الوهابیة فرقة شذت وانحرفت عن أهل الجماعة وخالفت أهل السنة

0

الوهابیة فرقة شذت وانحرفت عن أهل الجماعة وخالفت أهل السنة فی العدید من المسائل وقد لخصنا أخطرها لک لتتبین.

ومما یؤکد أنهم هم الوهابیة ما جاء فی کتاب محمد بن جمیل زینو المدرس الوهابی فی مکة الذی أسماه قطوف من الشمائل المحمدیة قام بتوزیعه ونشره فی لبنان الجمعیة الوهابیة المسماة جمعیة النور والإیمان الخیریة الإسلامیة ص ۶۷ مفتخراً باسم الوهابیة ویقول على زعمه: ” وهابی نسبة إلى الوهاب وهو اسم من أسماء الله ” وقد کذب فی هذا فإن الوهابی نسبة زعمیهم محمد بن عبد الوهاب.
وغیر ذلک.
وکما لا یخفى، أئمة من المذاهب الأربعة ردوا على الوهابیة وبینوا شذوذهم عن أهل السنة:
۱- مفتی الشافعیة بمکة المکرمة الشیخ أحمد زینی دحلان المتوفی سنة ۱۳۰۴هـ.
۲- مفتی الحنابلة بمکة المکرمة الشیخ محمد بن عبد الله بن حمید النجدی المتوفی سنة ۱۲۹۵هـ.
۳- الشیخ ابن عابدین الحنفی المتوفی سنة ۱۲۵۲هـ.
۴- الشیخ أحمد الصاوی المالکی المتوفی سنة ۱۲۴۱هـ.
وقال الشیخ أحمد بن زینی دحلان مفتی الشافعیة بمکة المکرمة المتوفی سنة ۱۳۰۴هـ “وزعم محمد بن عبد الوهاب أن مراده بهذا المذهب الذی ابتدعه إخلاص التوحید والتبری من الشرک وأن الناس کانوا على شرک منذ ستمائة سنة وأنه جدد للناس دینهم وحمل الآیات القرءانیة التی نزلت فی المشرکین على أهل التوحید”. (۱)
فمعناه هم سموا الوهابیة والعلماء اعتبروهم شاذین عما علیه الجمهور.
وقال الشیخ أحمد الصاوی المالکی المتوفی سنة ۱۲۴۱هـ: ” وقیل هذه الآیة نزلت فی الخوارج الذین یحرفون تأویل الکتاب والسنة ویستحلون بذلک دماء المسلمین وأموالهم کما هو مشاهد الآن فی نظائرهم وهو فرقة بأرض الحجاز یقال لهم الوهابیة یحسبون أنهم على شئ إلا أنهم هم الکاذبون استحوذ علیهم الشیطان فأنساهم ذکر الله أولئک حزب الشیطان ألا إن حزب الشیطان هم الخاسرون نسأل الله الکریم أن یقطع دابرهم”(۲)
وقال الشیخ ابن عابدین الحنفی: “مطلب فی اتباع ابن عبد الوهاب الخوارج فی زماننا: کما وقع فی زماننا فی اتباع ابن عبد الوهاب الذین خرجوا من نجد وتغلبوا على الحرمین وکانوا ینتحلون مذاهب الحنابلة لکنهم اعتقدوا أنهم هم المسلمون وأن من خالف اعتقادهم مشرکون واستباحوا بذلک قتل أهل السنة وقتل علمائهم”.(۳)
بیان موجز عن حال محمد بن عبد الوهاب لنجدی إمام الوهابیة وبیان انحرافه عن أهل السنة
کان ابتداء ظهور أمره فی الشرق سنة ۱۱۴۳ هـ وأشتهر أمره بعد ۱۱۵۰ هـ بنجد وقراها، توفی سنة ۱۲۰۶ هـ، وقد ظهر بدعوة ممزوجة بأفکار منه زعم أنها من الکتاب والسنة، وأخذ ببعض بدع تقی الدین أحمد بن تیمیة فأحیاها، وهی: تحریم التوسّل بالنبی، وتحریم السفر لزیارة قبر الرسول وغیره من الأنبیاء والصالحین بقصد الدعاء هناک رجاء الإجابة من الله، وتکفیر من ینادی بهذا اللفظ: یارسول الله أو یا محمد أو یا علی أو یا عبد القادر أغثنی أو بمثل ذلک إلا للحی الحاضر، وإلغاء الطلاق المحلوف به مع الحنث وجعله کالحلف بالله فی إیجاب الکفارة، وعقیدة التجسیم لله والتحیز فی جهة.
وابتدع من عند نفسه: تحریم تعلیق الحروز التی لیس فیها القرآن وذکر الله وتحریم الجهر بالصلاة على النبی عقب الآذان، وأتباعه یحترمون الإحتفال بالمولد الشریف خلافاً لشیخهم ابن تیمیة.
قال الشیخ أحمد زینی دحلان مفتی مکة فی أواخر السلطنة العثمانیة فی تاریخه تحت فصل فتنة الوهابیة، : (کان فی ابتداء أمره من طلبة العلم فی المدینة المنورة على ساکنها أفضل الصلاة والسلام، وکان أبوه رجلاً صالحاً من أهل العلم وکذا کان أخوه الشیخ سلیمان،وکان أبوه وأخوه ومشایخه یتفرسون فیه أنه سیکون منه زیغ وضلال لما یشاهدونه من أقواله وأفعاله ونزغاته فی کثیر من المسائل، وکانوا یوبخونه ویحذرون الناس منه، فحقق الله فراستهم فیه لما ابتدع ما ابتدعه من الزیغ والضلال الذی أغوى به الجاهلین وخالف فیه أئمة الدین،وتوصل بذلک إلى تکفیر المؤمنین فزعم أن زیارة قبر النبی (صلى الله علیه وسلم) والتوسل به بالأنبیاء والأولیاء الصالحین عند التوسل بهم شرک، وکذا نداء غیره من الأنبیاء والأولیاء الصالحین عند التوسل بهم شرک، وأن من أسند شیئاً لغیر الله ولو على سبیل المجاز العقلی یکون مشرکاً نحو: نفعنی هذا الدواء، وهذا الولی الفلانی عند التوسل به فی شئ، وتمسک بأدلة لا تنتج له شیئاً من مرامه، وأتى بعبارات مزورة وزخرفها ولبّس بها على العوام حتى تبعوه، وألف لهم فی ذلک رسائل حتى اعتقدوا کفر کثر أهل التوحید”
إلى أن قال : “وکان کثیر من مشایخ ابن عبد الوهاب بالمدینة یقولون: سیضل هذا أو یضل الله به من أبعده وأشقاه، فکان الأمر کذلک. وعم محمد ابن عبد الوهاب أن مراده بهذا المذهب الذی ابتدعه إخلاص التوحید والتبری من الشرک، وأن الناس کانوا على الشرک منذ ستمائة سنة، وأنه جدّد للناس دینهم، وحمل الآیات القرآنیة التی نزلت فی المشرکین على أهل التوحید کقوله تعالى: (وَ مَن أَضَلُّ مِمَّن یَدعو مِن دُون الله مَن لَّا یستجیبُ لَهُ إلى یومِ القِیامةِ وَهُم عَن دعائهم غَافلون)، (۴). وکقوله تعالى (وَلا تَدعُ من دونِ الله ما لا ینفّعُکّ وّلّا یّضُرُّکَ فَإن فعلتَ فَإنَکَ إذاً مِّن الظالمینَ) (۵) ، وکقوله تعالى (والَّذینَ یَدعُونَ مِن دونهِ لاَ یَستَجیبُونَ لَهُم بِشئٍ) (۶).
وأمثال هذه الآیات فی القرآن کثیرة، فقال محمد بن عبد الوهاب: من استغاث بالنبی (صلى الله علیه وسلم) وغیره من الأنبیاء والأولیاء الصالحین أو ناداه أو سأله الشفاعة فإنه مثل هؤلاء المشرکین ویدخل فی عموم هذه الآیات، وجعل زیارة قبر النبی (صلى الله علیه وسلم) وغیره من الأنبیاء والأولیاء الصالحین مثل ذلک –یعنی للتبرک – وقال فی قوله تعالى حکایة عن المشرکین فی عبادة الأصنام: (مَا نَعبُدُهُم إلَّا لیقربُنا إلى الله زُلفَى) (۷)”
ثم قال : “روى البخاری عن عبد الله بن عمر رضی الله عنهما عن النبی (صلى الله علیه وسلم) فی وصف الخوارج أنهم انطلقوا إلى آیات نزلت فی الکفار فحملوها على المؤمنین”، وفی روایة عن ابن عمر أیضاً أنه (صلّى الله علیه وسلم) قال “أخوف ما اخاف على امتی رجل یتأول القرآن یضعه فی غیر موضعه” فهو وما قبله صادق على هذه الطائفة” اهـ.
ثم قال : “وممن ألف فی الرد على ابن عبد الوهاب أکبر مشایخه وهو الشیخ محمد بن سلیمان الکردی مؤلف حواشی شرح ابن حجر على متن بأفضل “، فقال من جملة کلامه: “یا ابن عبد الوهاب إنی أنصحک أن تکف لسانک عن المسلمین” اهـ.
ثم قال الشیخ أحمد زینی دحلان : “ویمنعون من الصلاة على النبی (صلى الله علیه وسلم) على المنائر بعد الآذان حتى إن رجلاً صالحاً کان أعمى وکان مؤذننا وصلى على النبی (صلى الله علیه وسلم) بعد الآذان بعد أن کان المنع منهم، فأتوا به إلى محمد بن عبد الوهاب فأمر به أن یقتل فقتل. ولو تتبعت لک ماکانوا یفعلونه من أمثال ذلک لملأت الدفاتر والأوراق وفی هذا القدر کفایة” ا.هـ.
أقول: ویشهد ما ذکره من من تکفیرهم من یصلی على النبی أی جهراً على المئاذن عقب الآذان ما حصل فی دمشق الشام من أن مؤذن جامع الدقاق قال عقب الآذان کعادة البلد: الصلاة والسلام علیک یا رسول الله جهراً، فکان وهابی فی صحن المسجد فقال بصوت عال: هذا حرام هذا مثل الذی ینکح أمه، فحصل شجار بین الوهابیة وبین أهل السنة وضرب، فرفع الأمر إلى مفتی دمشق ذلک الوقت وهو أبو الیسر عابدین فاستدعى المفتی زعیمهم ناصر الدین الألبانی فألزمه أن لا یدرّس وتوعده إن خالف ما ألزمه بالنفی من البلاد.
وقال الشیخ دحلان ما نصه : “کان محمد بن عبد الوهاب الذی ابتاع هذه البدعة یخطب للجمعة من مسجد الدرعیة ویقول فی کل خطبه: ” ومن توسل بالنبی فقد کفر”، وکان أخوه الشیخ سلیمان بن عبد الوهاب من أهل العلم، فکان ینکر علیه إنکاراً شدیدیاً فی کل مایفعله أو یأمر به ولم یتبعه فی شئ مما ابتدعه، وقال له أخوه سلیمان یوماً: کم أرکان الإسلام یا محمد بن عبد الوهاب؟ فقال خمسة، فقال: أنت جعلتها ستة، السادس: من لم یتبعک فلیس بمسلم هذا عندک رکن سادس للإسلام. وقال رحل آخر یوماً لمحمد بن عبد الوهاب: کم یعتق الله کل لیلة فی رمضان؟ فقال له: یعتق فی کل لیلة مائة ألف، فی آخر لیلة یعتق مثل ما أعتق فی الشهر کله، فقال له: لم یبلغ من اتبعک عشر عشر ماذکرت فمن هؤلاء المسلمون الذین یعتقهم الله تعالى وقد حصرت المسلمین فیک وفیمن اتبعک، فبهت الذی کفر. ولما طال النزاع بینه وبین أخیه خاف أخوه أن یأمر بقتله فارتحل إلى المدینة المنورة وألف رسالة فی الرد علیه وأرسلها له فلم ینته. وألف کثیر من علماء الحنابلة وغیرهم رسائل فی الرد علیه وأرسلوها له فلم ینته. وقال له رجل آخر مرة وکان رئیساً على قبیلة بحیث أنه لا یقدر أن یسطو علیه: ما تقول إذا أخبرک رجل صادق ذو دین وأمانة وأنت تعرف صدقه بأن قوماً کثیرین قصدوک وهم وراء الجبل الفلانی فأرسلت ألف خیال ینظرون القوم الذین وراء الجبل فلم یجدوا أثراً ولا أحداً منهم، بل جاء تلک الأرض أحد منهم أتصدق الألف أم الواحد الصادق عندک؟ فقال: أصدق الألف، فقال له: إن جمیع المسلمین من العلماء الأحیاء والأموات فی کتبهم یکذبون ما أتیت به ویزیفونه فنصدقهم ونکذبک، فلم یعرف جواباً لذلک. وقال له رجل آخر مرة: هذا الدین الذی جئت منه متصل أم منفصل؟ فقال له حتى مشایخی ومشایخهم إلى ستمائة سنة کلهم مشرکون، فقال له الرجل: إن دینک منفصل لا متصل، فعمّن أخذته؟ فقال: وحی إلهام کالخضر، فقال له: إذن لیس ذلک محصوراً فیک، کل أحد یمکنه أن یدعی وحی الإلهام الذی تدعیه، ثم قال له: إن التوسل مجمع علیه عند أهل السنة حتى ابن تیمیة فإنه ذکر فیه وجهین ولم یذکر أن فاعله یکفر”.
ویعنی بالستمائة سنة القرن الذی کان فیه ابن تیمیة وهو السابع إلى الثامن الذی توفی فیه ابن تیمیة إلى القرن الثانی عشر. وهی التی یقول فیها ابن عبد الوهاب إن الناس فیها کانوا مشرکین وإنه هو الذی جاء بالتوحید ویعتبر ابن تیمیة جاء بقریب من دعوته فی عصره، کأنه یعتبره قام فی عصر انقرض فیه الإسلام والتوحید فدعا إلى التوحید وکان هو التالی فی عصره الذی کان فیه وهو القرن الثانی عشر الهجری. فهذه جرأة غریبة من هذا الرجل الذی کفر مئات الملایین من أهل السنة وحصر الإسلام فی أتباعه الذی لا یتجاوز عددهم نحو المائة ألف. وأهل نجد الحجاز الذی هو وطنه لم یأخذ أکثرهم بعقیدته فی حیاته وإنما کان الناس یخافون منه لما علموا من سیرته لأنه کان یسفک دماء من لم یتبعه. وقد وصفه بذلک الأمیر الصنعانی صاحب کتاب سبل الإسلام فقال فیه أولاً قبل أن یعرف حال قصیدة أولها:
سلام على نجد ومن حل فی نجد وإن کان تسلیمی على البعد لا یجدی
وهذه القصیدة مذکورة فی دیوانه وهو مطبوع، وتمامها أیاضً فی البدر الطالع للشوکانی والتاج المکلل لصدیق خان فطارت کل مطار، ثم لما بلغه ما علیه ممدوحه من سفک الدماء ونهب الأموال والتجرئ على قتل النفوس ولو بالإغتیال وإکفار الأمة المحمدیة فی جمیع الأقطار رجع عن تأییده وقال:
رجعت عن القول الذی قلت فی النجدی فقد صح لی عنه خلاف الذی عندی
ظننت به خیراً فقلت عسى عسى نجد ناصحاً یهدی العباد ویستهدی
لقد خاب فیه الظن لا خاب نصحنا وما کل ظن للحقائق له یهدی
وقد جاءنا من أرضه الشیخ مِربَدُ فحقّق من أحواله کل ما یبدی
وقد جاء من تألیفه برسائل یکفر أهل الأرض فیها على عمد
ولفق فی تکفیرهم کل حجة تراها کبیت العنکبوت لدى النقد
إلى آخر القصیدة، ثم شرحها شرحاً یکشف عن أحوال محمد بن عبد الوهاب من الغلو والإسراف فی القتل والنهب ویرد علیه، وسمى کتابه: “إرشاد وی الألباب إلى حقیقة أقوال بن عبد الوهاب”.
وقد ألف أخوه الشیخ سلیمان بن عبد الوهاب رسالة فی الرد على أخیه کما ذکرنا سمّاها ” الصواعق الإلهیة فی الرد على الوهابیة”، وهی مطبوعة، وأخرى سماها “فصل الخطاب فی الرد على محمد بن عبد الوهاب”.
قال مفتی الحنابلة بمکة المتوفی سنة ۱۲۹۵ هـ الشیخ محمد بن عبد الله النجدی الحنبلی فی کتابه “السحب الوابلة على ضرائح الحنابلة” فی ترجمة والد محمد بن عبد الوهاب بن سلیمان ما نصّه: (“وهو والد محمد صاحب الدعوة التی انتشر شررها فی الآفاق، لکن بینهما تباین مع أن محمداً لم یتظاهر بالدعوة إلا بعد موت والده، وأخبرنی بعض من لقیته عن بعض أهل العلم عمّن عاصر الشیخ عبد الوهاب هذا أنه کان غضبان على ولده محمد لکونه لم یرض أن یشتغل بالفقه کأسلافه وأهل جهته ویتفرس فیه أن یحدث منه أمر، فکان یقول للناس: یا ماترون من محمد من الشر، فقدّر الله أن صار ما صار، وکذلک ابنه سلیمان أخو الشیخ محمد کان منافیاً له فی دعوته ورد علیه رداً جیداً بالآیات والآثار لکون المردود علیه لا یقبل سواهما ولا یلتفت إلى کلام عالم متقدماً أو متأخراً کائناً من کان غیر الشیخ تقی الدین بن تیمیة وتلمیذه ابن القیم فإنه یرى کلامهما نصاً لا یقبل التأویل ویصول به على الناس وإن کلامهما على غیر ما یفهم، وسمى الشیخ سلیمان رده على أخیه “فصل الخطاب فی الرد على محمد بن عبد الوهاب” وسلّمه الله من شره ومکره مع تلک الصولة الهائلة التی أرعبت الأباعد، فإنه کان إذا باینه أحد ورد علیه ولم یقدر على قتله مجاهرة یرسل إلیه من یغتاله فی فراشه أو فی السوق لیلاً لقوله بتکفیر من خالفه واستحلاله قتله، وقیل أن مجنوناً کان فی بلدة ومن عادته أن یضرب من واجهه ولو بالسلاح، فأمر محمد أن یعطى سیفاً ویدخل على أخیه الشیخ سلیمان وهو فی المسجد وحده، فأدخل علیه فلما رآه الشیخ سلیمان خاف منه فرمى المجنون السیف من یده وصار یقول: یا سلیمان لا تخف إنک من الآمنین ویکررها مراراً، ولا شک أن هذه من الکرامات”.
وقول مفتی الحنابلة الشیخ بن عبد الله النجدی إن أبا محمد بن عبد الوهاب کان غاضباً علیه لأنه لم یهتم بالفقه معناه أنه لیس من المبرزین فی الفقه ولا بالحدیث، وإنما دعوته الشاذة شهرته، ثم أصحابه غلوا فی محبته فسموه شیخ الإسلام والمجدد، فتباً لهم وله، فلیعلم ذلک المفتونون والمغرورون به لمجرد الدعوة، فلم یترجمه أحد المؤرخین المشهورین فی القرن الثانی عشر بالتبریز فی الفقه ولا فی الحدیث.
قال ابن عابدین الحنفی فی رد المحتار مانصه : “مطلب فی أتباع ابن عبد الوهاب الخوارج فی زماننا: قوله: “ویکفرون أصحاب نبینا (صلى الله علیه وسلم)” علمت أن هذا غیر شرط فی مسمى الخوارج، بل هو بیان لمن خرجوا على سیدنا علی رضی الله تعالى عنه، وإلا فیکفی فیهم اعتقادهم کفر من خرجوا علیه، کما وقع فی زماننا فی أتباع محمد بن عبد الوهاب الذین خرجوا من نجد وتغلّبوا على الحرمین، وکانوا ینتحلون مذهب الحنابلة، لکنهم اعتقدوا أنهم هم المسلمون وأن من خالف اعتقادهم مشرکون، واستباحوا بذلک قتل أهل السنة قتل علمائهم حتى کسر الله شوکتهم وخرب بلادهم وظفر بهم عساکر المسلمین عم ثلاث وثلاثین ومائتین وألف”.
وقال الشیخ أحمد الصاوی المالکی فی تعلیقه على الجلالین م نصه: “وقیل هذه الآیة نزلت فی الخوارج الذین یحرفون تأویل الکتاب والسنة ویستحلون بذلک دماء المسلمین وأموالهم کما هو مشاهد الآن فی نظائرهم، وهم فرقة بأرض الحجاز یقال لهم الوهابیة یحسبون أنهم على شئ ألا أنهم هم الکاذبون، استحوذ علیهم الشیطان فأنساهم ذکر الله أولئک حزب الشیطان ألا إن حزب الشیطان هم الخاسرون، نسأل الله الکریم أن یقطع دابرهم”

 

أئمة من المذاهب الأربعة ردوا على الوهابیة وبینوا شذوذهم عن أهل السنة:
۱- مفتی الشافعیة بمکة المکرمة الشیخ أحمد زینی دحلان المتوفی سنة ۱۳۰۴هـ.
۲- مفتی الحنابلة بمکة المکرمة الشیخ محمد بن عبد الله بن حمید النجدی المتوفی سنة ۱۲۹۵هـ.
۳- الشیخ ابن عابدین الحنفی المتوفی سنة ۱۲۵۲هـ.
۴- الشیخ أحمد الصاوی المالکی المتوفی سنة ۱۲۴۱هـ.
المصادر :
۱- “فتنة الوهابیة” ص۶۷
۲- فی حاشیته على الجلالین ج۳ ص ۳۰۷ و۳۰۸ طبع دار إحیاء التراث العربی
۳- فی حاشیته رد المحتار ج۴ ص۲۶۲ طبع دار الفکر
۴- سورة الأحقاف /۵
۵- سورة یونس / ۱۰۶
۶- سورة الرعد / ۱۴
۷- سورة الزمر/۳

 

 

المأخذ

 

http://shiastudies.com/ar/

 

الوهابیة فرقة شذت وانحرفت عن أهل الجماعة وخالفت أهل السنة الوهابیة فرقة شذت وانحرفت عن أهل الجماعة وخالفت أهل السنةالوهابیة فرقة شذت وانحرفت عن أهل الجماعة وخالفت أهل السنةالوهابیة فرقة شذت وانحرفت عن أهل الجماعة وخالفت أهل السنةالوهابیة فرقة شذت وانحرفت عن أهل الجماعة وخالفت أهل السنةالوهابیة فرقة شذت وانحرفت عن أهل الجماعة وخالفت أهل السنةالوهابیة فرقة شذت وانحرفت عن أهل الجماعة وخالفت أهل السنةالوهابیة فرقة شذت وانحرفت عن أهل الجماعة وخالفت أهل السنةالوهابیة فرقة شذت وانحرفت عن أهل الجماعة وخالفت أهل السنةر

Leave A Reply

Your email address will not be published.