بمناسبة تشييع و مواراة قائد المقاومة الإسلامية البطل، قدم المجمع العالمي للدراسات الشيعية رسالة تكريم لهذا الشهيد العظيم.
بمناسبة تشييع و مواراة قائد المقاومة الإسلامية البطل، قدم المجمع العالمي للدراسات الشيعية رسالة تكريم لهذا الشهيد العظيم.
رسالة تكريم من المجمع العالمي للدراسات الشيعیة من شخصيته وخدماته الشهيد السيد حسن نصر الله هي كما يلي:
بسم الله قاصم الجبارين
اية الله السيد حسن نصر الله، القائد الشهيد لجبهة المقاومة الإسلامية، هو شخصية لا مثيل لها في تاريخ المقاومة ورمز للنضال من أجل العدالة والحرية والدفاع عن المظلومين. سيظل اسمه خالداً في الذاكرة ليس فقط كقائد لحزب الله لبنان، بل أيضاً كرمز للصمود والثبات في مواجهة الظلم والعدوان. بفضل إيمانه الراسخ وشجاعته الفائقة وحكمته السياسية، رسم مساراً جديداً في تاريخ النضال الشعبي في الشرق الأوسط.
الشهيد نصر الله من خلال قيادته الحكيمة وبصيرته الثاقبة، ارتقى بحزب الله إلى واحد من أقوى وأهم قوى المقاومة في المنطقة. لم يقتصر دوره على الوقوف في وجه اعتداءات الاحتلال الصهيوني، بل كانت له بصمات كبيرة في تقديم استراتيجيات وخطط فريدة شكلت نموذجاً راقيا للمقاومة الإسلامية في العالم. حرب ال33 يوماً والانتصارات التاريخية للمقاومة ضد إسرائيل هي جزء من إنجازاته العظيمة التي خلدت اسمه في تاريخ المقاومة الإسلامية.
الشهيد السيد حسن نصر الله لم يكن مجرد قائد عسكري، بل كان مفكراً، استراتيجياً، وخطيباً بارعاً، استطاع بكلماته القوية والرصينة أن يأسِر قلوب ملايين الأحرار في العالم. كان دائماً يؤكد على وحدة الأمة الإسلامية، والدفاع عن المظلومين، ومواجهة الاستكبار العالمي، ولم يتوانَ عن بذل كل جهد في هذا الطريق.
اليوم، بعد استشهاد هذه الأسطورة في المقاومة، تظل ذكراه حية كالنور الساطع، تُضيء طريق المستقبل للمقاومة. علمنا أنه بالإيمان، والوحدة، والصمود، يمكننا الوقوف في وجه كل ظلم وطغيان ونحقق النصر المطلوب.
الشهيد السيد حسن نصر الله كان نموذجاً وملهمًا ليس فقط للبنان والعالم الإسلامي، بل لكل الأحرار في العالم. رحلته الى الله خالدة وذكراه ستظل حية إلى الأبد.
روحك طاهرة، وطريقك مستمر.
آیت بیمان الأمين العام وأعضاء المجمع العالمي للدراسات الشيعية.
مقدمة في رجب 1446 هـ، قم المقدسة.