عصمه آدم (علیه السلام) والشجره المنهی عنها

0

إذا قلنا: إنّ الأنبیاء (علیهم السلام) معصومون، فکیف یاترى التوفیق بین هذه النظریه وبین ارتکاب النبی آدم (علیه السلام) ، النهی الصادر إلیه فی خصوص الأکل من الشجره؟
الجواب: من خلال مراجعه مجموع الآیات التی تتعلّق بقصه آدم (علیه السلام) یتّضح انّ آدم قد خالف الأمر الإلهی الموجّه إلیه فی خصوص الأکل من تلک الشجره المنهی عنها، وقد عُبِّر عن تلک الواقعه بتعابیر مختلفه من قبیل: ( …ذاقَا الشَّجَرهَ… ) ( [۱]) ، ( …فَأَکَلا مِنْها… ) ( [۲]) و ( …عصى آدَمُ ربَّهُ… ) ، ( [۳])وهذا أقوى ما تمسّک به المخالفون لعصمه الأنبیاء. ویمکن توضیح نظریتهم بالشکل التالی: إنّ آدم (علیه السلام) قد خالف النهی الموجه إلیه فی قوله تعالى: ( …وَلا تَقْرَبا هذِهِ الشَّجَرَه… ) ( [۴]) ، ولا ریب أنّ مخالفه النهی المؤکد موجبه للذنب، ولا یمکن أن ینسجم ارتکاب الذنب مع القول بالعصمه. إنّ الإجابه عن هذا الإشکال تتّضح من خلال دراسه نوع النهی الإلهی، لأنّ نهیه سبحانه کأمره ینقسم إلى نوعین هما:
۱٫ الأمر والنهی الصادران من موقع المولویه والسلطه، انّ الآمر تاره ینطلق من موضع مولویته وسلطته فی إصدار أوامره ونواهیه، وفی تلک الحاله تکون الأوامر والنواهی مولویه، وحینئذ فإذا کانت تلک النواهی بصوره مؤکده یطلق على ذلک النهی المولوی التحریمی، وإن لم تکن مؤکده فیطلق علیها اسم النواهی المولویه التنزیهیه(الکراهه).
والقسم الأعظم من الأوامر والنواهی الإلهیه تقع تحت هذه المقوله، وانّ مخالفه النهی المولوی التحریمی تستوجب العقاب الإلهی، ولکنّ مخالفه النهی المولوی التنزیهی لا تستوجب العقاب الإلهی ولکنّها تکون سبباً لتکدّر الروح والنفس الإنسانیه.
۲٫ الأمر والنهی من موقع النصح والإرشاد، فالآمر هنا یأمر وینهى انطلاقاً من موضع النصح والهدایه والعظه والتذکیر باللوازم الطبیعیه للعمل المنهی عنه، أی یتّخذ لنفسه موقف الناصح المشفق لا الآمر المتسلّط، ففی مثل هذه الحاله تکتسب الأوامر والنواهی صفه الإرشادیه، ولا تکون نتیجتها إلاّ تلک اللوازم الطبیعیه للفعل ولا تستتبع أیّ عقاب أو جزاء.
إذا عرفنا ذلک فلندرس النهی الموجه إلى آدم (علیه السلام) فی قوله تعالى: ( وَلا تَقْرَبا ) فهل هو من النواهی المولویه أو الإرشادیه؟ فإذا کان النهی مولویاً فلا شکّ أنّ مخالفه آدم (علیه السلام) تکون على خلاف العصمه وتکون موجبه لارتکاب الذنب، وأمّا إذا کان النهی من قبیل النهی الإرشادی فحینئذ لا تکون نتیجه المخالفه إلاّ حصول اللازم الطبیعی للعمل ولا یکون لها أثر آخر یوجب ارتکاب الذنب ومخالفه العصمه.
ونحن إذا راجعنا الآیات المتعلّقه بالنهی عن الأکل من الشجره المذکوره نجد هناک قرائن تدلّ وبوضوح على أنّ الخطاب ینطلق من موقع النصیحه والإرشاد لا من موقع المولویه والسلطه، وهذه القرائن هی:
۱٫ ما ورد فی سوره طه من قوله تعالى:
( …یاآدَمُ إِنَّ هذا عَدُوٌّ لَکَ وَ لِزَوجِکَ فَلا یُخْرجَنَّکُما مِنَ الجَنَّهِ فَتَشْقى * إِنَّ لَکَ ألاّ تَجُوعَ فِیها وَلاتَعْرى * وَ أَنَّکَ لا تَظْمَؤُاْ فِیها وَ لا تَضْحى ) .( [۵])
فهذه الآیات تکشف النقاب عن نوعیه هذا النهی، وتصرّح بأنّ النهی کان نهیاً إرشادیاً، لصیانه آدم (علیه السلام) عمّا یترتب علیه من الآثار المکروهه والعواقب غیر المحموده، ونحن إذا لاحظنا هذه الآیات ـ الآیات الثلاثه ـ نجدها تحلُّ محل جمله ( …وَلاتَقْرَبا هذِهِ الشَّجَرهَ فَتَکُونا مِنَ الظّالِمینَ )( [۶]) الوارده فی سورتی البقره والأعراف.
وبالالتفات إلى وحده الهدف فی الآیتین یتّضح أنّ المقصود من الظلم العمل الذی فی غیر محله ووضع الشیء فی غیر موضعه لا بمعنى مخالفه القانون وتخطّی الأوامر وتعدّی الحدود، إذاً مفاد الآیه الوراده فی سوره البقره یتّضح من خلال الآیات الثلاثه الوارده فی سوره طه حیث إنّها تحکی لنا وبوضوح أنّ لحن الخطاب الإلهی فیها هو لحن الناصح المشفق لا النهی المولوی، وهل یوجد لحنٌ أکثر شفقه من قوله:
الف: ( إنَّ هذا عَدُوٌّ لَکَ وَ لِزَوجِکَ ) . ب: ( فَلا یُخْرِجَنَّکُما مِنَ الْجَنَّهِ ) .
ج: ( فَتَشْقى ) .
فهذه الجمله تحکی لنا انّ عاقبه ونتیجه مخالفه هذا النهی هی الخروج من الجنه والانتقال إلى دار الدنیا التی هی دار عناء وشقاء ومحنه وبلاء، وقد تتّضح القضیه بصوره أجلى إذا ما قارنّا بین نعیم الجنه والمشاق والمتاعب الموجوده فی دار الدنیا کالجوع والعطش والعرى وغیر ذلک.
وعلى هذا الأساس وبالالتفات إلى تلک الجمل لابدّ من القول: إنّ المقصود فی قوله تعالى:
( ولا تَقْرَبا هذِهِ الشَّجَرَهَ ) هو النصح والشفقه، وانّ المقصود من الظلم فی قوله: ( ظالمین ) هو ارتکاب الفعل الذی لا تکون نتیجته إلاّ المشقه والعناء.
۲٫ القرینه الثانیه التی تدلّ على کون الأمر الموجه إلى آدم (علیه السلام) إرشاداً ونصیحه لانهیاً مولویاً هی قول الشیطان نفسه الذی ینقله اللّه سبحانه:
( وَقاسَمَهُما إنِّی لَکُما لَمِنَ النّاصِحینَ ) ( [۷]) .وهذا یکشف عن أنّ خطابه سبحانه إلیهما کان بصوره النصح، وکأنّ الشیطان قد اقتبس هذه النصیحه من کلامه سبحانه ثمّ أطّر وزیّن خدیعته بتلک الصوره من النصح والشفقه.
۳٫ حینما أکل آدم وحواء من تلک الشجره وبدت لهما سؤاتهما وطفقا یخصفان علیهما من ورق الجنه، فی هذه الحاله العصیبه والموقف الحرج ناداهما اللّه سبحانه بقوله: ( أَلَمْ أنْهَکُما عَنْ تِلْکُمَا الشَّجَرَهِ وَ أَقُلْ لَکُما إِنَّ الشَّیْطَانَ لَکُما عَدُوٌّ مُبینٌ ) .( [۸])
وهذا الخطاب یکشف انّ النهی الذی کان موجهاً إلیهما ینطوی على تلک العاقبه التی ینبغی لهما التحرز منها وعدم الوقوع فیها، ولکنّهما حینما ارتکبا الفعل وظهرت لهما نتیجه ذلک العمل جاء النداء الناصح والمشفق من قبله سبحانه مذکراً لهما بالنصیحه التی قد أولاهما إیّاها، فقال سبحانه: ( أَلَمْ أَنَهَکُما عَنْ تِلْکُما الشَّجره وأقل… ) .
۴٫ إنّ القرآن الکریم حینما یذکر لنا مصیر آدم وحواء وخروجهما من الجنه یصف ذلک بقوله:
( فَأَزَلَّهُمَا الشَّیْطانُ عَنْهَا فَأَخْْرَجَهُما مِمّا کانا فِیهِ… ) . ( [۹])
من مجموع هذه القرائن وغیرها الموجوده فی الآیات الوارده حول قصه آدم (علیه السلام) یتّضح جلیّاً انّ النهی فی هذا المقام کان نهیاً إرشادیاً لا مولویاً، وکان الهدف إبقاء آدم (علیه السلام) بعیداً عن عوامل الشقاء والتعب. أمّا محاوله اعتبار ذلک النهی، نهیاً مولویاً تنزیهیاً(کراهتی) فلا تنسجم مع التأکیدات الوارده فی الآیه.
کما أنّ هناک محاوله أُخرى لإثبات انّ هذه المخالفه لا یمکن أن تُعدَّ معصیه، وذلک بالتوجیه التالی: انّ جزاء المخالفه للنهی المولوی التکلیفی یتبدّل بالتوبه إذا قُبِلت، ولم یتبدّل فی موردهما فأنّهما تابا و قُبلت توبتهما ولم یرجعا إلى ما کانا فیه من الجنه، ولولا انّ التکلیف إرشادی لاستلزم قبول التوبه رجوعهما إلى ما کانا فیه من مقام القرب.( [۱۰]) ویرد على هذه النظریه انّ التوبه ترفع المؤاخذه فقط، ولا أثر لها فی رفع الأثر الوضعی للفعل، وممّا لا ریب فیه انّ الخروج من الجنه کان أثراً وضعیاً للفعل لا المؤاخذه الإلهیه حتّى یرتفع بالتوبه.
العصمه وزلّه آدم (علیه السلام)
لقد ورد فی سوره البقره بیان کیفیه عمل آدم وحواء بقوله تعالى: ( فَأَزَلَّهُمَا الشَّیْطانُ ) وحینئذ یمکن أن یطرح التساؤل التالی: کیف یمکن أن تنسجم العصمه مع الزلّه؟
ویمکن الإجابه عن هذا التساؤل بأنّه لا یمکن حصر الزلل بمخالفه النهی المولوی فقط، بل مخالفه النصح والإرشاد یقع فی إطار الزلل أیضاً، فکما یزلّ مخالف النهی المولوی کذلک یزلُّ مخالف النهی الإرشادی.
العصمه وقول آدم (علیه السلام) ( ربّنا ظلمنا أَنفسنا )( [۱۱])
إنّ هذه الجمله التی صدرت من آدم وحواء لمّا ندما على فعلهما کانت من الجمل التی تمسّک بها المخالفون للقول بعصمه الأنبیاء حیث قالوا: کیف یکون معصوماً والحال أنّه یعترف باقتراف الظلم وأنّه ظالم لنفسه؟
والجواب عن هذه الشبهه هو: انّ مصطلح «الظلم» فی اللغه العربیه لیس إلاّ بمعنى تجاوز الحدّ ووضع الشیء فی غیر موضعه.( [۱۲])
ولا ریب انّ العمل الذی صدر من آدم (علیه السلام) ـ وبأی تفسیر فسّرناه ـ یُعدُّ تجاوزاً عن الحدّ ووضعاً للشیء فی غیر موضعه، ولکنّ هذا لا یمکن أن یُعدَّ انتهاکاً وتجاوزاً للقانون الإلهی وانّ آدم (علیه السلام) قد دخل وبسبب فعله هذا فی زمره المذنبین والعاصین، من ذلک البیان یمکن التوصل إلى المراد من جمله ( فَتَکُونا مِنَ الظالِمینَ ) الوارده فی سوره البقره الآیه ۳۵٫
نعم انّ الظلم فی الاصطلاح المعاصر یطلق على من تجاوز وانتهک القانون الإلهی وتعدّى الحدود الإلهیه أو سحق حقوق الآخرین. وانّ الآیات التی وردت فی ذم الظلم والظالمین ناظره إلى هذا النوع خاصه، وإن کان الظلم فی لغه العرب لا ینحصر فی هذا النوع، فقد ورد فی مدح عدیّ بن حاتم الطائی المعروف بکرمه وسخائه الشعر التالی:
بأبه اقتدى عدیّ فی الکرم *** ومن یشابه أبه فما ظلم
والمقصود من هذا البیت انّ خلق عدیّ کان خلقاً کاملاً ومطلوباً وکان من قبیل وضع الشیء فی محله.
ثمّ إنّ هذا الأمر یتّضح جلیّاً إذا علمنا انّ مسأله الظلم الوارده فی قصه آدم قد أضیف فیها الظلم إلى نفسه (علیه السلام) ، ومن المعلوم أنّ ظلم النفس فی القرآن الکریم ورد مقابلاً لعمل السوء قال سبحانه: ( وَ مَنْ یَعْمَلْ سُوءاً أَوْ یَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ یَسْتَغْفِرِ اللّهَ یَجِدِ اللّهَ غَفُوراً رَحیماً ) . ( [۱۳])
العصمه وقوله «عصى» و «غوى» و «تاب»
ربّما یتمسّک بعض المنخدعین بالمعنى المتبادر الیوم من هذه الألفاظ ویتصوّر أنّ آدم (علیه السلام) قد ارتکب ما یخالف العصمه. والحال انّ هذه الألفاظ جمیعهاـ وبالالتفات إلى معناها اللغوی وأصلها لا المعنى المتبادر منها الیوم ـ لا تدلّ على المعصیه أبداً، وذلک بالبیان التالی:
۱٫ أمّا لفظه «عصى» فأنّ معنى العصیان فی لغه العرب هو خلاف الطاعه، قال ابن منظور: العصیان خلاف الطاعه، العاصی الفصیل إذا لم یتبع أُمّه.( [۱۴])
وهذا یدلّ على أنّه لیس کلّ مخالفه تُعدُّ فی الاصطلاح ذنباً، لأنّ الإنسان الذی لا یسمع کلام الناصح المشفق یقال فی حقّه أنّه خالف کلامه، ولکن لا تُعدّ تلک المخالفه ذنباً فی المصطلح.
۲٫ وأمّا لفظه «غوى» فالجواب عنها انّ الغیّ یستعمل فی لغه العرب بمعنى الخیبه، قال الشاعر:
فمن یلق خیراً یحمد الناس أمره *** و من یغو لا یعدم على الغی لائماً
أی ومن حُرم من الخیر ولم یلقه، لا یحمده الناس ویلومونه. ونحن إذا فسّرنا الغی بأیّ معنى من هذه المعانی فلا یستلزم ذلک الذنب والمعصیه الشرعیه، فلنفرض انّ «غوى» مأخوذه من «غیّ» بمعنى الضلاله مقابل «الرشد» کما ورد فی قوله تعالى: ( …قَدْ تَبَیّنَ الرُّشْدُ مِنَ الغَیِّ… ) ( [۱۵]) .
لکن لیس کلّ ضلال معصیه، فإنّ من ضلّ فی طریق الکسب أو فی طریق التعلّم أو تشکیل الأُسره ولم یلتفت إلى کلام ناصحیه یصدق علیه أنّه غوى: أی ظلّ، لأنّه لم یصل إلى النتیجه المطلوبه والمتوخّاه من عمله، ولکنّ ذلک لا یلازم المعصیه. ثمّ إنّ کلّ من یطالع قصه آدم (علیه السلام) مطالعه دقیقه ویمعن النظر فیها ویرى العنوان الذی من أجله خُلق آدم وهو عنوان «الخلیفه فی الأرض»، وکیف علّمه اللّه سبحانه وتعالى الأسماء واعتبره معلِّماً للملائکه فی هذا الخصوص، وکیف أمر اللّه سبحانه الملائکه بالسجود له، وطرده سبحانه للشیطان بسبب عصیانه لهذا التکریم، ثمّ کیف أسکنه اللّه سبحانه فی محیط تتوفر فیه کلّ النعم الإلهیه وهو الجنه وتحذیره من کید الشیطان ومصائده وانّه عدوٌّ له ولذریته، فلا یشک حینئذ بأنّه (علیه السلام) قد خسر الکثیر من خلال خدیعه الشیطان له ولزوجته.
۳٫ ثمّ إنّ توبه آدم (علیه السلام) وقعت هی الأُخرى وسیله بید المخالفین للعصمه، لأنّهم یرون أنّ التوبه نتیجه ارتکاب الذنب، وارتکاب الذنب لا ینسجم مع القول بالعصمه، والحال أنّ التوبه أعمّ من صدور الذنب، فقد یرتکب الإنسان عملاً لا یلیق بشأنه ولا ینسجم مع مقامه ثمّ یندم على ذلک ویتوب منه، ولا ریب أنّ مقام ومنصب آدم (علیه السلام) یستوجب ـ مع کلّ هذه المقدّمات ـ أن لا ینسى العهد الإلهی، ولکنّه فعلاً قد ارتکب عملاً لا یلیق بشأنه ـ وإن لم یکن ذلک العمل فی ذاته حراماً ـ فمن اللائق به الندم والتوبه من ذلک، وقد ورد فی الحدیث:
«إنَّ رَسُولَ اللّهِ (صلى الله علیه وآله وسلم) کَانَ یَتُوبُ إِلَى اللّهِ عزَّ وجَلَّ کُلَّ یَوْم مِنْ غَیْرِ ذَنْب». ( [16])
العصمه وطلب المغفره
من الأُمور التی تمسّک بها المخالفون للعصمه فی قصه آدم (علیه السلام) ما ورد فی القرآن الکریم من قوله تعالى: ( …وَ إِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنا وَ تَرْحَمْنا لنَکُونَنَّ مِنَ الْخاسِرینَ ) .( [۱۷ ])
لا ریب أنّنا إذا نظرنا إلى عظمه المقام الإلهی ونظرنا إلى العمل الصادر من الأولیاء نجد أنّ مثل هذه التعابیر طبیعیه جداً ولکنّها فی نفس الوقت من المستحیل أن تکون دلیلاً على ارتکاب الذنب والمعصیه، انّ الأولیاء والصالحین العظام حینما یصدر منهم ترک الأولى نجدهم یستعظمون ذلک ویلجأون إلى اللّه بالتضرع والدعاء وکأنّهم قد ارتکبوا ذنباً کبیراً.
نعم انّ ترک الأولى من الإنسان العارف ـ بالنسبه إلى معرفته ـ یُعدُّ ذنباً عرفانیاً وإن لم یکن ذنباً شرعیاً. ومن هذا المنطلق فاللائق بشأن آدم (علیه السلام) فی مقابل کلّ هذا اللطف العظیم أن یظهر الندم والتوبه ویطلب المغفره من اللّه سبحانه وتعالى والتصمیم على أن لا یصغی لکلام غیر اللّه سبحانه.( [۱۸])
[۱] . الأعراف: ۲۲٫
[۲] . طه: ۱۲۱٫
[۳] . طه: ۱۲۱٫
[۴] . الأعراف: ۱۹٫
[۵] . طه:۱۱۷ـ ۱۱۹٫
[۶] . البقره:۳۵ ; الأعراف: ۱۹٫
[۷] . الأعراف: ۲۱٫
[۸] . الأعراف: ۲۲٫
[۹] . البقره: ۳۶٫
[۱۰] . المیزان:۱/۱۳۱، مؤسسه إسماعیلیان.
[۱۱] . الأعراف: ۲۳٫
[۱۲] . لسان العرب، ماده « ظلم » .
[۱۳] . النساء: ۱۱۰٫
[۱۴] . لسان العرب:۱۰/ ۱۶۷٫
[۱۵] . البقره: ۲۵۶٫
[۱۶] . سفینه البحار:۶/۶۶۱ـ ۶۶۲، الطبعه الجدیده.
[۱۷] . الأعراف: ۲۳٫
[۱۸] . منشور جاوید:۱۱/۸۵ـ ۹۲٫

Leave A Reply

Your email address will not be published.