدیث ۴۴۶) ینقل الحدیث یقول: [حتى یبعث الله علیکم من یضرب رقابکم على هذا ..] الروایه والمحقق یقول: [إسناده حسن] یعنی الضیاء المقدسی یصحح وهو یقول إسناده حسن. جید.
إلى هنا کم صاروا؟ الإمام الطحاوی, والإمام النسائی, والحاکم النیسابوری, والإمام الذهبی, والإمام الترمذی, الضیاء المقدسی. جید.
من المعاصرین من صحح هذا الحدیث؟ هؤلاء من القدماء.
أما من المعاصرین أمامکم هذا کتاب (المسند لأحمد بن حنبل, تحقیق أحمد محمد شاکر, ج۱) ینقل نفس الحدیث, وهنا بودی أن یتدبر المشاهد, أعزائی رقم الحدیث (۱۳۳۵) الروایه: [عن علی, جاء النبی أناس من قریش فقالوا یا محمد إنا جیرانک وحلفائک] نفس النص الذی قرأناه من الطحاوی [وإن ناساً من عبیدنا قد أتوک لیس بهم رغبه فی الدین ولا رغبه فی الفقه إنما فروا من ضیاعنا وأموالنا فارددهم إلینا, فقال لأبی بکر ما تقول قال صدقوا إنهم جیرانک, قال فتغیر وجه النبی, ثم قال لعمر ما تقول قال صدقوا إنهم لجیرانک وحلفائک فتغیر وجه النبی] ثم حذف باقی الروایه الإمام أحمد؟! هذه الأمانه العلمیه.
المقدم: هذه الأمانه العلمیه والموضوعیه.
السید: والموضوعیه, إما الحدیث ضعیف فکله ضعیف لماذا تورده, وإما صحیح فلماذا تقطع منه ما یتعلق بعلی؟!
المقدم: مشکله علی.
السید: هذا أمامکم مسند الإمام أحمد الذی أقولها للأعزه.
المقدم: کان ولا یزال.
السید: کان ولا یزال وسیبقى للإمام أحمد بن حنبل إلى أن یظهر صاحب الأمر إن شاء الله (أحمد محمد شاکر قال, ج۲, ص۱۵۱, رقم الحدیث ۱۳۳۵) التفتوا ماذا یقول: [إسناده صحیح] إذن من المعاصرین من صححه؟ أحمد محمد شاکر, أیضاً صحح سند, تقول لی سیدنا صحح هذا السند أقول نعم هذا السند نفس السند الذی وارد فی الإمام الطحاوی وغیر الإمام الطحاوی, الغریب أنه لم یظهر الحدیث لم یظهر أن رسول الله ماذا قال, یعنی موقف الرسول لم یبین.
السید: واضح الحدیث مبتور, فی النتیجه ماذا ردهم لم یردهم قبل بمشورتهم لم یقبل, أبداً واضح الحدیث مبتور, ولذا فی الحاشیه هنا, أحمد محمد شاکر عنده کلام بودی فیه نقد شدید للخلیفه الأول والثانی بإمکان الأعزه أن یراجعون, هذا من الأعلام المعاصرین صححه.
أما العلامه الألبانی صحح أم ضعف؟ أعزائی العلامه الألبانی قد الآن بعض الفضائیات أو بعض المحققین یقولون أن العلامه الألبانی نقل هذه الروایه من الترمذی وجعلها فی ضعیف سنن الترمذی, إذن الألبانی جعلها ضعیفه, أولاً نقول: حتى لو فعل ذلک لا یؤثر لماذا؟ لأنه أعلام کبار صححوا سند هذه الروایه, هذه الروایه جاءت فی (ضعیف سنن الترمذی للعلامه الألبانی ص۴۵۱) حتى لا یقول لی قائل سیدنا لماذا تقرأ فقط الصحیح ولا تنقل الضعیف بعد أن ینقل الروایه یقول [ضعیف الإسناد] رقم الروایه (۳۷۱۵) ولکن نفس هذا العلامه الألبانی فی (سلسله الأحادیث الصحیحه) عندما یأتی إلى هذا الحدیث یقول: [حدیث معتبر] معتبر. یقول هذا السند الوارد هنا ضعیف ولکنه بشواهده یکون معتبر بالمتبعات, فی (سلسله الأحادیث الصحیحه للعلامه الألبانی, ج۵, ص۶۴۲) بعد أن ینقل الحدیث فی ذیل الحدیث ۲۴۸۷٫
المتقدم: أنا أتصور أن هناک تشویش کثیر على القناه قد نواجه مشکله فی الاتصالات لذلک أرجو من السید أن یأخذ مجاله فی هذا متى ما انتهینا ننتهی.
السید: یعنی لا توجد اتصالات الیوم.
المقدم: لا, هم قالوا یعنی مشکله فی الاتصال.
السید: الروایه رقم الروایه (۲۴۸۷) >إن منکم من یقاتل على تأویل هذا القرآن کما قاتلت على تنزیله فاستشرفنا وفینا أبو بکر وعمر] هذه الروایه التی قراناها, یأتی فی (ص۶۴۲) یقرأ الروایه یقول: [لن تنتهوا یا معشر قریش حتى یبعث الله علیکم رجلاً امتحن الله قلبه بالإیمان یضرب أعناقکم وأنتم مجفلون عنه إجفال النعم] عن من؟ عن هذا الذی یضرب رقابکم, [فقال أبو بکر أنا هو یا رسول الله, قال لا, قال له عمر أنا هو یا رسول الله, قال لا, ولکنه خاصف النعل قال وفی کفی علی نعل یخصفها لرسول الله] یقول: [أخرجه الخطیب فی التاریخ] الخطیب البغدادی, وابن عساکر أیضاً فی تاریخه [قلت وإسناده حسن] هناک الروایه التی وارده فی سنن الترمذی یقول ضعیف, أما هنا یقول, إلى أن یقول: [بل قال فیه مقبول یعنی عند المتابعه] إلى أن یأتی إلى الذی یوجد فیه هذا السند وهو شریک یقول: [سیء الحفظ ولکنه یصلح للاستشهاد به والتقویه وقد تابعه أبان بن صالح عن منصور بن المعتمر..] إلى آخره.
إذن هنا نجد أن العلامه الألبانی یعبر عنه [إسناد حسن ومقبول عند المتابعه ویصلح للاستشهاد به والتقویه]. إذن الروایه معتبره عنده, نعم, قد یقول قائل قال فی ضعیف, أقول نعم قال فی (ضعیف سنن الترمذی) هذا ولکنه فی سلسله الأحادیث الصحیحه قال حسن مقبول یصلح الاستشهاد به.
ولذا نجد أن علم من أعلام التحقیق المعاصرین وهو ما ورد فی کتاب (المصنف للإمام ابن أبی شیبه المتوفى ۲۳۵, محمد عوامه, فی تعلیقته, ج۱۷, ص۱۰۴) بعد أن ینقل الروایه (۳۲۷۴۴) یقول: [هذا الحدیث هو سبب روایه کذا وقد رواه النسائی بمثل هذا الإسناد والکلام الذی فی شریک یجبره متابعه شعبه له] إذن هناک شواهد على ماذا؟ وإن کان ضعیفاً إلا أنه.
إذن العلامه الألبانی من المعاصرین, أحمد محمد شاکر صحح السند, العلامه الألبانی قال حسن مقبول ومحمد عوامه قال یصح الاعتماد علیه کما أشرنا.
إذن عندما نأتی إلى السند یتبین أن هذا السند صحیح ومعتبر, إنما الکلام فی دلاله هذا الحدیث, تعالوا معنا إلى دلاله هذا الحدیث الوارد فی کما قرأنا فی (شرح مشکل الآثار, للطحاوی, ج۱۰, ص۲۳۱) نقرأ الروایه عباره عباره, المقطع الأول: >قال یا معشر قریش< إذن حروب هذا الإنسان حروب علی کلها مع قریش.
المقدم: ومع علیه القوم.
السید: وبعد, یعنی بعباره أخرى: نفس ذلک النص الذی قال: >کما قوتلتم على التنزیل< هذا یدعم ذاک المعنى الذی قرأناه قلنا بأنه القتال على التأویل هو نفس أولئک الذین قوتلوا على التنزیل.
المقطع الثانی فی هذا الحدیث وهو من أهم المقاطع قال: >لیبعثن الله عز وجل علیکم رجلا< إذن مبعوث من قبل من؟
المقدم: مهمه.
السید: جداً مهم هذا المقطع, لا أنه منتخب من الأمه لا, لا أنه منصوب من قبل رسول الله, لا, وإنما الله نصبه واختاره لهذا الموقع ولهذه المهمه [لیبعثن الله عز وجل علیکم رجلاً منکم< أیضاً منکم.
المقدم: یعنی موجود بینکم.
السید: نعم, بعد أی وصف عنده >امتحن الله عز وجل قلبه للإیمان.
المقدم: إذن لیس مسلماً فقط.
السید: لا لا, لا فقط لیس مسلم أستاذ علاء, الله امتحنه للإیمان, وهذا الإنسان نجح فی الامتحان الإلهی, بعد هذا لمقطع الثانی.
المقدم: لیس کأولئک الذین یسألون هل هم من المنافقین أم لا.
السید: أو {أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابکم} لا, بعد ما هی المسؤولیه الملاقاه على عاتقه >یضرب رقابکم على الدین<.
المقدم: خطیره هذه.
السید: جداً خطیره ما هی؟ إذن حروب علی فی الجمل وصفین والنهروان کانت نزاعاً سیاسیاً أم کانت حروب لأجل الدین وإقامه الدین أی منهما؟
المقدم: یقولون أنها کانت للإماره.
السید: وللسلطه وللخلافه السیاسیه, ولکن رسول الله لا یعلمون أن رسول الله قال أن هذه الحروب وأن هذا القتال کان لأجل إقامه الدین فی حیاه الأمه.
وهنا یطرح هذا التساؤل أی دین؟ الدین الظاهری, کانوا مسلمین, إذن هؤلاء لأجل ماذا یقاتلهم؟ لأجل الإیمان لا لأجل الإسلام.
المقدم: للتأویل.
السید: للتأویل لا للتنزیل. وهذه هی النقطه التی أشرنا إلیها قلنا أن الظاهر کان موجوداً هؤلاء الذین قاتلهم کانوا من المسلمین, یعنی کانوا یقولوا أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله, إذن یقاتلهم على الدین وبهذا تبطل نظریه أن حروب وقتال علی کان لأجل الأمور السیاسیه وفتنه ولو لم یحارب لکان أفضل, التفت أستاذ علاء, وهذه أخطر من السابقه.
أنه قام لها أبا بکر, أبو بکر قام أم لم یقم؟ قال لا, إذن حروب ما یسمى بالرده هذه کانت لأجل الدین؟
المقدم: حسب الحدیث لا.
السید: هذا النص أنا لا أعلم, أترک الحکم للمشاهد الکریم, لأنه قال >یضرب رقابکم على الدین< وأنتم تقولون أن الخلیفه الأول والثانی الثالث فعلوا کل شیء لأجل الدین, طیب کان أقرهم رسول الله على ذلک, لماذا قال لا لا لا, لماذا؟
المقدم: سؤال یعنی یحتاج إلى وقفه.
السید: سؤال أنا أطرحه للمشاهد الکریم, أطرحه لأهل التحقیق للتدبر واقعاً {أفلا یتدبرون} تدبروا هذه هی النصوص الصحیحه الصریحه الواضحه الدلاله التی دلت على هذه الحقیقه.
ومن هنا نحن نقدم قراءتنا لهذه النصوص نقول أن المسؤولیه التی ألقیت على عاتق الإمام أمیر المؤمنین فی حروبه هی کانت التأویل, ما معنى التأویل؟ یعنی: حاربهم على الإیمان ورسول الله حاربهم على الإسلام, تقول لماذا تلک المسؤولیه هناک؟ أقول تلک تابعه لظروفها ورسول الله هو الذی عینها أنا لا استطیع أن أتدخل ما هی الحکمه فی ذلک, واقعاً قد أقول شیئا ولکنه لا أعلم الذی أعلمه أن رسول الله.
المقدم: إذا کانت مهمه إلهیه.
السید: أحسنتم, الأولى: مهمه إلهیه أوکلت إلى رسول الله, الثانیه مهمه إلهیه أوکلت إلى الإمام علی (علیه أفضل الصلاه والسلام).
ولذا نجد أن هذا المعنى بشکل واضح وصریح نجد بأنه ابن قیم الجوزیه فی کتابه (الفوائد للإمام ابن قیم الجوزیه, دار عالم الفوائد, ص۱۲۴) هذه عبارته هناک, یقول: [الإیمان له ظاهر وباطن, وظاهره قول اللسان وعمل الجوارح وباطنه تصدیق القلب وانقیاده ومحبته] فرسول الله حاربهم قولوا لا إله إلا الله, وعلی حاربهم على الإیمان.
المقدم: على حقیقه الإیمان.
السید: على حقیقه الإیمان, تلک کانت على التنزیل وهذه على التأویل.
المقدم: جزاکم الله ألف خیر, فی الحقیقه کان هناک أسئله أخرى لکن یظهر أن وقت الأخوه المتصلین داهمنا ولربما أخذنا أیضاً من وقتهم بعض الدقائق, أرجو من الأخوه إعطائی الأسماء بسرعه, معی متصل فاضل, یظهر أننا سوف نتوقف عند فاصل قصیر, أعزائی المشاهدین فاصل ثم نعود إلى استلام مداخلاتکم وأسئلتکم وأرجو أن تکون حول موضوع الحلقه لکی نأخذ الکثیر من هذه المداخلات فاصل ونعود.
المقدم: أعزائی المشاهدین أحییکم مره أخرى وأحیی سماحه السید الحیدری, عبد اللطیف من السوید:
الأخ عبد اللطیف: سلام علیکم, سیدنا نحن ست عائلات من تونس عن أربع سنوات فی هذا الخط فی هذا الاتجاه المبارک الذی نور بصیرتنا وهدانا الطریق المستقیم, فنحن ممنونین کثیر منک ومن أمثالک ومن کل لأنه نحن استبصرنا ست عائلات من تونس وتشیعنا والحمد لله والدلیل موجود لأنه هذا الدنمارکی والسویدی والأمریکی الذی یحرق القرآن هل هم قارین کتب ابن تیمیه, لأن کتب ابن تیمیه شیخ البلاط موجوده بکل اللغات سیدنا والحمد لله رب العالمین هذه الأشیاء التی کنت تقولها قبل أربع سنوات ونحن کنا نتابعک ست عائلات ما کنا نسمع بها لا بتونس ولا بالمغرب العربی, والحمد الله الیوم نشکرک ونشکر الله هو قبل کل شیء ونشکرک والله یطول عمرک وإلى الإمام کما قال لک السید یوم الأربعاء إلى الأمام یا شیخی یا بطل یا نور أنت والله أسد وآیه الله والسلام علیکم ورحمه الله وبرکاته.
المقدم: والسلام علیکم ورحمه الله وبرکاته, الأخ زکریا من السوید:
الأخ زکریا: سلام علیکم, الله یخفظک, فی رمضان .. على البرنامج الحلو, وأحب أقول لک أول شیء یعنی عشره دقائق المحطه لم تظهر مخفیه یعنی مقطوعه.
المقدم: هناک تشویش یظهر على البث وبالتحدید لربما على هذا البرنامج هناک ظاهراً استهداف لهذا البرنامج للأسف الشدید, هذا أیضاً من حریه التعبیر.
الأخ زکریا: نعم, کل یوم نحط السید برنامج یخرج على التلفزیون یصیر تقطیع بالمحطه الآن صار له عشره دقائق ما رأینا ولا شیء, ولکن أحب أن أقول للسید الله یحفظه ویجعله لنا ذخراً, ودعه یستمر على هذا الموال لأنه الصراحه أنا من الجماعه الذین یسمون مستبصر أو متشیع کل ما ترید سمینی.
المقدم: شکراً زکریا من السوید, حیدر من السودان تفضل:
الأخ حیدر: سلام علیکم, تحیه لک ولسماحه السید, ذکر سماحه السید أربعه مجموعات من المنافقین یعنی أنا بعجاله أحب أن أذکر مجموعه خامسه من النافقین وهی الأخطر وهم المنافقون البدریون هؤلاء الذین اقتضت الضروره أو سمیها الخیانه العظمى فی إخفاء أسمائهم حفاظاً على الروایات أو الإجماع المزعوم على أن کل من شهد عزوه بدر فی الجنه, وعلى رأس هؤلاء معتب بن قشیر الذی أجمع المؤرخون على مشارکته فی غزوه بدر, وأجمع المفسرون على أنه هو الذی قال فی غزوه أحد یقولون لو کان لنا من الأمر شیء ما قتلنا ها هنا, وهو الذی یوم الخندق {وإذ یقول المنافقون والذین فی قلوبهم مرض} إلى آخر الآیه, وهو الذی لعنه الرسول’ یوم تبوک عندما سبقه إلى الماء, وهو من أصحاب مسجد الضرار, یعنی هذا الرجل نفاقه واضح للجمیع ومع ذلک أخفوه حفاظاً على هذه الروایه, وکذلک ثعلب بن حافظ الذی طلب من الرسول’ أن یرزقه مالاً ویحاول أن ینفقه ولکنه أیضاً هو من أصحاب المسجد الضرار وکذلک .. وهذه مجموعه ضخمه من المنافقون البدریین, للأسف الشدید لا أحد یسمع عنهم.
المقدم: لأنهم لربما ارتبطوا بدوائر أخرى.
السید: بدوائر السیاسیه وبدوائر السلطه.
المقدم: وفاه ورحیل الرسول الکریم.
الأخ حیدر: أنا أرجو من سماحه السید یعنی یسلط الضوء على هؤلاء المنافقون البدریون بالتحدید لأنه لا أحد یشک أصلاً هناک منافق من أهل بدر, وجزاکم الله خیرا.
السید: شکراً على هذه المداخله القیمه.
المقدم: تعلیق بسیط على هذه القضیه سماحه السید أو حتى ما تفضل به الأخوه الآخرین, منافقون وبدریون صعبه.
السید: لا, باعتبار أنهم کانوا یخرجون إلى الغزوات وکانوا یعلمون.
المقدم: بدریون سماحه السید.
السید: نعم, بدریون وهؤلاء أیضاً عرفوا لهذا الإسلام مستقبل مهم جداً فحاولوا من الیوم الأول أن یصطفوا مع رسول الله لأن ینقضوا على السلطه بعد رسول الله’. وفعلوا ذلک ولذا قال الإمام أمیر المؤمنین کما قرأنا فی نهج البلاغه قال: بأن هؤلاء بقوا بعد رسول الله فولوهم الأعمال, صریح النص الذی قراناه من نهج البلاغه, ولذا واقعاً أنا لا أرید واقعاً أن أفتح هذه الملفات وإلا کما ذکر الأخ العزیز واقعاً وإلا عندما نقول {والسابقون الأولون من المهاجرین والأنصار} یعنی یعقل أن یوجد مهاجر أو أنصاری وهو منافق, نعم, منافق منافق بل فی رأس النفاق وهو مهاجر, بل فی رأس النفاق وهو أنصاری لا محذور فی ذلک.
المقدم: الأخ جمال من الجزائر تفضل:
الأخ جمال: سلام علیکم: بدایه سماحه السید أنا عندی إشکالان: الإشکال الأول لماذا تحملون من هنا فی الآیه الکریمه {وعد الله الذین آمنوا وعملوا الصالحات منهم} لماذا تحملونها على البعضیه؟
المقدم: للأسف انقطع الاتصال من المصدر, إذن نستمع لمداخلات شاکر من السعودیه تفضل:
الأخ شاکر: سلام علیکم, بالنسبه سیدنا عندهم بعض المخالفون بدون الحق, الحق مع علی الحق مع علی هم یقولون لا, الحق لیس مع علی هذا کلامکم باطل, أرید هذه الکلمه الذی یقولون الإمام علی أنه لیس الحق مع الإمام علی…
المقدم: لو تعید أخ شاکر هذا الإشکال الذی یطرحونه.
الأخ شاکر: هم یقولون نحن کلامنا أن الله سبحانه وتعالى قال أن الحق مع علی والله مع الحق, علی مع الحق, هم یقولون لماذا تقولون أن علی على الحق.
السید: أنا ما أفهم سؤالک, ثم عزیزی الآن لیس سؤالنا فی الحروب مع علی, إن شاء الله بعد ذلک سیأتی بعدنا لم ندخل فی الحروب التی حاربها علی فی الجمل وصفین ونهروان, انتظر قلیلاً سیأتی البحث هناک أساساً هذا القول الذی یقولونه صحیح أو لیس بصحیح.
المقدم: هناک اتصال من الإمارات أثیر:
الأخ أثیر: سلام علیکم, أنا کنت متابعک عندما کان عمری أربعه عشر سنه ولحد الآن جزاک الله خیرا الله یطیل فی عمرک ویخلیک ذخر للإسلام الله یجزیک بکل خیر, ولکن عندی سؤال واحد لک یا سیدی: متى ترجع للعراق.
المقدم: یعنی هذا سؤال صعب, أخ أثیر, شکراً لک على أیه حال على هذه المداخله, متى تعود إلى العراق سماحه السید, یعنی المکان مهم.
السید: لا أعلم واقعاً نحن الارتباط قائم أینما کنا سواء کنا هنا أو فی أی مکان آخر, نحن نرید التواصل مع الناس وهذا متحقق.
المقدم: الإمام الخمینی قاد ثوره فی إیران من العراق ومن باریس یعنی المکان لا یعنی شیء.
السید: لا, خصوصاً فی عصر الاتصالات, فی عصر الاتصالات لا معنى للسؤال عن المکان عن الجغرافیا أساساً, وإنما المهم هو التواصل مع الناس المهم هی الإطلاله على الناس, المهم هو أن یسمعه الناس وأن یسمع الناس, هذه هی المهمه الأولى التی ألقیت على عاتق علماء الدین ومراجع الدین, أن یرتبطوا وأن یتواصلوا مع الناس لا أن ینقطعوا عنهم أعزائی, الآن قد یکون الإنسان فی العراق وهو منقطع وقد یکون فی مکان آخر وهو متواصل, إذن القضیه لیست مرتبطه بالمکان حتى یبحث أنه یکون هنا أو یکون هناک.
المقدم: طبعاً لکل أمر طبعاً ظروفه الموضوعیه الخاصه.
السید: الخاصه وإن شاء الله تعالى نرجع بإذن الله تعالى فی الوقت المناسب, ولکن مقصودی أن هذه القضیه لا ارتباط لها بالبحث.
المقدم: سماحه السید الأخ جمال سأل لماذا تحملون الآیه {وعد الله الذین آمنوا} لماذا البعضیه أو التبعیض.
السید: بودی أن الأخ العزیز یلتفت إلى هذه الحقیقه أنا لم أکن بصدد الاستدلال بهذه الآیات أنا کنت أرید أن أبین هذه الحقیقه وهی أنه کلما ذکر القرآن هذه الحقائق أشار إلى هذه النکات, هذه کل آیه من هذه الآیات لابد أن نقف عندها من الأول إلى الآخر حتى ذلک نقول أنه هنا لماذا بعضیه وهنا لماذا بیانیه وهنا إذا لم تکن بعضیه أو بیانیه فماذا تعنی؟ هذه أبحاث تفسیریه کل الذی أرید أن أقوله أن الآیه المبارکه قالت منهم, الآن یحتمل أنها بعضیه جید إذن لا یمکن أن نقول کل من کان مع رسول الله, لیس الأمر کذلک, وإنما لابد أن نثبت حتى نقول.
بعباره أخرى: الآن الأخ العزیز من سودان الأخ حیدر قال المنافقون البدریون, ألم یکونوا مع رسول الله هؤلاء, ألم یکونوا أشداء على الکفار.
المقدم: بدریون هذه منقبه.
السید: والله عزیزی یا أخی ومع ذلک أنت تسأل أن منهم تدل على البعضیه أو لا تدل على البعضیه.
المقدم: هل هناک اتصال, أبو قیس من ألمانیا تفضل:
أبو قیس: سلام علیکم, .. على الناس أن المنافقین قد کشفوا..
المقدم: یظهر أن الاتصال انقطع من المصدر, هل هناک اتصال آخر أم, یعنی أنا سماحه السید أرجو أن لا یعطونا اتصالات إذا کانت اتصالات بهذا الشکل تتقطع, أحمد من سوریا:
الأخ أحمد: سلام علیکم, سیدنا أنا من المتابعین للحلقات منذ سنوات, الحمد لله رب العالمین یعنی من المستبصرین منذ عشره سنوات وأتابعکم لو یصیر لی أن أکتب هذه الحلقات بماء الذهب لکتبت, حلقات مفیده جداً وممتعه وأنا قد استفدت کثیراً وازدت نوراً على نور من خلال متابعتی لهذه الحلقات, أشکر قناه الکوثر على ما تطرحونه من هذه الحلقات المفیده خلال الأسابیع السابقه تتعرض هذه القناه للتشویش لم نستطع الیوم ربع ساعه فی بدایه الحلقه وأکثر من نصف ساعه فی نهایه الحلقه.
المقدم: للأسف الشدید نحن أیضاً بدورنا نعتذر للساده المشاهدین على هذا الوضع.
الأخ أحمد: لی طلب لو سمحتم, إذا استطیع الحصول على کتب لسماحه السید کمال الحیدری فأکون لکم من الشاکرین, أیضا کتب مفیده أخرى.
المقدم: أخ أحمد یمکن أن تراجع موقع سماحه السید وتطلب منهم ما تشاء والأخوه هم یردون علیک, على أیه حال, لا أدری الأخوه یقولون التودیع لم یبق شیء إذا کانت هناک کمله أخیره سماحه السید.
السید: لا کلمتی الأخیره أرید أن أقول بأن هذه الأحادیث التی نقرأها من کتب علماء المسلمین ینبغی علینا أن نخرجها إلى أهل التحقیق إلى أهل المعرفه إلى أولئک الذین یبحثون عن الحقیقه وهذه نحن نقدم قراءتنا وفهمنا لهذه النصوص وعلى المستمع وعلى المشاهد الکریم أن واقعاً یقضی فی هذه الحقیقه أنه الحق بهذا الاتجاه أو بهذا الاتجاه والبحث فیه تتمات إن شاء الله تعالى فی الأسابیع القادمه.
المقدم: إن شاء الله فی الحلقات القادمه, شکراً لسماحه آیه الله السید کمال الحیدری, شکراً لکم أنتم أعزائی المشاهدین على حسن المتابعه أعتذر الاتصالات کثیره لکن هناک مشاکل فی الارتباط بهم والاتصال بهم وأیضا مشکله التشویش على القناه حتى لقاء آخر أستودعکم الله والسلام علیکم ورحمه الله وبرکاته.
 

Leave A Reply

Your email address will not be published.